عندما يمتزج فن الهندسة المعمارية بالإبداع والطموح، يشكل لوحة فنية جميلة ترسم بشغف وحب لتضيف جمالا يسرق الأبصار رغم صغر حجمه، إلا أنه يجسد لوحات ذات معنى نابعة من أصرار على النجاح والتميز، رغم كل الصعوبات.
أروى السعافين مهندسة شابة من مدينة غزة، لم تجد فرصة عمل لها في مجالها، في ظل البطالة المتفشية بين الشباب في قطاع غزة، فأبدعت في رسم لوحات فنية من خلال استخدام بعض المواد الأولية والألوان، لتزين بها قطع الزجاج والحجارة، ولتصنع هدايا مميزة، من “الأكواب والصحون والفناجين” بالإضافة لقطع الحجارة الصغيرة.
توضح أروى لـ وطن أنها بدأت في فن الرسم والكتابة على الزجاج بعد أن وجدت نفسها تبدع في رسم الأشياء، حيث كانت تلاقي أعمالها قبولا واستحسانا لدى أهلها وصديقاتها، فقررت ان تكمل في ذلك المجال بعد أن لاقت تشجيعا للاستمرار.
وبينت أروى أنها بعد أن لقيت التشجيع والاقبال على أعمالها أصبحت تعتبر فن الرسم على الزجاج مصدر دخل رئيسيا لها، كما استعانت بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لأعمالها، وجلب المزيد من الزبائن.
وأكدت السعافين لـ وطن للانباء أنها واجهت مشكلات وعقبات في بداية مشوارها الفني والترويج لأعمالها كونه مشروع فردي، وأنها لم تكن تجد مكانا مناسبا لمشروعها، فهي بحاجة للمال لشراء الأدوات المستخدمة في عملها: كالألوان وأصابع الطلاء وأقلام ملونة ما بين المائية والخشبية.”
اختتمت أروى السعافين كلامها قائلة “طموحي أن يصبح لدي محل خاص بي لأروج لأعمالي بشكل أكبر وأوسع، كما أتمنى أن تصل أعمالي لخارج قطاع غزة، كالضفة الغربية والدول العربية.”
أحمد مغاري