شاركت د. آمال حمد وزيرة شؤون المرأة وزارة الاقتصاد الوطني ممثلة بمعالي الوزير د. خالد العسيلي ، في اطلاق مشروع الأنشطة التنفيذية وفعاليات مشروع “خيطان” لتعزيز قابلية التوظيف للنساء والشباب في دولة فلسطين، من خلال تطوير سلسلة القيمة للملابس والنسيج” بقيمة 400 الف دولار بدعم من الحكومة اليابانية وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
ويأتي تنفيذ هذا المشروع ترجمة لأهداف الخطة المئوية لوزارة الاقتصاد الوطني وخطة الحكومة لتطوير التجمعات (التكتلات) العنقودية لتعزيز التنافسية من خلال تطوير سلسلة القيمة الصناعية بما يلبي احتياجات السوق المحلي والتصدير الى الخارج.
وأطلق المشروع بمدينة رام الله بمشاركة السفير الياباني لدى دولة فلسطين أوكوبا تاكاشي، وأحمد الفرا ممثلاً عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وممثلين عن القطاعين العام والخاص، بهدف تطوير القدرات التقنية والتركيز على الصناعات الإبداعية والريادية للوصول إلى أسواق جديدة لسلسلة قيمة الملابس والأنسجة الفلسطينية، والعمل على إشراك الفئات المستهدفة في التنمية المحلية.
بدورها اشارت وزيرة شؤون المرأة د. آمال حمد ان الوزارة تتطلع لإشراك النساء بعميلة التصميم والإستثمار الأمثل لبرامج التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لتطوير جودة التصميم لافتة الإنتباه إلى أن إستراتيجية الوزارة الرامية إلى التمكين الإقتصادي سوف تتحقق بالشراكة الإستراتيجية والفعالة بين مكونات المنظومة التنموية حكومةً ومنظمات دولية وممولين بالإضافة لإشراك كافة المستفيدين من القطاعات الحيوية.
وبين الوزير العسيلي أنه سيتم خلال المشروع إنشاء “مركز لتصميم الملابس والأزياء” بهدف تحقيق استدامة لسلسلة قيمة الملابس والنسيج بما يضمن تقديم الخدمات الفنية المتخصصة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، علاوة على اعتباره منصة للرياديين.
وأشار العسيلي الى ان الخطة الإستراتيجية الإقتصادية تهدف إلى دعم وتطوير الصناعة الوطنية وان قطاع الملابس والنسيج يحظى بأهمية واهتمام من قبل الحكومة، نظراً لتميزه بكثافة العمالة وغالبيتها من النساء، ولإحداث تحويل جوهري من أجل تنميته وتشغيل الأيدي العاملة.
بدوره قال سفير اليابان لدى دولة فلسطين تاكيشي اوكوبو”إن صناعة النسيج الفلسطينية قادرة على استعادة مكانتها الواعدة باعتبارها واحدة من اكثر الصناعات إبداعا وتنافسية، وضمن هذا المشروع ستستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال والمصممين والنساء والشباب المهمشين من تعزيز قدراتهم ومهارتهم.
وأشار السفير إلى أن معدل البطالة بين فئتي الشباب والنساء يستدعي تدخلاً فوريا وعاجلا، لخلق فرص عمل وبناء قدرات مبيناً أن مشروع منطقة اريحا الصناعية الزراعية متوقع ان يوفر اكثر من 3400 فرصة عمل بعد الإنتهاء من المرحلة الثانية.
وقال أحمد الفرا المنسق الوطني لبرنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية أن المشروع يعتمد منهجية اليونيدو في الصناعات الإبداعية. وتشتمل المنهجية على تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي شامل يركز على الإبداع، مما يعزز فرص تنمية المهارات والابتكار والوصول إلى الأسواق في سلسلة القيمة لقطاع النسيج والملبوسات من أجل تحفيز الأنشطة المدرة للدخل.
حيث سيتم إنشاء مركز لتصميم الملابس والأزياء لتوفير الخدمات لأصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا القطاع، بما في ذلك تطوير الأعمال وخدمات التصميم والنماذج الأولية، بطريقة تسعى إلى تحقيق الإستدامة من خلال التعاون الوثيق بين الأطراف المختلفة.
وبيين الفرا أن منهجية التكتلات العنقودية في الصناعات الإبداعية قد أثبتت نجاحها في دولة فلسطين وبنتائج ملموسة، حيث عملت اليونيدو على دعم وتطوير تكتلات عنقودية في قطاعات الأثاث في نابلس والحرف اليدوية في بيت لحم وكذلك تطوير سلسلة قيمة الأحذية في الخليل بتمويل من الحكومة الإيطالية والإتحاد الأوروبي.
وتعزز هذه المبادرة الشراكة بين اليابان ودولة فلسطين واليونيدو كإستجابة مباشرة للأولويات الوطنية المحددة في جدول أعمال السياسة الوطنية للبلد 2017-2022