بقلم: د. عبير حامد
ما زلت أبحث دومًا عن قصص إبداع ومواهب لطلاب فلسطين حتى أبرزها محليًّا وعربيًّا وعالمياً، لنقول للعالم: ها نحن هنا بعلمنا وأدبنا وأخلاقنا، لكن هذه المرة لم تكن كأي مرة نرفع القبعة دومًا لذوي الهمم وللطفلة آيات صابر حامد ولذويها من بلدة سلواد والتي تبلغ من العمر ١٢عامًا، وهي حاليًّا في الصف السابع في مدرسة بنات سلواد الأساسية العليا.
وتجد الدعم الدائم من معلماتها وإدارة المدرسة, كيف لا! وقد تغلبت على مرضها (السكري) وهي بعمر الزهور. آيات تمتلك أربع مواهب الموهبة الأولى، الرسم من عمر عشرة اعوام ،والموهبة الثانية، تصميم أزياء من عمر تسع سنوات ،والموهبة الثالثة، إلقاء الشعر من عمر ست سنوات ،والموهبة الرابعة، كتابة القصص والشعر من عمر عشر سنوات، وكتبت قصيدة بعنوان آه يا قدسنا. أكثر الهوايات التي تحبها آيات، قراءة الكتب الطبية بسبب مرضها فهي تقرأ هذه الكتب لتفهم ماذا يقول الأطباء عن وضعها الصحي، ومن جديد أنهت دراسة جسم وأعضاء الإنسان وفتحت صفحة طبية على موقع التواصل الاجتماعي “السناب شات” ولديها عدد من المتابعين. تطمح آيات أن تصبح بوضع مرموق وكبير في المجتمع ودكتورة ناجحة تساعد مرضاها، فسبحان من خلق هذه الإرادة والهمة العالية. عاشت سلواد الأبية بما أنجبت وربت وعاشت فلسطين بأطفالها بناة الغد، سنبقى نتفاخر أمام الأمم نحن هنا وباقون وثابتون ما بقي الزعتر والزيتون، محبون للجمال والحياة ما استطعنا إليها سبيلاً.