قصص وحكايا تروى داخل أقسام مستشفى النجاح الوطني الجامعي، وتبقى المرأة الفلسطينية تصارع كافة اشكال المنغصات، وتزيل عن كاهلها كل ما من شأنه إعاقة مسيرتها التعليمية والعملية.
وبالطموح والأمل، والإصرار والإرادة تواصل الطالبة في الثانوية العامة سلسبيل عرباسي “17 عاما” من بلدة قيرة التابعة لمديرية تربية وتعليم سلفيت، مشوارها التعليمي من اروقة قسم الكلى بمستشفى النجاح الوطني الجامعي، غير آبهة لوخز المضادات الحيوية وتغيير الدم، وكأن دمها تحول من مسماه العادي إلى نوع الحياة التي لا تقبل الهزيمة.
تواظب سلسبيل منذ سنوات على عملية غسل الكلى، بواقع ثلاث جلسات بالاسبوع.
ولم تقف مواعيد تقديم امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “الإنجاز” مع ساعات غسيلها الثلاث للكلى، وتغلبت على ذلك بمساعدة من وزارة التربية والتعليم واجواء من الدعم والتشجيع النفسي من مستشفى النجاح، مواصلة تعليمها ودراستها برغبة جامحة وعزم على البقاء وهزيمة المرض.
وقالت رئيسة الصحة المدرسية أسماء الشولي: “نشرف على سلسبيل ونتابع سير عملية تقديمها للامتحانات في وقتها المخصص للحفاظ على خصوصية امتحان الثانوية العامة المعتاد، وتنسق مديرية التربية والتعليم والمستشفى لتذليل كافة العقبات امام عملية تقديم سلسبيل للامتحان”.
واشارت الطالبة سلسبيل عرباسي إلى أن مرضها لم يقف عائقا في طريق تحقيقها لطموحها، وهو دراسة تخصص علم النفس.
ولفت الدكتور المقيم في قسم غسيل الكلى بمستشفى النجاح الجامعي اسامة سوالمة إلى أن سلسبيل هي من المرضى المميزين الطموحين، وتستحق الدعم وتسهيل عملية تقديمها للامتحان للانتصار على المرض والجهل، وتم توفير مراقبين للإشراف على عملية تقديمها للامتحان لتكون ضمن اجواء طبية وعلمية”.
وثمنت عائلة عرباسي جهود طاقم التمريض في قسم الكلى ووزارة التربية والتعليم على التعاون والجهود التي بذلوها في انجاح اتمام ابنتهم امتحانات الثانوية العامة وتوفير الدعم المعنوي والطبي لها..
“بقلم الزميلة آية الشلة :- عن موقع اخباريات الإخباري “.