هناك منافع التي تجنيها الأُمهات والآباء من ممارسة ذلك النشاط مع أطفالهم، بالإضافة إلى المردود الإيجابي أيضاً على الأطفال، نعرضها إليك بوضوح:
ـ نشاط التلوين يثير خيال الأطفال ويكسبهم الصبر والتركيز على التفاصيل، يشعرون بالثقة بالنفس؛ ما يُساعد على بناء هذه الخصلة أيضاً.
ـ في المراحل العمريَّة الأولى يساهم التلوين في تمكين الطفل من التعامل مع الأقلام بألوانها المختلفة، كما يساعدهم على إدراك المهارات الأساسيَّة لتنسيق الألوان.
ـ ثبت أنَّ للتلوين آثاراً علاجيَّة؛ إذ إنَّ الطفل الذي يمارسه بشكل متكرِّر فإنّ هذا النشاط يساعده على التنفيس عن المشاعر السيئة كالإحباط والغضب والتوتر، فيُخرج ذلك الغضب على هيئة الرسم والتلوين ما يُساعد على الراحة والاسترخاء.
ـ يساعد على تطوير وتقوية عضلات الأصابع والمعصم في اليدين.
ـ يساعد على تطوير مهارات القراءة والرياضيات لدى الأطفال؛ إذ يتعلم الطفل الأشكال والنماذج والخطوط والحدود والحروف.
الآثار الايجابيَّة للتلوين على البالغين
ـ يعد نشاطاً تأملياً يتشارك فيه العقل مع الصورة، لذا فإنَّ الانغماس فيه يجرف الهموم والأحزان بعيداً، كما يحدُّ من مستويات الإجهاد والتوتر لدى الأشخاص، فيعمل على تهدئة جزء الدماغ المتعلق بالاستجابة تجاه الخوف والتوتر وتحفيز الجزء المتعلق بالمنطق والإبداع، كما خلصت الدِّراسات إلى أنَّ التلوين يقلل من ردود الأفعال المبالغ فيها في المواقف العصيبة، التي قد يواجهها الفرد في المستقبل، ويحسِّن عمليَّة النوم.
ـ على الرغم من أنَّه ليس نشاطاً متعباً، إلا أنَّه يتطلب التركيز من الفرد لإنجاز القطعة الفنيَّة، لذا فهو وسيلة للهروب من أعباء الحياة اليوميَّة وبعض المهام الثقيلة والمزعجة.
ـ نظراً لأنَّ عمليَّة التلوين تتطلب تزامن البصر مع المهارات الحركيَّة الدقيقة لليد، فإنَّ ذلك يسمح لكل من نصفي الدماغ على العمل والتواصل ما يُعزّز مجموعة من القدرات العقليَّة المتنوِّعة، وأخيراً اكتشف أنَّه يؤخر ويحمي الأفراد من الإصابة بالخرف عند كبر السن.
ـ أداؤك لعمليَّة التلوين مع مجموعة من أصدقائك أو مع أطفالك يساعدك على أنّ تكون فرداً اجتماعياً، كما يساعد طفلك على أنّ يساهم في النشاطات الاجتماعيَّة في مدرسته وفي المجتمع.
ـ يتسبب التلوين في تعزيز ثقتك بنفسك، فحين انتهائك من إتمام قطعتك الفنيَّة تشعر بالفخر، وقد يقوم البعض بتأطير أفضل أعماله وعرضها على جدران منزله أو غرفته الخاصة للتباهي بها.