مياسة زريق، ابنة مدينة نابلس، وصلت عالم التميز والريادة في مشروعها الجميل والذي يزيد الجمال جمالا في صناعة الإكسسوارات الراقية والتي صنعت بكل حب وود، بعد أن كان هذا الأمر نوعا من الترفيه والتسلية تبعا لمهاراتها الفنية في التطريز والرسم على الحرير.
ولتسليط الضوء على هذا المشروع الذي بات عمره خمسة أعوام وتنفذه المبدعة مياسة زريق كان لمجلة وموقع المرأة الفلسطينية والعربية “أنتِ لها” هذا الحوار الشيق مع صاحبة مشروع متجر الفنون والحرف اليدوية M.Z Handmade accessories
تحدي الفشل
أنتِ لها: كيف كان التوجه لهذا المشروع؟
مياسة زريق: “شغفي بالفن والألوان كان دافعي الشديد لبدء مشواري في تصميم الإكسسوارت، وكان أيضا دافعا للهروب من عثرات الحياة. وقد سنحت لي الفرصة باستيراد بعض المواد الخام بمبلغ بسيط لا يتعدى الـ 300 دولار لهذا الغرض.
ومع هذا التوجه حظيت بتشجيع عائلتي وكان التفكير كيف أنتج تصميما لا مثيل له.
وهنا كان التحدي ولا أكذب عليكم كنت أتخبط، وكنت أفشل مع كل محاولة لأنتج بها تصميما جيدا، لكن لم أدع هذه الفكرة أو المحاولة أن تثبط عزيمتي فصممت أن لا أدع الفشل يؤثر بي.
وبحمد الله استطعت الانطلاق في هذا المشوار المليئ بالصعوبات والتحديات، وكانت البداية ببعض الأصناف البسيطة من أساور وإضافة التطريز على بعض القطع وابتكرت بعض الأفكار الخاصة بإعادة التدوير .
كنت أقوم بتزيين علب الشيبس الفارغة لأصنع علبا للأقلام ومواد التجميل، واتجهت لاحقا لتطوير الموديلات المعقدة فكنت عنيدة جدا وبإصرار تفوقت على الصعوبات التي واجهتني من محاولات الأحباط.
الانطلاقة والمنصة
أنتِ لها: وماذا بعد؟ وكيف انطلقتي؟
مياسة زريق: عندئذ سنحت لي الفرصة لدخول المعارض وكانت فرصتي الأولى عندما دعيت للمشاركة بمعرض في مدينة رام الله بالنادي الأرثذوكسي بالتزامن مع احتفالات رأس السنة عام 2018 .
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وكانت هذه النقلة النوعية في مسيرة عملي نجاحي في هذه التجربة ومن هنا توالت النجاحان وقمت بإنشاء وإطلاق منصتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر وترويج وفقت بأول تجربة لي التي شكلت فرصة كبيرة لي للعمل والإبداع والترويج والتواصل مع المجتمع.
ومن هنا توالت نجاحاتي وتعززت مشاركاتي وحضوري بالمعارض والبازارات وهنا لا ولم ولن أنسى صديقتي العزيزة التي سمحت لي بالمشاركة بالمعرض الثاني الذي كان قد نظم من قبلها والتي دعمتني وشجعتني كثيرا ولا زالت .وعي صديقتي الصدوقة عريب العزيزي، التي كانت تنظم معرضا بين الحين والآخر، وكان النجاح حليفي أصبحت منتجاتي لافتة لبعض منسقين المعارض والبازارت ومهرجانات التسوق فكانت دوما تصلني دعوات للمشاركة لتميز ما أعرضه من اكسسوارات مختلفة سواء أطقم أو أساور وتعليقات وميداليات ووصلات نظارة وكمامات وتعليقات هواتف محمولة وهدايا مميزة وتشكيلات مختلفة وبيع مستلزمات هذه الحرفة وفقا لاختيارات الزبائن ورغباتهم.
الهوس والشغف نحو الانجاز
أنتِ لها: ما الذي شجعك لتحقيق هذا الانجاز؟
مياسة زريق: العامل الأول كان توفيق الله والعامل الثاني تشجيع الأهل والعامل الثالث كان الهوس والشغف والحلم والموهبة وكان الهوس والشغف محفزا لي لتطوير هذه الموهبة وتعزيزها في مجال تصميم الاكسسوارات ومن ثم المشاركة بالمعارض والفعاليات المختلفة ووجود منصة تفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التوجه نحو التدريب
أنتِ لها: هل ستنقل مياسة خبراتها للراغبات بدخول هذا المجال؟
مياسة زريق: خلال المعارض وجدت الكثير من الإقبال والاهتمام لدى كثير من الفتيات والسيدات الراغبات باكتساب خبرة هذا المجال ومن هنا جاءت الفكرة بأن أبدأ بدخول عالم التدريب والتعليم رغم أن بعض المتخصصين بهذه المجالات لا يفضلون إفشاء أسرار مهنتهم.ابخل على إحداهن بتعلم هذه الحرفة والصنعة فربما تكون هذه المهنة ملاذا آمنا لها في حياتها في ظل ما نعيشه من ظروف صعبة.
ومن هنا وعبر منصتي بدأت بالإعلان عن دورات متخصصة في عالم تصميم الإكسسوارات بأسعار معقولة ولكن وبسبب ظروف الجائحة التي حدت من القيام بتنفيذ هذه الدورات سأعمل جاهدة الفترة القادمة لتطويع التكنولوجيا للتعليم عن بعد إن استمرتت الظروف على هذه الحالة.
رسالة ونصيحة
أنتِ لها ما هي رسالة ونصيحة السيدة مياسة زريق؟
مياسة زريق: رسالتي لكل صبية أو سيدة تفكر أن تبدأ بمشروعها الخاص مهما كان، أنصحها أن الفشل مرة ومرتان وثلاث لا يعني نهاية المشوار ، كوني قوية وما تستسلمي مهما كانت الظروف، وواجهي الحياة بمتاعبها وظروفها وألمها، وكوني شراع السفينة القوي الذي يواجه التيارات ولا ينكسر وليكن شعارك كما كان شعاري في هذه الحياة بالعزيمة والإصرار نصنع المعجزات.