فاز الفيلم الوثائقي “جذور في المنتصف” للطالبة فريدة الكيلاني، من قسم الإذاعة والتلفزيون التابع لكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية، بجائزة المرتبة الأولى لفئة الأفلام الوثائقية ضمن مهرجان البحر الأبيض المتوسط للأفلام القصيرة في إيطاليا من بين 250 فيلماً دولياً مشاركاً في المهرجان.
وكانت الكيلاني قد أنتجت هذا الفيلم كمشروع تخرج لها في قسم الإذاعة والتلفزيون في الفصل الثاني من العام الماضي 2019، وتم تصويره والعمل عليه كاملاً بمجهود وتمويل شخصي مع إضافات لاحقة.
وشاركت الكيلاني، في المهرجان الذي استضاف في هذه الدورة معظم المشاركين خلال السنوات العشر الماضية من ممثلين ومخرجين وشخصيات حكومية، ووصل عدد الأفلام المشاركة قرابة 250 فيلماً دولياً.
وقدمت جوائز المهرجان لفئات عدة من بينها: فئة أفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، وأفضل فيلم قصير عن فئة المدارس، وأفضل فيلم وثائقي قصير، وكذلك أفضل ممثل، وأفضل تصوير.
وفاز فيلم (جذور في المنتصف – Roots In The Middle) لمخرجته فريدة الكيلاني عن فئة الفيلم الوثائقي، لأهمية ما يعرضه من محتوى، حيث يعرض الفيلم ويناقش أفكار ومشاعر العرب الشباب من الجيل الثاني في إيطاليا، وكيفية شعورهم المتضارب والمختلف تجاه هويتهم وانتمائهم، متسائلين عن كينونتهم وأماكن انتمائهم، وإمكانية الانتماء إلى جهتين معاً، كشخصيات ولدت وعاشت معظم أو كل سنوات عمرها في مكان ضاربة جذورها فيه، ومع امتلاكها كذلك جذوراً ثقافية واجتماعية في مكان آخر.
وعن سبب اختيار هذا الفيلم وفوزه بالجائزة كتب المنظمون أنه: “موضوع حالي ومترجم بتقنية المقابلات حول تجارب شخصية، وهي النقطة القوية لهذا الفيلم الوثائقي، الذي يسلط الضوء على موضوع أصبح ملموساً أكثر من أي وقت مضى والذي يفتح أسئلة ليس من السهل حلها والمتعلقة بـ”الجذور” التي تسعى إلى موطئ قدمها الطبيعي في أرض “وسط” ثقافات مختلفة بين الحاضر لعيشه ومستقبل لبنائه”.
وحظي الفيلم بكثير من الاهتمام من قبل القائمين على المهرجان وضيوفهم، حتى قبل عرضه، لأهمية موضوعه على الساحة، ولعدم حصول موضوع وقضية الجيل الثاني في إيطاليا على اهتمام كافٍ إلا منذ سنوات قليلة، ولأن شعور الانتماء وقضية الهوية لا تقتصر على شخصيات الفيلم كعرب أو كجيل ثانٍ بشكل خاص، وإنما بإمكان أي إنسان ولد وعاش خارج مدينته الأم أن يتقمص وجدانياً ويشعر بالفيلم بطريقته، تماماً كما حصل مع شخصيات حضرت الفيلم خلال المهرجان وشاركت آراءها ومشاعرها.
وبحسب المنظمون فإن صنع هكذا أفلام بطابع مختلف أو أفكار غير متداولة ومشاركتها مع جمهور لديه الفضول والترقب الحذر نحوها، يساعد على الفهم المتبادل ويناقش أفكاراً تمس المجتمعات بشكل كبير، لا تُلحظ إلا عند ذكرها ومناقشتها بكافة أطرها وتشعباتها.
وتعود تسمية المهرجان بهذا الاسم نسبة لمدينة ديامانتي أو كما تعني ترجمتها للعربية الألماسة – حيث عقد هذا العام في شهر سبتمبر متمماً لعامه العاشر، وكان القائمون على المهرجان قد بذلوا جهوداً وإجراءات كثيرة لإنجازه وتنفيذه على أرض الواقع ولا يلغى أو ينقل إلكترونياً كما العديد من دورات هذا العام لمهرجانات سينميائية حول العالم بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد، وأبرزهم المخرج الفني Francesco Presta، والمخرج التقني Fersinando Romito، وكذلك رئيس المهرجان Ciriaco Astorino.
المصدر: موقع جامعة النجاح الوطنية
كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية