يواجه مسلسل “بروفا” لبطليه ماغي بوغصن وأحمد فهمي مشكلة في تأخّر عمليّة التصوير، الذي سيمتدّ حتى الأيّام الأولى من شهر رمضان المبارك، بسبب عدّة عراقيل أدّت إلى انطلاق عجلة التصوير بصورة متأخّرة، جعلت من تسليم المسلسل كاملاً قبل انطلاق الماراثون الرمضاني مهمّة شبه مستحيلة.
فريق العمل يعمل على مدار السّاعة تحت إشراف المخرجة رشا شربتجي، التي تدير مجموعة كبيرة من الممثلين في سنّ المراهقة، بعضهم يظهر على الشّاشة للمرّة الأولى.
ويدور المسلسل حول مشاكل المراهقين، ويضيء على مشاكل وقضايا اجتماعيّة، منها آفة العنصرية من خلال تسليط الضوء على مشاكل ذوي البشرة الدّاكنة الذين يتعرّضون لسوء المعاملة بسبب لون بشرتهم.
كما يتناول مشاكل المخدّرات وانتشارها بين تلاميذ المدارس، والعلاقات العاطفيّة التي تنشأ بين المراهقين ومشاكلها، كما علاقتهم بالسوشال ميديا، ومشاكلهم مع عائلاتهم، وإدمان البعض منهم على الألعاب الإلكترونيّة.
والنقطة الأهم التي يضيء عليها المسلسل، هي التنمّر الذي يقود طالبة إلى الانتحار، وهي قضيّة كان قد تطرّق إليها المسلسل الأميركي 13 reasons why، الذي يدور حول انتحار تلميذة مراهقة، بسبب التنمّر الذي عانت منه في مدرستها، إنّما المختلف في “بروفا”، أنّ الحالة ستراعي خصوصيّة المجتمع العربي، وطريقة تعامله مع حوادث الانتحار.
الملفت في المسلسل، أنّه لن يكون بطولة مطلقة لماغي بو غصن التي تلعب دور معلّمة، وأحمد فهمي الذي يلعب دور مدير المدرسة، بل ستكون بطولة مشتركة مع مجموعة من الممثلين المراهقين، لكل منهم قصّة، لا تدور في فلك بطلي العمل الأساسيين، على طريقة الأعمال الغربيّة التي سلّطت الضوء على مشاكل المراهقين، بينما اقتصر هذا الجانب على قصص هامشية داخل الأعمال العربية، باستثناء بعض الأعمال التي أضاءت بالكامل على معاناة الطلاب المراهقين مثل مسلسل “ضمير أبلة حكمت” للممثلة الراحلة فاتن حمامة في تسعينيات القرن الماضي، وبعده المسلسل اللبناني “من أحلى بيوت راس بيروت” للكاتب مروان نجار.
ولأنّ المسلسل يدور في إطار المشاكل النفسيّة التي يعاني منها المراهقون، استعانت كاتبة المسلسل يم مشهدي بطبيب نفسي، للإضاء على المشاكل وحلولها بطريقة علميّة صحيحة.
وعن المبرّر الدرامي لوجود الممثل المصري أحمد فهمي مديراً لمدرسة لبنانيّة، يقول مصدر داخل المسلسل، إنّ الأمر سيكون مبرراً ضمن سياق الأحداث، إذ سيكتشف المشاهد أن والدة فهمي لبنانيّة، وأنّ ثمّة ظروفاً لسفره إلى القاهرة وعودته لاحقاً إلى بيروت.
كما أشار المصدر إلى أنّ المسلسل يتضمّن مشاهد صعبة جداً، استدعت التصوير في مكان تغزوه الفئران والكلاب، ونفّذ الممثلون المطلوب منهم ببراعة.
أمّا عن أسباب تأخير التصوير، فقال المصدر، إنّ السبب كان التأخّر في تجهيز النص، بالتالي في الإعداد لمواقع التصوير.
ويحرص العاملون في المسلسل على إحاطة أدوارهم بسريّة تامّة، بطلب من شركة الإنتاج “إيغل فيلمز” التي رفضت تسريب أي صور بانتظار الإعلان الرسمي للمسلسل.