أسباب الأرق متعددة. ويعرّف الأرق بأنه عدم القدرة على البدء بالنوم أو الاستمرار في حالة النوم. ويندرج نقص النوم هذا، تحت مجموعة كبيرة من الاضطرابات التي يُعتبر ضمنها النوم، على أنه غير كافٍ أو لا يمكن العودة إليه. وبسبب الاختلاف الذاتي الداخلي الفردي لطبيعة النوم، واختلاف طبيعة النوم بين الأفراد، فمن الصعب تحديد الأرق طبقًا لمعايير موضوعية ومنها وقت الاستجابة للنوم أو الفترة الكلية للنوم. ولهذا السبب فإنَّ هذه الشكوى من قلة النوم، هي التي تصبح المعيار أو التحديد للقلق مع معايير ذاتية أخرى مثل صعوبة الوقوع في النوم، أو البدء بمرحلة النوم، ومدة النوم، واستمرار النوم لفترة متصلة، وخصائص النوم التعويضية، ومتى بدأت مشكلة عدم القدرة على النوم.
تعرّفي في الآتي إلى أسباب الأرق الرئيسية:
يمكن الأخذ بعين الاعتبار 4 أسباب رئيسية لعدم القدرة على النوم، وهي:
• الإجهاد.
• السن.
• التغييرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث.
• التعديلات على الإيقاع اليومي المرتبط على سبيل المثال بالعمل خلال الليل، أو العمل في نوبات مختلفة متغيرة (التغيير المتكرر لساعات العمل)، أو إرهاق السفر، أو تأخر أو تقدم مرحلة النوم.
كيف يمكن إيجاد النوم؟ وكيف نعزز انتاج السيروتونين والميلاتونين؟
غالبًا ما تكون أسباب عدم أو نقص النوم، إما وجود خلل في السيروتونين أو الميلاتونين أو في الاثنين معًا. ويعمل كل من السيروتونين والميلاتونين على تنظيم الساعة البيولوجية في أجسامنا، وتنظيم النوم (دورات وأطوار أو مراحل النوم). وهذه الأطوار التي يعمل كل من السيروتونين والميلاتونين على تنظيمها، تشمل بداية النوم، ثم النوم العميق، ونوم حركة العين السريعة (أو النوم المتناقض) ولكن أيضًا على تحسين التزامن الدائم للساعة البيولوجية (أو الإيقاع اليومي) .
وتشتمل الحلول من أجل تحسين نوعية النوم، على زيادة الإنتاج الطبيعي للسيروتونين والميلاتونين عن طريق الحمض الأميني إلـ – تريبتوفان L- tryptophane . وبالتالي فإنّ المدخول الغذائي الخارجي من التريبتوفان، يساعد على الحصول على هذين الوسيطين للنوم. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ استخدام إلـ- تريبتوفان من قبل الجسم، مشروط بوجود عناصر غذائية أخرى مثل الفيتامينات “بي3″ B3 و”بي6” B6، وبعض أنواع الكربوهيدرات.