احتفلت دار الكلمة الجامعية في مدينة بيت لحم بتسليم جوائز مسابقة إسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2019، وكان عنوان المسابقة على اسم لوحة إسماعيل شموط “الى أين” والتي حُفرت في ذاكرة كل فلسطيني وجسدت المأساة الفلسطينية بكل أشكالها حتى يومنا هذا. لوحة بكلمتين عبرت عن مأساة شعب تستمر يوميا منذ 70 عاما، ولكنها بداية أمل وتغيير لشعب لا ولن يفقد الأمل لانه صاحب أحق قضية عرفها تاريخ الانسانية الحديث.
شارك في المسابقة 63 فنانا عربيا عبرت لوحاتهم الفنية عن المخاطر المحدقة بالإنسان والأرض نتيجة ممارسات القوى الإستعمارية الإستيطانية. وقد عكست الأعمال الفنية المشاركة السخط والألم من حالة الفرقة والإنقسام التي يعانيها الفلسطينيون على الصعيد الداخلي. وحضر موضوع معاناة اللاجئين في عدد كبير من الأعمال المشاركة، كما وأن اللوحات الفنية عكست بشكل قوي ثبات حق العودة كمكون أساسي من مكونات القضية الفلسطينية، كما هي مواضيع القدس وتقرير المصير وإنهاء نظام الفصل العنصري والإحتلال العسكري.
وكانت لجنة التحكيم لهذه المسابقة مكونة من عشرة فنانين من لبنان والعراق وتونس وسويسرا والأردن وفلسطين، وقد توصلوا بعد دراسة مطولة الى تسمية الفائزين بالمرتبة الاولى والثانية والثالثة.
ومن الملفت للنظر أن الذين حصلوا على المراتب الأولى والثانية والثالثة هم من طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة النجاح الوطنية، وقد تقاسم المرتبة الأولى كل من أحمد محمد ياسين و معتز روني حجير وقد حصل كل منهما على جائزةمالية بقيمة 1500 دولار، ونال محمود محمد حامد المرتبة الثانية وحصل على جائزة بقيمة 1000 دولار، كما نالت ريم عبد العزيز النتشة المرتبة الثالثة وجائزة بقيمة 1000 دولار.
ومن ثم قام القس متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية والدكتورة رحاب نزال رئيسة برنامج الفنون الجميلة في دار الكلمة الجامعية والدكتور يزيد شموط ابن الفنان إسماعيل شموط رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا وسط تصفيق الحضور بتتويج الفائزين بالجوائز.
اللوحة التي احتلت المرتبة الاولى مناصفة في مسابقة جائزة اسماعيل شموط، 2019 للفنان احمد ياسين
اللوحة التي احتلت المرتبة الاولى مناصفة في مسابقة جائزة اسماعيل شموط، 2019 للفنان معتز حجير
اللوحة التي احتلت المرتبة الثانية في مسابقة جائزة شموط، الدورة الخامسة للفنان محمود محمد حامد