بهمة عالية وحماس ونشاط كبيرين وتفاعل عالي شاركت أعداد غفيرة من النساء والعائلات ومجالس الظل في عموم الوطن في مبادرة ” مُنْغَرِسات ومُنْغرِسون بالأرض” التي كانت قد أطلقتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع مجالس الظل في الحكم الحلي في الثلاثين من الشهر الماضي يوم الأرض الخالد تعبيراً عن حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال ، حيث جاءت هذه المبادرة في ظل انتشار جائحة الكورونا التي استَدْعَت التزام تواجد المواطنين والمواطنات بمنازلهم التزاماً بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية ، وتم تنفيذها تحت شعار “خلينا نزرعها باب الدار أو حتى على السطوح شتلة بقُوّار، عشان نتذكر شهداء وشهيدات يوم الأرض المغوار، وكل شهيداتنا وشهدائنا الأبرار اللي ضحّوا بدمهم عشان نكون أحرار ” .
حيث بدأت الحملة التي تم أطلاقها الكترونيا عشية يوم الأرض الخالد بإضاءة الشموع في المنازل والحدائق ، تلاها قيام عشرات النساء المنضويات في اكثر من اثنان وثلاثون مجلس ظل المتواجدة في مختلف محافظات الوطن وعائلاتهم بغرس أشجار مثمرة ونباتات زينة بجانب البيت سواءً بالحدائق المنزلية او حتى على الأسطح والفرندات تعبيرا عن التمسك بالأرض ، حيث ابدعت النساء والعائلات في ايجاد طرق ووسائل للزراعة مثل تنكات المياة الفارغة والعلب البلاستيكية والبراميل وغيرها في ظل عدم توفر جميع الامكانيات اللازمة للزراعة من ادوات وشتل وغيرة وذلك بسبب التقيد بعدم الحركة والتنقل بسبب الكورونا.
ويُذكر أن العديد من النساء والعائلات من خارج مجالس الظل وممن سمعوا بالحملة من خلال وسائل الاعلام التي تفاعلت مع الحملة ومن امرأة لأمرأة قاموا بالانضمام للحملة من خلال زراعة الأشتال والأشجار ، علما ان المبادرة لن تتوقف وستستمر النساء والعائلات في زراعة الأرض حيثما استطعنَ لذلك سبيلا .
وتأتي هذه المبادرة في سياق خطة التدخل وقت الطوارئ التي أعدتها الجمعية للمساهمة في مجابهة فيروس الكورونا والمستندة على تقديم العديد من الخدمات التي تعكس تحمل المسؤولية المجتمعية مع عديد الجهات الرسمية والأهلية ، ويُذكر أيضا ان مجالس الظل التي شكلتها الجمعية سابقا وعلى مدار سنوات طويلة بهدف تشجيع النساء على المشاركة بالحياة السياسية وقضايا الحكم المحلي والبالغة 86 مجلسا في مختلف محافظات الوطن قد أصبحت بنى متأصلة في مختلف مواقع تواجدها ، وما يعطيها ميزة إضافية انتشارها في مختلف القرى وبعض المدن مما سهّل تواصلها مع كل الجهات ذات العلاقة بمجابهة الكورونا وعلى رأسها المجالس القروية والبلدية التي قامت بتشكيل لجان الطوارئ بمشاركة العديد من مجالس الظل في عضويتها ويأتي ذلك ترسيخا للشراكة الحقيقية ما بين كل مكونات المجتمع بما فيه النساء والشباب لمواجهة التحديات التي نشأت عن انتشار فيروس الكورونا . بما بحافظ على سلامتهم/ن وسلامة عائلاتهم/ن.
وقد شاركت بعض عضوات مجالس الظل أفكارهن قائلات:
“هذه الارض التي علمتني أمي الله يرحمها كيف أحبها أحافظ عليها واعتني بها وازرع بها كل ما لذ وطاب من مزروعات فلسطين الكثيره التي لا تعد ولا تحصى من خضروات وفاكهة وأشجار اللوزيات والحمضيات والعنب انا انسانة اعشق الأرض والزراعة ..وهناك النعنع و البقدونس والورود انا متفائله ان غدا سيكون اجمل .
خلينا نتعلم من الارض كيف ننغرس بالتراب وننتج اجمل ما لدينا ” / حنان توفيق مجلس ظل حوارة /محافظة نابلس .
“هذه الأرض الذي اعشقها واعشق العمل بها …خيراتها وأشجار الزيتون فيها التي زرعتها وربيتها كالطفل الصغير حتى تكبر و تثمر ،(غرسوا فأكلنا فنغرس فيأكلون) “/ حمده حنني عضو مجلس ظل بيت فوريك / محافظة نابلس
“اليوم نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا مازال صامدا على أرضه، متمسكا بأهدافه وحقوقه الوطنية،ومصمما على مواصلة الكفاح” / صباح رمانة عابدة مجلس ظل بيتونيا / محافظة رام الله .
“الأرض هي الوطن والكيان والوجود، فلا وجود لأي شعب كان، بدون أرض يعيش عليها. كان هذا دائماً مفهوم الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني. ولذا دافع عنها وناضل من أجل المحافظة عليها من بداية القرن، وما زال حتى يومنا هذا” / عزيزة كحلة مجلس ظل رمون / محافظة رام الله .
“منغرسات ومنغرسون بالأرض ، المبادرة التي لاقت تفاعلا من جميع النساء في مجالس الظل لتثبت لنا فعلا أننا هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون “/ الأستاذة فتحية عثامنة مجلس ظل يعبد قضاء محافظة جنين ” .
“مجلس ظل العوجا يتمنى السلامة للجميع من الوباء والبلاء والاعداء بمناسبة يوم الأرض ارتاينا ان نحيي هذه الذكرى بغرس لو شتلة لنحيي الأرض وتعزيز الصمود” / غزل مجلس ظل العوجا محافظة اريحا .
“على هذه الأرض ما يستحق الحياه ونحن شعب نستحق الحياه لأننا شعب التحدي والصمود
دائما وابدا سباقون للزراعة في ارضنا وترابنا اغلى ما نملك” سميحة الناجي مجلس ظل العوجا في محافظة اريحا .
“في يوم الأرض الخالدة 30 أذار وبمبادرة لطيفة لتعليم أطفالنا حب الأرض وزراعة الأرض والتمسك بها قمنا مجلس ظل قرية رأس كركر بزراعه بعض الشتلات والمزروعات مع أطفالنا بكل متعة و حب ،لتعليمهم معنى الإنتماء معنى أن يكونوا أصحاب أرض وأصحاب حق معنى أن يكونوا شامخين متمسكين بأرضهم ووطنهم
وإنا لباقون ما بقي الزعتر والزيتون”.
بيان أبو فخيدة / مجلس ظل راس كركر محافظة رام الله
#30_أذار_يوم_الأرض_فلسطين_القدس