شعورٌ لا يوصف ينتاب المرأة بعد ولادتها وعودتها للمنزل وهي تحمل بين يديها طفلها الصغير، مشاعر ممزوجة بالفرح والسعادة وقليلاً من الخوف والقلق لا سيما إن كان مولودها الأول. فكيف إذا كان هذا الطفل قد ولد قبل موعده؟
بلا شك إن ولادة طفل في الشهر السابع أو الثامن سيكون صغير الحجم وربما يكون عرضة لمجموعة من الأمراض نتيجة لضعفه. فكيف يمكن رعايته بالمنزل؟
أخصائية طب الأسرة الدكتورة آلاء مطر تخبرنا بكيفية العناية بالأطفال “الخُدج” بالمنزل في السطور التالية:
أوضحت مطر أنه غالباً لا يُسمح بخروج الطفل “الخديج” من الحضانة والذهاب به للمنزل إلا حينما يبلغ وزنه حوالي (كيلوغرامين) ويصبح قادراً على الرضاعة.
• كيفية رعاية الأطفال “الخُدج” في المنزل:
1. تتمثل المشكلات التي يواجهها الطفل الخديج أكثر من غيره من الأطفال في (الأكل والمغص)، لذلك يصف الطبيب دواء يمنع إصابته بالتهاب في الرئة خلال 5 أشهر.
2. تأكدي من نظافة المكان حوله وتجنبي تعرضه للأماكن المزدحمة ونظافة أيدي من يلمسونه.
3. وفري لطفلك بيئة هادئة ومظلمة، فهو معتاد على المعيشة في الحضانة التي عادة ما تتميز بالضوء الخافت والهدوء الشديد، لذا فإن الأصوات المرتفعة والإزعاج يتسببان في إصابة الطفل بالخوف، كما يفضل وضع سرير الطفل بالقرب من سرير الأم.
4. رغم أن الأطفال الخدج قد لا يستطيعون أن يرضعوا طبيعياً في البداية، إلا أن ملامسة جلد الأم للرضيع مباشرة وحليب الثدي أمراً شديد الأهمية بالنسبة لهم.
5. إن ملامسه جلد الأم للطفل ضروري لنمو الدماغ إذ لا تزال الخلايا العصبية للأطفال الخدج في طور النمو. حيث ينمو دماغ مولودك خلال آخر 14 أسبوعاً من فترة الحمل بنسبة400%، وعندما تحملين الرضيع ملامساً لجلدك مباشرة فأنت بذلك تضعينه في مكان يختبر من خلاله العالم عبر السمع والتذوّق والحركة واللمس والشم.
6. مواصلة الرضاعة الطبيعية لإكساب الطفل مناعة، حيث أن حليب الأم هو غذاء مثالي لجميع الرُضع وخاصة الخدج، فحليب ثدييك يتكيف لتلبية احتياجات مولودك ويتغير بمرور الوقت. واعلمي أن الأطفال الخدج يأكلون عادة بكمية أقل من الأطفال العاديين.
7. يعتبر حليب الثدي للخديج هام؛ فهو ملائم لاحتياجاته على وجه الخصوص من ناحية (النمو والتطور، نمو الدماغ، توفير الأجسام المضادة لحمايته من العدوى).
8. مراقبة تنفس الطفل بشكل مستمر.
9. مراقبة درجة حرارة الطفل بالميزان الحراري واحرصي في كل مرة أن يكون معقم.
10. من المعروف أن تدليك الطفل ضرورياً من أجل منحه الشعور بالأمان، ولتعزيز الرابطة بينه وبين أمه، وأيضاً من أجل تهدئته ومساعدته على النوم. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أهمية التدليك للطفل الخديج بشكل خاص؛ حيث أن التدليك يساعد الطفل المبتسر على اكتساب الوزن وتقوية العظام وتعزيز نمو أعضائه.
11. احرصي على تدفئة طفلك جيداً وأن تكون حرارته معتدلة لا يشعر بالبرد ولا يتعرق من الحر.
12. تابعي مع طبيب طفلك مواعيد تطعيماته وفقاً لعمره المرتب زمنياً.
• ملاحظة:
من الأعراض التي تستدعي القلق واستشارة الطبيب كأن يعجز الطفل عن الجلوس في سن الستة شهور، أو ألا يتمكن من تثبيت رأسه وأن يتوقف الطفل عن الحركة؛ هنا يتوجب عمل الفحوصات اللازمة للأعصاب والسمع والدماغ والعينين للتأكد من عدم وجود مشكلة.