بمناسبة #اليوم_العالمي_للصحّة_النفسيّة
الصحّة النفسيّة هي مصدر استقرار الروح ومنشأ اطمئنان القلب وسكينة النفس
بدايةً الكثير منّا يشعر بالاكتئاب وخاصة بالظروف الأخيرة، فكيف لنا أن نميّز ونعرف الاكتئاب؟؟؟
#الاكتئابDepression
ويعرّف بأنّه الاضطراب الاكتئابي الحاد (Severe depression disorder)
أو الاكتئاب السّريري (الإكلينيكي – Clinical depression).
هو ليس ضعفاً وليس عيباً.. فكلّ منّا معرّض للإصابة به
هو مرضٌ يُصيب النفس والجسم.
ويعدّ من أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم.
يؤثّر على طريقة تفكيرنا وتصرّفنا
ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية.
عادةً لا يقدر الأشخاص المصابون بالاكتئاب الاستمرار بحياتهم اليومية كالمعتاد..
حيث يولّد الاكتئاب الكثير من الحالات النفسيّة والأمراض الجسميّة المزعجة ، مِنها :
1- فقدان الرغبة في ممارسة الحياة اليوميّة الاعتيادية
2-الإحساس بالعصبيّة والكآبة المجهولة السبب
3-الإحساس بانعدام الأمل والحماس وعدم الاكتراث لشيء
4-نوبات من البكاء الحاد دون أي سبب ظاهر
5-اضطرابات في النوم
6-صعوبات في التركيز
7-صعوبات في اتخاذ القرارات
8-زيادة أو نقصان الوزن بدون سبب واضح
9-حساسيّة مفرطة
10-إحساس بالتعب أو الوهن
11-التقليل من الذات وعدم محبّة الشخص لذاته والإحساس بقلّة الثقة
12-فقدان الرّغبة الجنسيّة
13-أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار
14-مشاكل جسدية بدون أي تفسير
على سبيل المثال
أوجاع الظهر أو الرأس ، الدوّار، الغثيان والإقياء، تسرّع القلب، طنين الأُذن وسماع أصوات غير موجودة والكثير من الأعراض الجسديّة ذات المنشأ النفسي وليس العضوي
حيث يقوم الشخص بالقيام بالكثير من التحاليل لاعتقاده بأنّه مريض جسديّاً
ليكتشف بعدها بأنه سليم 100%
ويعود ذلك لسبب أنّ الاكتئاب يولّد لدينا الكثير من الأمراض ذات المنشأ الوهمي ..
طبعاً أعراض الاكتئاب مُختلفة ومتنوّعة وتختلف من شخص إلى آخر
وقد تظهر لدى بعض الأشخاص متمثّلة بأعراض حادّة جداً
تُشير بأنّ شيئاً ما ليس على ما يرام.
وقد يشعر آخرون بأنّهم “غير سعداء” دون أن يعلموا السبب وراء ذلك.
#أسباب_وعوامل_خطر_الاكتئاب:
ليس معروفاً حتّى الآن، السبب الدقيق الذي يؤدي إلى ظهور الاكتئاب.
ولكن الاعتقاد السائد هو
أنّ العديد من العوامل البيوكيميائية (البيولوجية – الكيميائية)، الوراثية والبيئية يمكن أن تكون المسبّب لمرض الاكتئاب، من بينها:
#عوامل_بيوكيميائية: تؤكد الأبحاث التي استخدمت التصوير بتقنيات حديثة ومتطورة حصول تغيرات فيزيائية (ماديّة) في أدمغة الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
وليس معروفاً بالضبط حتّى الآن ماهية هذه التغيّرات ودرجة أهميتها
لكن استيضاح هذا الأمر من شأنه أن يساعد في نهاية المطاف، على تعريف مسببّات الاكتئاب وتحديدها.
ومن المحتمل أن المواد الكيميائية الموجودة في دماغ الإنسان بشكل طبيعي، وتدعى “ناقلات عصبية” (Neurotransmitter) ولها علاقة بالمزاج، تلعب دوراً بالتسبب بمرض الاكتئاب.
كما أن الخلل في التوازن الهرموني في الجسم من شأنه أيضاً أن يكون سبباً في ظهور الاكتئاب.
لذلك فإن النساء بشكل عام معرّضات أكثر للإصابة بالاكتئاب
والمصابات بمتلازمة PCO بشكل خاص تزداد لديهنّ نسبة الإصابة..
ولا ننسى أيضاً العوامل الوراثيّة:
حيث أنّ ظهور الاكتئاب هو أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين يمكلون أقارب مصابين بالاكتئاب.
ولا يزال الباحثون يحاولون الكشف عن الجينات ذات العلاقة بالتسبب بمرض الاكتئاب.
#عوامل_بيئيّة: تعتبر البيئة -بدرجة معيّنة- مسبّباً هامّاً لظهور الاكتئاب.
كأوضاع وظروف الحياة الصّعبة والتي من الصعب مواجهتها والتعايش معها،
مثل فقدان شخص عزيز،
مشاكل اقتصادية
والتوتّر والضغط الحاد الناجم عن عمل ما..
تناول متواصل ولفترة طويلة لأدوية معينة،
مثل أدوية من نوع معين لمعالجة فرط ضغط الدم، حبوب منوّمة وحبوب منع الحمل في بعض الحالات.
ليست ثمّة معطيات إحصائيّة دقيقة، لكن الاكتئاب يعتبر مرضاً واسع الانتشار جداً وخاصّة في الآونة الأخيرة
ويتعدى الاكتئاب جميع الحدود والفوارق، العِرقية، الإثنية والاجتماعية – الاقتصادية.
فليس هنالك شخص محصّن من الاكتئاب.
يبدأ الاكتئاب، بشكل عام في سنوات الـ 20 المتأخرة من العمر، لكن قد يظهر الاكتئاب في أي سن وقد يصيب أي شخص
بدءاً بالأولاد الصغار حتّى العجّز البالغين.
عن طريق التشخيص والعلاج السليمين يمكن التقليل من أعراض الاكتئاب، حتّى لو كانت أعراض الاكتئاب حادة.
ليس هنالك طريقة للوقاية من الاكتئاب.
لكن القيام ببعض الامور، يمكن أن يقي أو يمنع تكرار الأعراض، مثل:
1-اتخاذ تدابير للسيطرة على التوتر وللرفع من مستوى البهجة ومستوى التقدير الذاتي
2-الدعم من قبل الأصدقاء والأهل، وخاصة في فترات الأزمة، حيث يلعب الأصدقاء والأهل دوراً عظيماً في تخطّي الحالة وتجاوزها …
ايضاً من شأن العلاج المبكّر للمشكلة حال ظهور العلامات أو الأعراض الأولى أن يساعد وأن يمنع تفاقم الاكتئاب.
كما أثبتت إحدى البحوث العلمية مؤخراً أنّ الابتسامة تؤثر على الشرايين التي تغذّي المخ بالدم،
فيزداد تدفقاً إليه مما يبعث في النفس الهدوء والإحساس بالبهجة والسرور ☀️🦋
كأشخاص نعتقد بأنّنا مصابين بالاكتئاب
ينبغي علينا عدم الخجل من ذلك
وعدم التردّد بالبوح بذلك لأحد المقرّبين والذهاب إلى أقرب مركز استشاري نفسي
حيث أن علاج الاكتئاب يتمثّل بعلاج دوائي + علاج سلوكي اجتماعي 💜
نقلا عن صفحة نون القوة
#نون_القوّة