لم يكد العالم ينتهي من تأثير ألعاب شهيرة تسببت في وفاة البعض نتيجة الإدمان عليها، مثال “بوكيمون جو” و”الحوت الأزرق“، حتى ظهرت لعبة جديدة لا تقل خطورة، وهي لعبة “ببجي“، ولكن هذه المرة المستهدفون هم الفئة الأكبر من الناضجين.
وفي الأشهر الأخيرة انتشرت ألعاب حرب كثيرة ولكن قلة منها ينجح، ومن ضمن الألعاب التي نجحت وحصلت على الشهرة مؤخراً بشكل واسع لعبة “الباتل رويال ببجي”، والتي تتركز هدفها على السماح لمجموعة ضخمة من اللاعبين باللعب بشكل فردي أو في مجموعات، ولكن بشرط أم تقوم المجموعة بالقتال بين بعضهم البعض، أو ضمن مواجهة بين الجميع.
اللعبة الحربية أصبحت حالياً أشهر العاب الحرب وأكثرها اهتماماً بالواقعية، وحصلت على إصدار للأجهزة الذكية وبشكل مجاني، باسم لعبة باتل جراوند.
وما يزيد من خطورة اللعبة، أنها تشجع اللاعب على القتل، بحيث يبقى هو الفرد الوحيد الذي لازال على قيد الحياة داخل اللعبة، وقد حذر أطباء من تشجيع اللعبة على القتل لما في ذلك من آثار نفسية سيئة لكونها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة الحرب، كما أن عملية النهب التي يقوم بها اللاعبون وإثارة الرعب والفوضى في الشوارع، قد تؤثر سلباً بشكل كبير عليهم.
وأرقام المبيعات التي حققتها اللعبة منذ طرحها في الأسواق، كانت مرعبة للغايو وسط مبيعات ضخمة وأرباح خيالية، حيث تم بيع أكثر من 50 مليون نسخة حول العالم، في حين وصل عدد اللاعبين إلى أكثر من 400 مليون شخص من الجنسين ذكور وإناث.
وقد أثر إدمان ملايين الأشخاص لهذه اللعبة، على حياتهم الشخصية، سواء الأعزب أو المتزوج، ففي العراق، شهدت المحاكم عشرات حالات الطلاق والقتل بسبب تلك اللعبة. وفي مصر، دفع التأثير السلبي للعبة، الأزهر الشريف إلى تحريمها شرعاً.
وعلى الرغم من مخاطر هذه اللعبة وما تسببت فيه إفساده، ومع سيطها الواسع، وعد فريق التطوير مستخدمي اللعبة بمزيد من التطوير، مؤكدين أنهم لا زال في جعبتهم الكثير من التطوير.