“كأنه سديم” والسديم هو الضباب الرقيق الناعم البعيد وأقصد به الأمور الغامضة غير الواضحة بحياتنا، وهو مجموعة قصصية مكونة من ثلاثة وعشرين قصة قصيرة ما بين الحب والعاطفة والتاريخ والفانتازيا والمغامرة كما يحتوي على رسائل للقراء بعنوان رسائل القدر.
“كأنه سديم” مجموعة قصصية مميزة ومنوعة جمعت ما بين الحب والعاطفة والتاريخ والفانتازيا أطلقتها الكاتبة النابلسية سهام السايح ضمن سعيها الدائم للإبداع والتقدم الأدبي، ولذلك تسلط مجلة المرأة الفلسطينية والعربية أنتِ لها الضوء على هذا الإبداع الأدبي والكاتبة ومشوارها وسيرتها الذاتية.
اأنتِ لها: هل من الممكن أنت نتعرف أكثر على الكاتبة سهام السايح؟
االكاتبة سهام: سهام السايح من مواليد مدينة نابلس عام 1991. وحاصلة على شهادة بكالوريوس إدارة أعمال، وشاركت في دورة في الصحافة من مركز (ألمتينا) في تركيا، كما شاركت بعدة دورات في التقديم الإذاعي والتلفزيوني والعلاقات العامة.
وأكتب مقالات في مواقع إخبارية وثقافية محلية وعربية وناقدة للكتب والروايات. ونشرت مجموعة قصصية وعندي رواية غير منشورة حتى الآن ومنشغلة في تجهيز كتاب ثالث.
أنتِ لها: كيف كانت البدايات؟
الكاتبة سهام: أنا قارئة جيدة للكتب وأقرأ في جميع المجالات ولكن فكرة عمل كتاب خطرت على بالي عندما كنت أقرأ مجلدات (البداية والنهاية) لابن كثير.
واكتشفت بها معلومات جديدة وملفتة للنظر لم نأخذها بالمراحل التعليمية ففكرت أعمل كتاب أمزج به هذه المعلومات والمعلومات الأخرى التي كانت تلفت نظري من كتب التاريخ الأخرى أو من الأفلام الوثائقية بقصص من وحي خيالي ليستفيد القارئ وسيتمتع بذات الوقت، ومنذ العام 2017 بدأت بكتابة المقالات الموضوعية والذاتية في مواقع عربية ومحلية مختلفة.
ا
اأنتِ لها كيف كانت الإنطلاقة وماذا عن التشجيع والتحديات والانجازات؟
الكاتبة سهام: الانطلاقة كانت من موقع (موضوع) وهو أكبر موقع بالوطن العربي للمقالات الموضوعية والمقالات الأكثر بحثاً على جوجل، وأيضاً من موقع (مقال كلاود) وهو أشهر موقع عربي للمقالات الذاتية والكثير من مقالاتي كانت تفوز بالمركز الأول متل مقال (العشوائية النفسية) ومقال (جرعة زائدة من السلام المزيف) ومقال (هدنة مع الحلقة المفقودة) وغيرها الكثير.
وبعد ذلك كتبت في عدة مواقع ثقافية وإخبارية ومن أهمها (عين فلسطين الإخباري)، كما كتبت قصيدة لمدينة بغداد بعنوان (لله درك يا بغداد) وحصلت على الكثير من التشجيع في الصحف والمواقع الفلسطينية والعربية كما تم استضافتي للقاءات تلفزيونية وإذاعية عديدة لتسليط الضوء على موهبتي ومن أهمها التلفزيون العراقي وفضائية أور العراقية كما كان أكبر تشجيع كان بالنسبة لي عندما عرضت القصيدة على التلفزيونات العراقية بأغلب طوائفها سنة وشيعة، وفي شهر نيسان اختارتني جريدة (الحياة الجديدة) من الفلسطينيات المميزات اللواتي كتبت عنهم في يوم المرأة العالمي.
ومن الأمور التي شجعتني أيضاً اختياري من قبل وزارة الثقافة لملتقى مبدعين شباب 2020 واختياري لأدير ندوة تتحدث عن أهمية القراءة ودورها في تعزيز الثقافة للشباب.
ومن أهم الإنجازات طبعا نشر المجموعة القصصية (كأنه سديم) وهو الكتاب الأول من نوعه في فلسطين من حيث الفكرة فقد تم مزج أحداث تاريخية مع قصص عاطفية.
وتم تسليط الضوء في الكتاب على العديد من القضايا التي أصبحت في طي النسيان مثل القصص الحقيقية للضحايا العرب الذين كانوا بسفينة التايتنك الشهيرة، كما تم تسليط الضوء على بداية الخلق والثقوب السوداء وبعض القصور المهجورة المرعبة وبعض المدن المحذوفة من الخرائط والمختفية من العالم والعالم الآخر، كما تم تسليط الضوء على النهايات المأساوية لبعض الشعراء في العصر الأموي و تم تسليط الضوء أيضا على موضوع الهجرة والشتات.
أنتِ لها ما رأيكِ بالقراءة والعزوف عنها كما يقال في ظل التكنولوجيا؟
الكاتبة سهام السايح: القراءة باب لكرم الله تعالى (أقرأ وربك الأكرم) دعوة إلهية للقراءة فرب العالمين يعلي مراتب القارئ والباحث في جميع الأصعدة، وكلمة (اقرأ) أول كلمة ذكرت بالقرآن الكريم وهذا دليل على أنه لا يوجد شيء يتقدم على القراءة حتى الصلاة لأنه دون التعلم والقراءة لا يعرف الانسان كيف يصلي، والقراءة ساعدتني جدا بتطوير موهبتي بالكتابة بشكل كبير لأنه القراءة حياة.
نعم القراءة حياة على الحقيقة وليس شعارات فقط، لأنها ترقق القلب وتزيد الثقافة وتعلم أدب الحوار وتعلم احترام الآخر واحترام الاختلاف المتمثل بالأديان والطوائف، ما في عالم أو عبقري نقش اسمه على صخرة التاريخ ما لم يكن قارئاً، وأكيد هيبة الكتاب خفت كتير في ظل التكنولوجيا ولكن بنفس الوقت هناك الكثير من مواقع القراءة الاكترونية والكثير من (البوك تيوب) العرب الشباب الذين يشجعون دائما على القراءة من خلال مناقشة الكتب وتسليط الضوء عليها في مواقع التواصل الاجتماعي. لربما أيضاً القراءة أصبحت موضة في السنوات الأخيرة.
أنتِ لها: ما هي رسالتك للمرأة؟
الكاتبة سهام: كل صاحبة حلم حقيقي رح يكون عندها طموح حقيقي والطموح لا يولد ثقة بل الثقة هي التي تفجر الطموح لهيك نصيحة لكل امرأة توثق بحالها وما تستمد ثقتها من الأشياء المادية أو من الناس، بل تأخذ ثقتها من القيم لأن القيم رح تجعلها في حالة ثقة دائمة ومن أهم هذه القيم هي نفع وإفادة الناس.
وما تتعلق بحلمها أو هدفها لدرجة كبيرة وتخلي محور حياتها لأنه بهذه الطريقة رح تنحرم منه، الكون بحرم المرئ المتعلق وتحافظ على مشاعرها متوازنة.
ملاحظة أخيرة أود أن أضيفها وهي أن التحديات كانت قليلة والحمد لله بالنسبة لنشر كتابي لأنه فكرة جديدة فأكتر من دار نشر كانت تود الحصول عليه ووزارة الثقافة كمان عرضت تبنيه فيما كان النصيب لدار الشامل وذلك كونه يستحق بنظرهم
وحين قدمت طلب لعضوية الاتحاد اللجنة وافقت دون تردد.
وبخصوص الكتاب فهو متوفر حاليا بنابلس ورام الله وبيت لحم وجنين وقريبا بالأردن وتركيا وأكيد رح يتوفر بمعارض الكتاب.