حين تكون المسؤولية المجتمعية خطوة باتجاه التمكين…
خاص – أنت لها
كثيرة هي الشعارات والأكثر منها اللقاءات والمؤتمرات التي لا نقلل من قيمة أي منها هنا بل بالعكس كلها تسعى وتصب في مصلحة واحدة ولكن يا لجمالها حين تسبق الأفعال هذه الأقوال. ثمة من يعمل بصمت ويسعى بصمت في سبيل الوطن وثمة من يغرد ويطالب وينادي ويندد وغيرهم الكثير الذين يسعون بطرق لا حصر لها في سبيل الوطن.
الأجمل من القول دوما هو الفعل فالكثير منا سمع وشارك وشاهد مؤتمرات ولقاءات وتصريحات هنا وهناك لأجل دعم المنتج الوطني في مختلف الصناعات لا سيما بعد حصار الاحتلال وما يسعى له من تضييق على الشعب الفلسطيني.
فكيف لا حين يخرج رجل أعمال شاب وفريقه الإبداعي في خطوة جديدة ومبادرة تستحق الثناء لما حملته وستحمله في طياتها من خطوة لدعم منتج وطني يصنع بأيد فلسطينية وتحديدا بالبلدة القديمة في نابلس يجهله الكثيرون.
المبادرة باختصار تأتي استمرارا لمبادرات شركة ديارنا للتطوير العقاري الواعدة في نابلس وضمن مسؤولياتها المجتمعية حين كانت الانطلاقة قبل عشر سنوات توجت بدايتها بأطول سدر كنافة بالعالم لهدف سامي هو تسليط الضوء على نابلس وصناعاتها واقتصادها بعد ويلات ما ذاقته من الاحتلال والتدمير والقتل التي مارسته سلطات الاحتلال بكل عتادها وجيشها.
الاستمرارية بعمل الشركة ضمن مسؤولياتها المجتمعية عديدة ولكن أهمها ما انطلقت به وما توجته بعد مسيرة عشر سنوات بهدية لاقت استحسان وشكر ومديح كل من وصلته الهدية كانت عبارة عن صندوق خشبي محفور ومليء بالراحة النابلسية التي صنعت في البلدة القديمة بنابلس وتحديدا بحارة القريون وبأيد فلسطينية نابلسية تتبع مصنع الشخشير.
ما قامت به الشركة وهو هدية “الراحة النابلسية” تعتبر خطوة ترويجية لشركة ديارنا وتأتي ضمن احتفالات الشركة بمرور عشر سنوات على انطلاقتها.
مدير عام شركة ديارنا للتطوير والاستثمار رجل الأعمال الشاب مهند الرابي قال في لقاء خاص مع موقع ومجلة المرأة الفلسطينية الالكترونية “أنت لها”: “نبحث عن التميز دائما، نحاول أن نكون مبدعين وخلاقين لأفكار عملية تساهم بالفعل بدورنا ومسؤوليتنا المجتمعية وليس عيبا أن نتحدث عن محاولاتنا وسعيا الدائم لتمكين اقتصادنا”.
وفي سؤال له حول الفكرة وبساطتها ومدى قوة تأثيرها الترويجي وخاصة على المصنع المتخصص بصناعة هذه الحلوى، أكد الرابي أن فريق ديارنا الشاب يبحث عن الريادة في تقديم الأعمال والأفكار ومع مرور عشر سنوات من الجهد والعمل ومحبة المؤسسات والشركات لنا قررنا أن نعبر لهم عن محبتنا وتقديرنا للجميع فاخترنا هذا التوجه.
“ديارنا كغيرها من الشركات المهتمة بقطاع العقار والبناء لديها مشاريعها بهذا الاتجاه وتسير وفق خطتها، ولكن تميزنا يكمن في كيفية استغلال المسؤولية المجتمعية لتحقيق الفائدة عملا وقولا والعمل يسبق القول” قال الرابي.
وتبعا لرجل الأعمال فإن على رجال الأعمال التفريق بين المسؤولية المجتمعية والزكاة حيث تعد الزكاة من أركان الإسلام وفريضة بين العبد وربه فيما تعد المسؤولية المجتمعية واجبا من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال تجاه مجتمعهم وتقديم ما ينفع هذا المجتمع بشكل حقيقي لا ترويجي فقط.
وعن الفائدة التي حققتها الشركة من هذه الخطوة قال الرابي:” نعم قمنا هذه المرة بتوزيع أكثر من 600 صندوق راحة نابلسية على المؤسسات والشركات والأصدقاء والوزارات حيث توجهنا لهم نحن نشكرهم على دورهم ومساندتهم لنا على النجاحات التي حققناها”.
وأضاف: “ليس عيبا أن نقول أننا فعلناها ودعمنا منتجا وطنيا حتى لو كان من مصنع واحد نعم فعلناها ولم نتكلم عنها إلا بعد أن عملناها هكذا تعودنا العمل يسبق القول وهذا ما يميزنا فبدل أن نستورد هدايا كما يفعل البعض بالملايين من الخارجين قمنا بدعم مصنع فلسطيني في بلدتنا القديمة وتمكنا بفضل الله من توجيه وتسليط الأضواء عليه”.
وفي سؤال حول طبيعة العلاقة بين المسؤولية المجتمعية ورأس المال أجاب الرابي: “الدور الفعال في بناء المجتمع والدعاية وتحقيق الربح وتعزيز ثقة المواطن بالمنتج الوطني”.
“لك أن تتخيل لو كل شركة أو بنك فكر بمثل هذه الاتجاهات كم سنعزز من قيمة صناعاتنا الوطنية الأمر بحاجة للتفكير قليلا خارج الصندوق. أردف الرابي أيضا.
وتابع” لك أن تتخيل كم هو جميل أن تقوم وزاراتنا بتسويق منتجاتنا بمثل هذه الطرق كم سيلفت الأنظار لاقتصادنا ومنتجاتنا فما أجمل أن تبدع لعملك ولنفسك ولوطنك”.
وكما تحدث رجل الأعمال الشاب فقد حققت ديارنا وبحسب ردود الأفعال الإيجابية على الهدية تقدير كل الشركاء والمحبين للشركة، كما روجت لنفسها كما تفعل بقية الشركات، ولعبت دورا مهما في تعزيز ودعم المنتج الوطني لمصنع محلي بات يشار له بالبنان، وقدمت هدية نوعية خارجة عن المألوف ظنها الكثير أنها تركية وتفاجؤوا حين علموا أنها نابلسية بجودة عالمية.
وبحسب الرابي، فإن شركة ديارنا ستستمر بالفعاليات التي لاقت نجاحات كبيرة ضمن خطتها الاستراتيجية وستواصل العمل وتراكم على النجاحات بتقديم أفكار أكثر تميزا وخلاقة، لافتا إلى أن الشركة بصدد التجهيز لفعاليتين كبيرتين بالتعاون مع المجتمع المحلي.