قصة نجاح :
السيدة هيفاء صلاح جميل محمد الشوا
سيدة ريادية ,,, قامة فلسطينية ,,, من أصول عريقة
بقلم/ رغدة فؤاد محمد الشوا
في هذا العدد نتعرف على زهرةً جديدة من بستان عائلتنا العريقة، سيدة نسوية وشخصية ريادية مثابرة، حفرت طريق المجد والازدهار، تؤمن بأهمية المرأة وقيمتها في المجتمع ، وأن المرأة من حقها أن تختار وتبدع في المجال الذي تختاره لنفسها، شخصيتنا اليوم هي فخر للعائلة وللوطن، ومثال يحتذى به لكل بنات ونساء العائلة ..
إنها السيدة هيفاء صلاح جميل محمد الشوا /استشارية الإتيكيت المهني و البروتوكول
دعونا نتعمق معاً بمسيرة حياتها وعبق ياقوت اجتهادها حتى وصلت لما هي عليه اليوم، متمنين لها المزيد من العطاء والتميز.
هي ابنة العائلة السيدة / هيفاء صلاح جميل محمد الشوا
من مواليد مدينة غزة
حاصلة على بكالوريوس ادب انجليزي من جامعة بيرزيت.
– دبلوم تنفيذي في البروتوكول و الدبلوماسية – المدرسة الدولية للبروتوكول و الدبلوماسية في بلجيكا
– دبلوم مدربة و استشارية معتمدة من المؤسسة الأمريكية لمدربي الإتيكيت المهني.
– شهادة مدربة معتمدة في إتيكيت الأطفال
– استشارية ومحاضرة ومدربة في الإتيكيت المهني والبروتوكول تعمل منذ ٢٠١٠ في تدريب الكوادر و الأفراد في تخصص سلوكيات العمل و البروتوكول.
– كاتبة و باحثة في مجال الثقافة و التراث و المجتمع
– مصممة و مطورة حلي فلسطينية
متزوجة من الدكتور عنان المصري ، لديها من الأبناء محمد ويعمل في مجال المحاماة ، و أمية وتعمل في مجال الإعلام. وهي تقيم حالياً في مدينة نابلس
#طفولتها:
عندما حملت بها والدتها ، كانت مقيمة مع زوجها العم صلاح جميل محمد الشوا الذي كان يدرس في لندن، وكان رئيس اتحاد الطلبة العرب وكلنا نعلم ان المرحوم العم صلاح جميل الشوا كان ناشطا سياسيا ..وشخصية انسانية .. يتمتع بالسيرة والسمعة الطيبة طوال حياته وبعد مماته
وعندما اقترب موعد الولادة، رفض والدها أن تُولد في لندن، وأصر على أن تعود والدتها لغزة لتلدها هناك، طفلةٌ فلسطينية ، رافضاً أن تُولد طفلته البكر بعيداً عن موطنها الأصلي فلسطين.
عاشت اجمل ايام الطفولة بين أحضان عائلة مزجت في أصول تربيتها لأبنائها ما بين التقدمية والوطنية و التمسك بثقافة العائلة الممتدة. تعلمت من والدها العم /صلاح جميل محمد الشوا رحمه الله أن للفتاة دور وقيمة عظيمة في المجتمع، كما واكتسبت من والدتها السيدة الفاضلة /أُميه سعدي سعيد الشوا رحمها الله تصالحا عميقا مع الذات، و عاشت في كنف أسرة قارئة اهتمت بالثقافة و الاطلاع و تشجع التنوع و الاختلاف مما ساعد على تأسيس حرية التفكير و القرار لديها.
لها من الأخوة ابن العم السيد/ ناصر صلاح جميل الشوا وهو شخصية معروفة لدى الجميع بثقافته وحضوره المميز، ويسكن مدينة غزة. وابن العم السيد/مهند صلاح جميل الشوا، والذي يسكن في أمريكا. وهم خير خلف لخير سلف.
عاشت سنواتها الأولى بين بريطانيا ثم الكويت، حيث عمل والدها لبضع سنوات ومن ثم عاد ليستقر في مدينة غزة.
أمضت طفولتها المبكرة في حضانة السيدة فائقة حلزون و درست الصف الاول الابتدائي في مدرسة القاهرة ثم انتقلت كي تكمل دراستها الابتدائية و الاعدادية و الثانوية في مدينة القدس في كلية الشميدت للبنات حيث اقامت مع بنات اخريات منهن كثر من بنات عائلتنا في القسم الداخلي التابع للمدرسة و التي ادارته راهبات ألمانيات كان لهن دور كبير في صقل شخصيتها و استقلاليتها .بقيت في الكلية حتى تخرجها .
التحقت بعد ذلك بجامعة بيرزيت حيث حصلت على بكالوريوس في الأدب الانجليزي.
وبعد زواجها من الدكتور الفاضل عنان المصري انتقلت الى مدينة نابلس حيث تقيم فيها حتى اليوم.
#حياتها_المهنية:
ولأن كل مرحلة من مراحل الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات والشغف ودوما الأقوى من يتحدى كل الصعوبات لتحقيق حلمه، فعندما كان أطفالها صغارا وهي تسكن بعيدة عن اسرتها وعليها أن توافق بين بيتها وأولادها وحلمها، ولأنها مؤمنة بدور المرأة في الإنتاج والمشاركة في بناء المجتمع، فقد قامت بتعليم النساء كبار السن اللغة الانجليزية في بيتها وبشكل طوعي دون مقابل، وقامت بالعمل في مجال الترجمة من البيت ، وقامت بتجارة الملابس أيضا من بيتها والسبب حتى تبقى مع أولادها.. وتمارس دورها وواجبها كأم معطاءة.
وبعد أن كبر أولادها عملت في الكثير من المؤسسات اهمها:
– المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف والتي من خلال عملها في المؤسسة استطاعت أن تحدد مدى حاجة الفئة الشبابية لسلوكيات العمل . ومن هنا بدأت تنطلق للبحث ودراسة البروتوكول المهني لتأهيل هذه الفئات.
– مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي رام الله
– مركز البحوث و الدراسات الفلسطينية في نابلس
• في العام ٢٠٠٠ تركت عملها في مركز البحوث و الدراسات كي تلحق حلما قديما استحذوها، فعلى مدى اعوام، قامت ببحث مستفيض عن الحلي الفلسطينية، اصولها و تصميماتها و المعادن و المواد المستخدمة و تأثيرات ثقافات اخرى عليها. و قامت بالتزامن بتعلم حرفة صناعة الحلي من الحرفيين في هذا المجال، و اطلقت مشروع ” كردان” للحلي الفلسطينية المطورة المعتمدة على المعادن الثمينة و الاحجار الكريمة و اقامت عددا من المعارض. و كانت بهذا اول امرأه داخل فلسطين تطرق هذا المجال، تم نشر البحث في كتاب Palestine -a Guide، بالإضافة الى كتابتها لفصل اخر عن الثوب الفلسطيني، حيث شارك في الكتاب عدة خبراء فلسطينيين كل حسب مجال خبرته.
وتجدر الإشارة بأنها عندما بدأت بمشروع الحلي عارضها الجميع وكان ذلك في عهد الانتفاضة وموارد الناس المالية قليلة إلا أنها أصرت رغم كل المعارضات أن تلحق حلمها وفعلاً كان مشروع ناجح وبجدارة.
• مرت بمحطات كثيرة في حياتها المهنية
– تم تكليفها بعضوية الفريق الوطني لكتابة اول منهاج فلسطيني في مادة التربية المدنية.
– مؤلف مشارك في كتاب” المدنيات” الصادر عن مركز البحوث و الدراسات الفلسطينية
ً–مؤلف رئيسي لدليل المدرب الصادر عن مركز البحوث و الدراسات الفلسطينية
– كاتبة مقال في الصحف الفلسطينية على مدى ١٥ عام (صحيفة الايام، وصحيفة القدس) ،وايضا في الصحف خارج فلسطين.( القدس العربي، روز اليوسف وغيرها)
-لها مقالات حول الإتيكيت و البروتوكول في مجلة روز في دبي.
في عام ٢٠١٠، و بناء على رصدها لحاجة الشباب في سوق العمل الفلسطيني الى المهارات المهنية التي تزيد من فرصهم و تعزز مكانتهم وتصقل حضورهم، توجهت الى دراسة مادة الإتيكيت المهني و البروتوكول، تعرضت للنقد ممن حولها لندرة التخصص وقلة مجالاته في المجتمعات العربية .
إلا أنها أيضا أصرت وبدأت مشوارها و حصلت على دبلوم تنفيذي في البروتوكول و الديبلوماسية من المدرسة الدولية للبروتوكول و الديبلوماسية، و حصلت على شهادات في تخصص الإتيكيت المهني من أكثر من جهة ، كما و اهتمت ان تحصل على شهادة مدرب معتمد في اتيكيت الاطفال، لإيمانها بأن البداية الحقيقة تنطلق منهم و بهم.
و دخلت بقناعاتها هذه سوق التدريب و الاستشارات في فلسطين و خارجها كأول امرأة فلسطينية تعمل بهذا التخصص في فلسطين، و لا زالت حتى اليوم تقدم المحاضرات في الجامعات و المؤسسات و تقديم تدريباتها لكافة الفئات في الشركات و البنوك و المؤسسات.
• للسيدة هيفاء عضويات في العديد من المؤسسات:
-عضو هيئة عامة للمشروع الانشائي العربي- أريحا
-عضو هيئة عامة المركز الفلسطيني للإرشاد- القدس
-عضو هيئه عامة وعضو مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية لصاحبات الأعمال( أصالة)
-عضو هيئة عامة وعضو مجلس إدارة في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ( رام الله)
– رئيس مجلس إدارة مؤسسة مدى لتنمية المجتمع ( رام الله)
-عضو هيئة عامة
( راسيت RASIT)نساء في العلوم ( نيو يورك)
هكذا حاولنا أن نسرد قصة نجاح السيدة هيفاء صلاح جميل محمد الشوا/ ومراحل حياتها، إلى أن وصلت لما هي عليه الآن..
ما كتب هو غيض من فيض، ولكننا حاولنا التركيز على المحطات الأكثر أهمية منعا للإطالة.
نتمنى أن تكون شخصيتنا لهذا العدد قد أنارت للكثيرين دربهم وألهمتهم من أجل السعي لتحقيق أحلامهم.
دامت ابنة العم الفاضلة السيدة/ هيفاء صلاح جميل الشوا ابنة عائلتنا العريقة فخر لنا ودام عطاؤها
دمتم بخير
إعداد / رغدة فؤاد محمد الشوا