وقالت أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منسقة ائتلاف “سيداو” منى الخليلي، إن هذه الورشة تأتي في ظل أوضاع سياسية معقدة، والتي ادت الى تفاقم معاناة المرأة بشكل عام ومعاناة المرة اللاجئة بشكل خاص، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية اللاجئة ما زالت تعاني من أوضاع صعبة وقاسية وفقر وتهجير قصري“.
وأضافت الخليلي لـ”وفا”، ان مشاركة فلسطين في الورشة يأتي تنفيذا لخطة الائتلاف النسوي الأهلي لتطبيق اتفاقية “سيداو” في دولة فلسطين والمعنية بالتشبيك على الصعيد الاقليمي مع الاتحادات والمنظمات العربية التي تعمل على تطبيق الاتفاقية بما يخدم المرأة الفلسطينية اللاجئة .
وقالت إن فلسطين ستعمل على مناقشة اوضاع المرأة اللاجئة وللاطلاع على كيفية اعداد تقارير الظل التي تعد من قبل مؤسسات المجتمع المدني مع اهمية ادماج وضع المرأة اللاجئة في هذه التقارير وتحديدا المرأة الفلسطينية.
وأشارت الخليلي الى انه نتيجة خلو هذه التقارير من وضع المرأة الفلسطينية اللاجئة الأمر الذي انعكس على حقوقها في هذه البلدان وبالتالي على القضية الفلسطينية، وعليه فان مشاركتنا تأتي لتعزيز التواصل وتبادل المعلومات والتجارب العربية في مجال تطبيق اتفاقية “سيداو” بهدف حماية حقوق المرأة الفلسطينية اللاجئة في البلدان العربية من خلال هذه الاتفاقية وتعزيز أوضاعها“.
وتقدمت الخليلي “بالشكر الجزيل لاتحاد المرأة الاردنية الذي ساهم في الاعداد لهذا الاجتماع الاقليمي، آملة ان يكون هناك متابعة حثيثة لمخرجات هذا الاجتماع الدولي بما ينعكس ايجابا على اوضاع المرأة الفلسطينية خاصة والمرأة العربية بالعموم“.
من جانبها قالت مديرة برامج الامم المتحدة في فلسطين ايناس مرجيه لـ”وفا”، إن اهمية هذا اللقاء تنبع من ضرورة تنسيق الجهود لعكس قضايا المرأة الفلسطينية في تقارير الظل التي تقدمها الدول المجاورة لفلسطين حول المرأة أللاجئة .
وأضافت لـ”وفا” نحن في هيئة الامم المتحدة معنيين بتمثيل دورنا الأساسي عالميا في دعم الجهود الوطنية وعلى صعيد الحكومات وعلى صعيد المجتمع المدني في تكريس الامتثال للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق المرأة اللاجئة“.
وعليه تضيف مرجيه “فان هذا اللقاء ينقسم الى شقين، الشق الاول يتمثل في تنسيق الجهود من خلال العمل مع ممثلي المؤسسات التي تعمل في الدول المجاورة لفلسطين لتقديم اولويات المرأة اللاجئة، فيما يهدف الشق الثاني في العمل على تجسير فجوة المعلومات حول المرأة الفلسطينية للاجئة نتيجة افتقارنا للمعلومات لواقع المرأة اللاجئة سواء كانت مقيمة داخل مخيمات للجوء او تلك القاطنة خارجها“.
وأكدت مرجية “ان المرأة الفلسطينية ما زالت تتعرض للعديد من الانتهاكات بسبب عدم مقدرة الدول المستضيفة للاجئين بشكل أساسي من تقديم الخدمات التي ترتقي لاحتياجات المرأة، الأمر الذي خلق فجوات كبيرة على الصعيد القانوني وعلى صعيد المشاركة الكاملة في سوق العمل، وفي المجال السياسي والاجتماعي والكثير من المجالات الأخرى“.
يذكر أن الملتقى الذي يستمر على مدى يومين تشارك فيه العديد من الدول العربية، وهي الأردن، ولبنان، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والعراق.