لم تستسلم رواء النجار للبطالة المتفشية في قطاع غزة بل سعت جاهدة إلى تحقيق حلم لطالما حلمت به منذ كانت طفلة صغيرة، حبها للورود دفعها لتحقيق هذه الحلم بفتحها مشتلا للورود في قطاع غزة تديره هي بنفسها، لتصبح أول فتاة تمتلك مشتلا في غزة.
رواء النجار ابنة الاثنين وعشرين ربيعا من خانيونس وخريجة التمريض، تطوعت وعملت في العديد من المؤسسات الطبية التي لم تلبي طموحها، فاختارت أن تسعى إلى حلمها، فبدأت قبل عدة أشهر رحلة انشاء مشتلا للورود كما كانت تحلم دوما.
استطاع مشتل رواء أن يبرز بعد عمل وجهد كبيرين من تخطيط ومراجعات وتنفيذ فتقول ” في شهر سبعة من العام المنصرم بدأت بوضع خطة كاملة وجدولة حول المصاريف والاحتياجات والناس الذين سوف أتعامل معهم وما الذي سيترتب علي من خسارة ومكسب، وفي شهر عشرة بدأت بصنع الدفيئة الزراعية التي سوف أزرع بها الورود، وفي شهر واحد بدأت بزراعة الورود والبذور والاهتمام بها إلى أن بدأت بالظهور في شهر 3 من هذا العام”.
حظيت النجار بردود فعل متباينة خلال بدايتها من نظرات الاستغراب والتساؤل من البيئة المحيطة حول ماذا تفعل، قبل أن يعلموا عن مشروعها وتحظى بردة فعل ايجابية وتشجيع منهم وزيارة للمشتل والشراء، اما بالنسبة لعائلتها فهم لم يمانعوا قيامها بهذا المشروع بل على العكس قدموا لها الدعم الكافي للاستمرار.
تطمح النجار إلى تطوير هذا المشروع وهذا المشتل وتكبيره وإضافة العديد من الأشياء إليه مستقبلا، مؤكدة أنها ستواصل العمل به، وأنها تسعى إلى المشاركة في المعارض، إضافة إلى أنها ستعمل على التوفيق بينه وبين تخصص التمريض الذي درسته والحصول على وظيفه به.
موجهة رسالتها إلى الناس وخاصة إلى الفتيات بالسعي لتحقيق أحلامهن وتخطي الصعاب والعمل بجد لتحقيق حلمهن وليصبح حقيقة على أرض الواقع.