أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها ظهر الثلاثاء، بأن الأوضاع الحياتية للأسيرات القابعات حالياً في معتقل “الدامون” صعبة للغاية، ومع بدء شهر رمضان تتضاعف معاناتهن، حيث يكابدن ألم السجن ولوعة الفراق لذويهن في آن واحد خلال الشهر المبارك.
وبينت الهيئة في تقريرها أن إدارة “الدامون” صعدت بشكل مقصود خلال هذا الشهر من إجراءاتها الإستفزازية بحق الأسيرات، مشيرة بأن إدارة المعتقل تعمدت تضييق الخناق عليهن ووضع العديد من العراقيل للتنغيص عليهن، فلم تسمح لهن بالصلاة الجماعية في ساحة القسم أو القيام بحلقات تثقيفية ودينية، كما أنهن حُرمنمن تلاوة القرآن الكريم بشكل جماعي، وتم السماح لهن فقط بأداء الشعائر الدينية بشكل فردي.
ولفتت الهيئة أنه على الرغم من الخطوات الاحتجاجية التي قُمن بها الأسيرات لإزالة كاميرات المراقبة التي تنتهك خصوصيتهن، إلا أن إدارة المعتقل لم تكترث لهن، فلا زالت الكاميرات مثبتة بساحة الفورة حتى الآن مما يُجبرهن على البقاء بملابس الصلاة وبالتالي حرمانهن من الاستفادة من أشعة الشمس.
بالاضافة إلى معاناتهن من حملات التفتيش والاقتحامات المستمرة لغرفهن بدون أي مبرر، والتي ازدادت في الآونة الأخيرة ولأتفه الأسباب، وأيضاً تقليص ساعات الفورة التي أصبحت 4 ساعات متفرقة لا تكفي للقيام بأي نشاط يُذكر.
وفي ذات السياق، رصدت الهيئة شكوى الأسيرات الموقوفات اللواتي يتم زجهن داخل أقسام المعابر في “الجلمة” والرملة” و “الشارون”، حيث يتم احتجازهن لفترات طويلة داخل زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وبظروف معيشية قاسية، قبل أن يتم نقلهن إلى معتقل “الدامون”.
وطالبت الهيئة الجهات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل وفضح هذه الممارسات اللإنسانية بحق الأسيرات، ووضع حد للعراقيل التي تفرضها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهن والتي تجعل من حياتهن داخل الأسر لا تُحتمل.يذكر بأن عدد الأسيرات القابعات حالياً في معتقل “الدامون” 45 أسيرة.