توفيت شابة فلسطينية، بعد أيامٍ من زفافها في محافظة خانيونس جنوب القطاع، إثر تعب مفاجئ أدخلها قسم العناية بمستشفى ناصر الطبي.
وتناقلت مصادر محلية وعائلية، قصة وفاة العروس إسراء عمار، قائلين إنها تعرضت لتعب ناتج عن الإرهاق والبرد الشديدين، ونقلت على إثرهما إلى مستشفى ناصر، لكنها انتظرت لساعات في الاستقبال، دون اهتمام من الطاقم الطبي، ولأكثر من 3 ساعات.
وأضافت المصادر، أن حالتها ازدادت سوءًا بسبب الإهمال، وانخفض السكر لديها بنسبة 60 عن الأمر الطبيعي، وتم إعطاؤها جرعه جليكوز ما أدى إلى ارتفاع السكر لديها إلى النسبة الطبيعية، ثم قاموا بإعطائها جرعة جليكوز أخرى إذ وصل السكر عندها لـ٧٠٠ ودخلت في غيبوبة.
وأدى ارتفاع السكر إلى توقف القلب ونقص الأكسجين على الدماغ لديها، ما أدى إلى تلف بعض خلايا المخ، ولاحقًا جرى تحويلها إلى العناية المكثفة، وتوفيت بعد ساعات منها، وفقًا لمصادر محلية.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، أن الفقيدة عمار كانت تعاني من مرض استقلابي “مرض في التمثيل الغذائي” منذ ولادتها وهو ما عرضها لانتكاسات صحية متكررة، أدت إلى مراجعتها مرات عدة للمستشفى وكان من بينها المبيت في العناية المركزة وهذا المرض يتسبب في مضاعفات شديدة قد تودي بالحياة.
وأشارت إلى أن الفقيدة وصلت للمستشفى بمضاعفات خطيرة لهذا المرض، لم تفلح معها جهود الطواقم الطبية من إنقاذ حياتها، وانطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية والمهنية فإن الوزارة قامت بتشكيل لجنة للتحقق من سلامة الإجراءات التي تمت، متقدمة لذوي الفقيدة بالتعازي.
يشار إلى أن الفتاة عمار “21 عامًا، كان يوم زفافها في العاشر من تموز الحالي، ويوافق يوم ميلادها، لكنها في اليوم التالي مباشرة للزفاف ذهبت للمستشفى، إثر أعراض صحية، ثم وافتها المنية بعد يومين.