اختتامًا لتظاهرة تونس عاصمة للمرأة العربيّة، واستعدادًا لاحتضانها تظاهرة “تونس عاصمة لتكافؤ الفرص” لسنة 2019، تحصّلت الممثّلة التونسيّة هند صبري يوم السبت 13 أبريل في تونس، على جائزة “فاطمة الفهرية للنهوض بتكوين النساء وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين” في نسختها الثالثة، إلى جانب عدد من الأسماء الأخرى المعروف عنها تاريخها النضالي في الدفاع عن حقوق المرأة، ومن بينها الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وأوّل وزيرة عدل في تاريخ فرنسا إليزابيت جيجو.
وعبّرت الفنّانة هند صبري عن فخرها بالفوز بهذه الجائزة، ونشرت صورًا لها من حفل تسلّمها، وقالت في تدوينة نشرتها على صفحتها على فايسبوك: “فخر كبير أن أحصل على جائزة #فاطمة_الفهرية لتمكين المرأة البارحة في المتحف الوطني بباردو#تونس .. ومن يدي أستاذتي السيدة #نزيهة_العبيدي وزيرة المرأة والطفولة والأسرة ، وكذلك برنامج MED 21
والجامعة المركزية بتونس.
وزادني فخرًا أن أكون ضمن قائمة من الفائزين، تضمّ أوّل وزيرة عدل في تاريخ فرنسا السيدة اليزابت چيچو، والمناضلة المغربية نجوى شنا، والسيدة آمال جلولي بن بشر، والمرحوم المناضل الأكبر الحبيب_بورقيبة الذي ناضل أيضًا من أجل تمكين نساء #تونس “.
وسلّمت الجائزة للفناّنة هند صبري وزيرة المرأة التونسيّة نزيهة العبيدي، وتمّ ذلك في متحف باردو بالعاصمة تونس.
وأحدثت هذه الجائزة قصد تكريم نساء من ضفتي المتوسّط تألّقن في مجالات التكوين والبحث والإبداع، وحقّقن إنجازات علميّة أو تقلدنَ مسؤوليّات مهمّة في المجتمع، وكنّ رائدات في مجالات عدة، بغاية النهوض بتكوين النساء ونفادهنّ إلى مواقع القرار.
وتعدّ هذه الجائزة تثمينًا للإنجاز الحضاري لفاطمة الفهرية القيروانيّة الأصل، والتي كرّست كامل ثروتها لبناء أوّل جامعة في العالم “جامعة القيروان” بعد جامعة الزيتونة وذلك سنة 859 ميلادي.ة
وفاطمة بنت محمد الفهرية القرشية، هي شخصيّة مسلمة رائدة من ذريّة عقبة بن نافع الفهري القرشي فاتح تونس ومؤسّس مدينة القيروان، وهي شخصيّة تاريخية خالدة في ذاكرة مدينة القيروان في تونس، ومدينة فاس في المغرب، والتاريخ التونسي والمغربي، توفيت حوالى 265هـ /878 م .
ونزحت فاطمة الفهرية وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين من مدينة القيروان إلى أقصى المغرب، ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني، وهناك أسّست مسجدًا تحوّل تدريجيًّا إلى جامعة تدرّس العلوم بشتّى أنواعها، وتخرّج منها كبار العلماء وبلغ إشعاعها أوروبا خلال القرون الوسطى.