هل سمعتي من قبل عن جرثومة القطط التي تصيب الفتيات ؟
هل عانت أحد أصدقائك من الإجهاض المتكرر و قيل أنها القطة من تسببت في ذلك ؟
تتكاثر الأقاويل و الشائعات حول جرثومة القطط وما قد تسببه من العقم و تكرار الإجهاض لدى الفتيات ، ولكن لا يوجد مصدر موثق لهذه المعلومات المتبادلة عبر الأجيال أو كيفية العلاج أو حتي كيف نتفادى الإصابة بتلك الجرثومة القاتلة ..
تتمثل القطيطة الصغيرة بالطفل عند الفتاة أو السيدة مما يوثق الرابط بينهما فهي تهتم بالصغيرة و تلبي كل طلباتها و ترعي مأكلها و مشربها وكذلك النوم و غيره .
فقد يعتبر البعض هذه العلاقة رمزاً للحنان و الأمومة التي خلق الله عليها الفتاة منذ نعومة أظافرها .
فلا نستطيع أن نحرم الفتاة من قطتها التي تعلقت بها و عاشت معها حتي كبرت كلا منهما ..
ولأن هذه العلاقة القوية يمكن أن تهتز بسبب جرثومة صغيرة قد تسبب الخطر علي الفتيات و صحتهن الإنجابية .
لذا دعيني عزيزتي القارئة أتحدث معكِ خلال السطور القادمة عن جرثومة القطط وما لها و ما عليها و حقيقة الأمر .. فاتبعيني !!
يعرف بالأنجليزية Toxoplasmosis
مرض يتسبب به نوع خاص من الطفيليات ، ولكن يعتقد البعض أن القط هو الحامل الوحيد لهذا الطفيل و لكن الحقيقة أنها تتواجد عادة في لأمعاء بعض الحيوانات و تخرج في براز القطط وحتي اللحوم غير المطهوة جيداً، خاصة لحم الغنم والخنزير.وتعتبر طرق انتقال العدوى كثيرة حيث يمكن أن يصل هذا الداء للإنسان بطرق مختلفة منها تنظيف الصندوق المخصص للقطط لإخراج فضلاتها أو شرب الماء المحتوية على هذا الطفيلي أو تناول اللحم غير المطبوخ جيداً .
يهاجم الطفيل الدماغ والعضلات المختلفة في الجسم بما فيها عضلة القلب، وعند مهاجمته لهذه الأعضاء فإنّه يتسبب بتكوين أكياساً أو حُويصلات فيها، ولكن يجدر بالذكر أن هذا الأمر لا يحدث لدى الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعياً قوياً، إذ يتمكن الجهاز المناعيّ من التصدي للعدوى ومنع تسببها بهذا كله .
وفي مثل هذه الحالات يمكن أن تظل العدوى في الجسم طول حياة الشخص ولكن دون ظهور أية أعراض أو علامات عليه .. أي أن المرض كامن بداخل الجسم وهذا ما يتم في أغلب الحالات .
إن هذا المرض يُسبّب مشاكل واضطرابات صحية لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعيّ .
وهناك بعض العوامل التي تتسبب في نقص المناعة لدى الشخص منها جرعات العلاج الكيمياوي و الأمراض المناعية المزمنة و الإصابة بالسرطان و غيرها .في حالة ظهور أعراض المرض تكون شبيهه بأعراض الأنفلونزا مثل :
- تعب وإرهاق.
- حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- الام في كافة أنحاء الجسم.
- صداع والام في الرأس.
- انتفاخ في الغدد الليمفاوية .
- إذا أصاب المرض أمرأة حامل فقد يسبب مشاكل صحية وعيوب خلقية لدى المواليد الجدد لأم مصابة، مثل: تضخم الكبد أو الطحال، التهابات العين الحادة، اليرقان.
- يمكن أن ينتقل الطفيل من الأم الحامل إلى جنينها خلال فترة الحمل، ويجدر بالذكر أنّ ذلك يحدث نتيجة انتقاله عبر المشيمة المسؤولة عن تغذية الجنين، وفي الحقيقة يمكن أن تحدث هذه الحالات نتيجة إصابة المرأة بداء القطط خلال الحمل أو قبل الحمل، وإنّ إصابة الجنين بهذا الداء تتسبب بمعاناته من العديد من الاضطرابات، وعلى الرغم من أن أغلب هذه الحالات لا يُرافقها ظهور أعراض أو علامات على المولود، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تظهر فيها الأعراض، وخاصة على مستوى شبكية العين .في بعض الأحيان لا تستدعي جرثومة القطط إخضاع المريض لأي علاج، خاصة إذا ما كانت صحته ممتازة وجهاز المناعة لديه قوياً، ولكن وفي حالات أخرى مثل الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو الحوامل، يستدعي الأمر علاجاً فورياً.
وهذه هي الخيارات العلاجية المتوفرة:1- علاج جرثومة القطط لدى ذوي المناعة القوية
هناك دواء خاص يتم وصفه بواسطة الطبيب عادة لمصابي جرثومة القطط، كما قد ينصح الطبيب المريض كذلك بتناول حمض الفوليك خلال فترة العلاج لأن الدواء المذكور قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفوليك من مصادره الطبيعية.
2- علاج جرثومة القطط لدى الحوامل
هناك نوعان من الأدوية التي يمكن إخضاع الحامل لهما، أحدهما مخصص للحامل التي لم تنقل العدوى لجنينها بعد، والاخر للحامل التي نقلت العدوى لجنينها في الرحم .
شاركينا عزيزتي القارئة تجربتك أو ما سمعتي عنه بشأن داء القطط و العقم و اتركي لنا تعليق باستشارتك الطبية في المجال النسائي .
- المصدر :حياة