“جيل العظماء” كما نحب أن نطلق على أنفسنا، لقب ساخر لكنه يحمل فى حقيقته الكثير، فجيل التسعينات هو ذلك الجيل الذي جمع بين زمانين مختلفين. فمن جانبٍ عاش ما بقي من بساطة الماضي وهدوءه وكل ذكرياته الرائعة التي افتقدناها مع مرور الزمن من دفء الأسرة والصداقة، وكذلك التجمعات العائلية التي يحن الكثير منا إليها والتي أصبحت صعبة بطبيعة الحال.
ومن جانب آخر، عاش جيل التسعينات الحاضر بسرعته وافتراضيته وسيطرة (السوشيال ميديا) ووسائل التكنولوجيا المختلفة على حياته، لتجعله مع الوقت “مخضرمًا” بعض الشيء، أو كمن جمع ثقافتين وعصرين بداخله، فقد كان محظوظًا كونه عاش عادات وسلوكيات في لحظاتها الأخيرة قبل أن تختفي من حياتنا تمامًا، وأيضًا لم يمنعه ذلك من دخول عصر التقدم التكنولوجي حيث لم يفته الكثير.
ومع كل هذه الاختلافات والضغوط التي شكلت حياته، تظل طفولته هي الذكرى الرائعة التي يحملها فى حياته، والتي خلت من كل التعقيدات التي يعيشها الآن، والتي ارتبطت معه بطبيعة الحال بألعاب زمان وبساطتها، وفي هذا المقال، دعوني أصطحبكم فى رحلة عبر الزمن، لنستعيد معًا هذه الذكريات الرائعة لألعابنا زمان.
“الأتاري” بدلًا من الإكس بوكس.. و “بيس” بشكل مختلف لمحبي كرة القدم
تضمن “الأتاري” (ما كنا نسميه أتاري لم يكن سوى نسخ مقلدة من مشغلي ألعاب NES وSNES من شركة Nintendo) أشهر ألعاب جيل التسعينات والثمانينات أيضًا، فإضافة إلى “سوبر ماريو” و”صائد البط”، كانت هناك ألعاب “السيرك” للفتى الذي يمشي على الكرة وعلى الحبل، والأسد الذي يعبر حلقات النار ويقفز من فوقها، وكذلك “ألعاب القوى” والسباقات الرياضية من الجري والقفز فوق الحواجز والرماية وغيرها التي تعرفنا من خلالها على مختلف الألعاب الرياضية.