يرى اختصاصيون أن تراجع علامات التلميذ أو فشله في أحد الاختبارات المدرسية الأسبوعية مؤشر الى أنه يعاني صعوبة ليست وليدة اللحظة وإنما قد تكون نتيجة لسلسلة ثغرات تعلّمية.
أمّا إذا كان تراجع علاماته أمرًا طارئًا فهذا مؤشر الى وجود مشكلة يعانيها.
وحلّ المشكلة لا يكون في العقاب، فالتلميذ أيضًا يشعر بالفشل وربما بالصدمة، ولومه بشدة يزيد الطين بلة ويُشعره بالإهانة ويفقده الثقة بنفسه.
بدورها توصي الأخصائية النفسية وأخصائية تعديل سلوك الطفل وعضو هيئة انت لها الاستشارية ولاء ضراغمة بالتالي:
– اعطي نفسك دقائق لتهدئي قبل أن تتحدثي معه فى الموضوع.
– ضعي في اعتبارك أن درجة سيئة مرة فى العمر لن تدمر مستقبل ابنك وأن العلامة والمعدل ليس كل شيء ولكن أسلوبك تعاملك مع الموقف فى الدقائق القليلة التالية سوف يترك أثراً كبيراً على تقديره لذاته وصورته أمام نفسه.
– أخبري ابنك أنك غاضبة واطلبي منه تفسيراً لذلك.
– استمعي له دون مقاطعة وبعد أن ينهي كلامه اسألي مزيداً من الأسئلة للفهم.
فإذا قال لكِ مثلاً: لم يكن لدي وقت كافٍ، اسأليه: لماذا لم يكن لديك وقت كافٍ؟ تعرفي على السبب: هل ابنك لا يفهم جزءاً أساسياً من المادة جيداً؟ لم يذاكر؟ غير منظم؟ وابدئي فى وضع خطة للتعامل مع الوضع.
– لا تلجئي للدروس الخصوصية كأول اختيار وكعلاج لكل المشاكل. على الرغم من أنه يجب ألا نقارن بين الأطفال وحدد مستوى وقدرات طفلك
– حاولي بشكل غير مباشر معرفة مستوى درجات زملائه الآخرين بالفصل لتعرفي هل المشكلة خاصة بإبنك أم أنها مشكلة عامة يعاني منها الفصل كله بسبب عدم شرح المادة جيداً مثلاً أو صعوبة الامتحان؟
وأخيرا، تواصلي مع المعلم واطلبي مساعدته واسأليه عن ملاحظاته بشأن ابنك، فقط إن كنت تعرفين حكمته وكنتِ متأكدة أنه لن يسئ معاملة طفلك.