اختتمت وزارتا الثقافة والإعلام، تصفيات مسابقة “الشاعر الصغير” التي نظمتاها لاختيار أفضل شاعر صغير على مستوى محافظات قطاع غزة، واستمرت مراحلها على مدار (3) أشهر متواصلة، شارك فيها (150) طفلًا من الموهوبين.
وحضر حفل الاختتام، النائب في المجلس التشريعي الاستاذة هدى نعيم، ووكيل وزارة الثقافة الدكتور أنور البرعاوي، ومدير عام المطبوعات والنشر في وزارة الاعلام الأستاذ غسان رضوان، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة ومدير عام الأدب في وزارة الثقافة الأستاذ سامي أبو وطفة، والأطفال المشاركون وذووهم، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية، والمثقفين، والمهتمين.
وفي كلمة لها، قالت النائب نعيم: “إن للثقافة أهمية ودورًا بارزًا في حياة الشعوب وقيادتها نحو النمو والنهضة والرقي، وهنا لابد من الإشادة بالجهود التي تقدمها وزارتا الثقافة والإعلام لصناعة أجيال مثقفة وواعية منتمية إلى الأرض والوطن في ظل ما نشهده من غزو وانفتاح فكري وثقافي، والخطر المتمثل في مساعي الاحتلال لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وسرقة التراث، وتهويد الأرض والمقدسات”.
وأضافت: “إن أطفالنا هم مصدر الخطر المباشر على الاحتلال لذلك يتحتم علينا مساعدتهم واحتضانهم لحماية مستقبلهم، والعناية بهم واحاطتهم بسياج من الوعي والثقافة والانتماء ليكونوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم وإكمال مسيرة التحرير وتمثيل فلسطين بشكلٍ مشرف في المحافل الدولية”.
من جانبه قال البرعاوي: “إن هذه المسابقة تأتي ضمن جملة المشاريع والفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة من أجل إعداد النخب الوطنية المبدعة في مختلف المجالات الإبداعية لإكمال المسيرة المميزة لمحمود درويش وغسان كنفاني وناجي العلي، الذين استطاعوا نقل القضيَّة الفلسطينيَّة إلى أفاقٍ عالميَّةٍ وتُرجمت أعمالهم إلى لغاتٍ عدَّةٍ”.
وأضاف: “لقد كشفت هذه المسابقة عن الوجه الراقي للشخصية الفلسطينية، فرغم الظروف القاسية التي تمر بها فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، إلا أن جينات الإبداع مازالت مزدهرة وفي تألق مستمر، في تحدِ واضح لسياسات الاحتلال الإجرامية الهادفة لطمس معالم الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني”.
المصدر: سما