بعد الاعتقال و التحقيق، قررت سلطات الاحتلال، مساء الاثنين، إبعاد ثلاثة مواطنات من عائلة أبوصبيح وهن هندية ابو صبيح و بناتها شروق و كفاح حربي ابو صبيح عن سكنهن في بلدة سلوان جنوب القدس الى قرية زعيم شرق المدينة بدعوى عدم حيازتهن على تصاريح اقامة في المدينة المحتلة، فيما مددت اعتقال مواطن من العائلة ذاتها.
وقال المواطن جلال عبد السميع أبو صبيح إن قوات الاحتلال داهمت فجر الاحد منزل شقيقه حربي واعتقلت زوجته وبناتها، إضافة لاعتقال شقيقه وجدي بدعوى عدم حصولهم على تصاريح إقامة في القدس وبعد الفحص مع الام وبناتها تم الافراج عنهن بشرط الابعاد لخارج القدس.
وقال ابو صبيح “الحكاية بدأت منذ عام 1967 عندما كان يقطن والدي في منزل يعود ملكاً للعائلة بأوراق ثبوتية وقانونية، في منطقة الحارة الوسطى بين راس العامود وبلدة سلوان جنوب القدس، وعند احتلال المدينة لم يتمكن والدي من الحصول على رقم اقامة خوفا من سياسة الاحتلال، وتزوج وأنجب اشقائي السبعة وشقيقاتي الاربع دون الحصول على الهوية المقدسية، وبدأت اجراءات معاملات الاقامة عن طريق لم الشمل لكن دون جدوي بذريعة “الملفات الامنية” التي تلاحق اي مواطن مقدسي في المدينة.
وأضاف “منذ 6 سنوات ونتيجة الاجراءات التصعيدية في المدينة لم نتمكن من العمل لعدم حصولنا على اقامة او تصاريح، ورغم توكيل محام للعائلة باءت كافة المحاولات بالفشل، ما ادى لتراكم الديون على افراد العائلة بشكل يهدد بقاءهم في القدس”. وأشار إلى ان شقيقه حربي أبو صبيح اعتقل عدة مرات ولا يزال قيد الاعتقال.
وناشد أبو صبيح، المؤسسات القانونية والحقوقية التي تهتم بقضايا حقوق المواطن في مدينة القدس التدخل لانقاذ العائلة من اجل استمرارية البقاء في القدس.