براءة ناصر- أجمل ما يميز التراث الفلسطيني هو” التطريز الفلاحي” فلم يكن يوما مجرد ثوب ترتديه المراة، بل كان ولا زال هوية للمرأة الفلسطينية نقلته من قريتها ومدينتها التي هجرت منها، لتحافظ على هويتها الفلسطينية.
لم تقف الى هنا فقط بل حولته من هواية الى مصدر رزق لكثير من النساء الفلسطينيات وليصبح فيما بعد سلاح ضد الاحتلال الذي يحارب بكل قواه طمس هذا التراث.
” مطرزات نور الحياة” من هواية احترفتها الفلسطينية صابرين ابو دوابه من قطاع غزة الى مصدر رزق لمدة 11 عام، تلجأ إليه في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع.
صابرين بدأت مشروعها الخاص ” مطرزات نور الحياة” عام 2009 لينطلق ويصبح سبيل الحياة لصابرين ونساء أخريات يرغبن بالعمل لتحسين وضعهم الإقتصادي.
تقول صابرين “في البداية التطريز لم يكن أكثر من هواية ثم تطور الامر وأصبحت تتلقى دورات تدريبية في التطريز حتى أصبحت أمتلك الخبرة التي جعلتني قادرة على فتح مشروعي الخاص” .
تبدع صابرين في التطريز الفلاحي، وتحاول ان تدمج الموضة المعاصرة بالمشغولات اليدوية لتواكب السوق، ولتصبح الملابس المطرزة غير مربوطة باعمار وزمن معين.
صابرين التي بدات مشروعها الخاص لوحدها وبدعم عائلتها، تمكنت من أن تضع لها بصمة في التطريز الفلسطيني وخاصة تصميم الكاب الطويل بكافة اشكاله، واحجامه، لزيادة الطلب عليه خصوصا من مناطق القدس والضفة الغربية.
لم تكتف صابرين بالتسويق داخل القطاع فقط، بالرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال، بل استطاعت ان تطلق النور على منتجاتها وتصدرهم الى القدس والضفة الغربية، لربما يروا الارض التي لم تستطع صابرين واهل غزة ان يروها.