تعرفوا شو صار اليوم!!
١٢ مارس ٢٠١٩
لأول مرة بعُمر سفير الحرية الاول”مهند عمار الزبن”
بيشوف ابوه..
اه أه تستغربوش
اليوم مهند ابن قمري السجين.. راح ع سجن ايشل ببئر السبع وسمحوله يدخل أبوه
من ست سنين ونص ما شاف بابا
عمار اليوم حضن ابنه…
وبدال ما يقعد يبوس فيه ويمارس طقوس الأبوّة مع الغالي
مهند ..
مهند اتصدّر المشهد
كل اللي بالقاعة كانوا بينتظروا وبيترقّبوا
اللقاء الأول بين الأب اللي هرّب اول نطفة ..واللي اتحدّى السجن وكسر هيبته بعملياته البطولية وبكتاباته وبانجاب ولدين
وبين الإبن اللي ودّع ابوه وهو نطفةمن سنين
ليستقر برحم امه الحنون ويعيش مع خواته
ويكون إلهم سند بغياب الاب
مهند فتحوله ابواب السجن..فات ركض لحضن ابوه
باباااا حبيبي صار يبوّس بايديه ويحضنه ويغرقه بالقبلات
عمار مذهول.. مشاعره كانت مختلطة
كيف هالصغير اللي طلّعته نطفة منّي قبل ثماني سنين صار بالصف الاول وهيّو بين ايدي!!!
وعم يبوس فيي ويقولي اشتقتلك
ويسمعني اغلى كلمة بالكون
((بابا ))
بابا خبيني عندك
خليني معاك
كم دقيقة بس هيّ بالنسبة للابن والاب بتعادل عُمُر بحاله
قبل مايطلّعوه اولاد اليهودية من عند ابوه
حكاله” تخليهمش ياخدوني خبّيني عندك بابا”.
باس راسه وغرّق ايديه بكل حب من شفايفه
وكأن لسان حاله بيقوله رح اترك ريحتي ع ايديك
انا بفخر فيك يا بابا
ورح التقي فيك برا
عن قريب
ووسط دموع وصمت حزين كانت ام مهند بتراقب المشهد واللي بدورها وصفتلي اياه بحذافيره..
مهند طلع من قاعة الزيارة وقلبه ترّكه عند عمار
كان مبسووووط وطاير من الفرح
لأوووول مرة بحياته بشعر بوجود وحنان ابوه
لاول مرة ببوسه بلمسه بيمسك بايده
لأول مرة بقلبه بحبك ي بابا وهو قدام عيونه
مهند اليوم لأول مرة بشعر بأنه اله اب
متل بقية الاولاد
الحمدلله اللي منّ على سفير الحرية الاول بلقاء ابوه
وان شاء الله عقبال الفرحة الكبيرة باللقاء الاكبر.
بقلم مي.. عمة مهند
منقول عن صفحة الصحفي أمين ابو وردة