خلال تكريم النساء المتعافيات من السرطان وصاحبات المشاريع الصغيرة
وزير الاقتصاد ننفذ تدخلات لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة
كرمت وزارة الاقتصاد الوطني، اليوم الأحد، النساء المتعافيات من السرطان وصاحبات المشاريع الصغيرة في اعقاب اختتام برنامج تعزيز القدرات والتمكين الاقتصادي للسيدات المنظم من قبل مجلس الظل التابع لبلدية البيرة وبالتعاون مع الوزارة ومركز يبوس للاستشارات والدراسات الإستراتيجية ومركز دنيا التخصصي لأورام السرطان.
وشارك في حفل التكريم، وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزيرة شؤون المرأة امال حمد، ووزيرة الصحة مي كيلة، ورئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل، وممثلين عن مركز يبوس ومركز دنيا ومجلس الظل، وممثلين عن القطاعين العام والخاص.
وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي” نعمل وبالتعاون مع الشركاء على تنفيذ مجموعة من السياسات والأدوات لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة في فلسطين من المستوى الحالي والبالغ 18٪ من خلال تحفيز النساء صاحبات المشاريع/ المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر على التوجه نحو القطاع المنظم.
وأضاف الوزير” نقود حاليا نقود برنامج الإصلاح الشامل للأنظمة والقوانين الناظمة للاقتصاد الوطني، لتحسين البيئة القانونية والتشريعية الملائمة والمشجعة على الاستثمار وممارسة الأنشطة الاقتصادية مبينا الى أهمية الاستثمار في إعفاء الشركات من رسوم التسجيل حتى نهاية العام الجاري بموجب مرسوم الرئيس.
ودعا الوزير إلى الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها الحكومة، لافتاً الى إنشاء صندوق لدعم وتمكين النساء بقيمة 50 ألف دولار بدعم كندي وبهدف خلق فرص تشغيل للنساء المهمشة وافتتاح المركز الإبداعي لتصميم الأزياء “خيطان” بهدف خلق فرص تشغيل للنساء والشباب من خلال تطوير سلسلة القيمة للملابس والنسيج.
ولفت العسيلي إلى برنامج المنح الدراسية لتشجيع الفتيات الناجحات في الثانوية العامة على الالتحاق في التخصصات التقنية والمهنية بدعم كندي أيضا، وإطلاق جائزة “قوت بيوتنا” لأفضل منتج غذائي نسوي، لتشجيع النساء الرياديات على رفع جودة منتجاتهن، وزيادة فرصة المنافسة للمنتجات النسوية في الأسواق المحلية والدولية، بالإضافة الى تشجيع النساء للانخراط في القطاع المنظم.
بدورها بينت وزيرة شؤون المرأة أمال حمد، ان الفعالية تأتي بالتزامن مع اليوم الوطني للمرأة الذي اقره مجلس الوزراء يوم 26 أكتوبر من كل عام، انتصارا لحقوق المرأة الفلسطينية مستعرضة في الوقت ذاته التجربة النضالية للمرأة في مسيرة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والجهود التي تبذل في مواجهة فيروس كورونا(كوفيد-19)
واعتبرت الوزيرة ان التمكين الاقتصادي والاجتماعي، البوابة الاقتصادية للتمكين السياسي والاجتماعي وبالتالي فان تمكين المرأة يقع في صلب عملنا واستراتيجياتنا في ظل ارتفاع معدلات البطالة مبينة ان البطالة في صفوف النساء بلغت نحو 41%، الأمر الذي يتطلب تقديم مزيد من الامتيازات والتسهيلات ضمن النافذة الموحدة للخدمات وتعزيز قدرات المرأة العاملة في المشاريع، و تنافسية المنتجات النسوية والتسويق والترويج.
من جانبها بينت وزيرة الصحة مي كيلة، ان هناك مايقارب 1.38مليون حالة اكتشاف مبكر إصابة بسرطان الثدي على مستوى العالم من بينها 485 الف سيدة تتوفى بفعل هذا السرطان، ومع نهاية العام الماضي تم تسجيل 500 إصابة بهذا السرطان في فلسطين منها 101 حالة لسيدات في العمر الإنجابي (15-49) سنة، كما يعتبر الوفاة بسرطان الثدي في مقدمة السرطانات المسببة التي تصيب الإناث في فلسطين.
وقالت الوزيرة” نشجع الكشف المبكر عن سرطان الثدي لأهميته في التعافي بنسبة حوالي 30-40% من السيدات مستعرضة الإجراءات المتعبة في فحص الكشف عن سرطان الثدي، من بينها الفحص الذاتي والفحص الإشعاعي الذي يتوفر في كل المحافظات، مبينة انه سنويا يتم فحص 10 آلاف سيدة بهذا الفحص مجانا ومتاح على مدار العام .
وأضافت الوزيرة” هؤلاء المتعافيات خير دليل على ان الكشف المبكر يمكن من الشفاء من هذا السرطان معربة عن شكرها وتقديرها لهؤلاء السيدات في المثابرة للاندماج بالاقتصاد الوطني، علاوة على جهود وزارتي الاقتصاد الوطني والمرأة في الاهتمام بهذه الشريحة وتمكينها اقتصاديا.
وفي نهاية الحفل جرى تكريم المتعافيات من السرطان وصاحبات المشاريع الصغيرة مع تأكيد المشاركين على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة خاصة صاحبات المشاريع والرياديات في مختلف المجالات.