من الإذاعة والتلفزيون ومجال العمل الإعلامي والإعلاني والدعائي إلى مشروع الفرح والأمل والسعادة ومشروع كله طاقة وحيوية، شابة فلسطينية استطاعت أن توظف خبرتها لتبدع في مجالها الجديد ومشروعها المميز وهو – The Wild Blossom أي الزهرة البرية” مجلة المرأة الفلسطينية والعربية أنتِ لها حاورت الشابة فرح طبيلة ابنة مدينة نابلس للتعرف على مسيرتها ومشروعها The Wild Blossom.
أنتِ لها: من هي فرح طبيلة؟
فرح طبيلة: “اسمي فرح طبيله ٢٤ سنة، من مدينة نابلس، وخريجة تخصص الإذاعة والتلفزيون من جامعة النجاح الوطنية، عملت لمدة ٣ أعوام كمعدة ومقدمة برامج في فضائية النجاح، لأنتقل بعدها لعملي كمنتجة وكاتبة نص إبداعي في مجال الدعاية والاعلان. منذ 3 سنوات وأنا اعمل بهذا المجال في رام الله باختلاف المؤسسات والشركات التي عملت بها، كان اخرها شركة Media Plus للدعاية والإعلان ولكن مع بداية الشهر الحالي قررت التوجه نحو العمل الحر بمجالي freelancing ””دون ارتباطي بوظيفة بشركة معينة، حيث أنني أقوم حاليا بهذا النوع من الأعمال إضافة ألى مشروعي الذي أطلقته مؤخرا والذي احب The Wild Blossom
أنتِ لها كيف جاءت الفكرة والبداية؟
فرح طبيلة: “الفكرة راودتني خلال بحثي عن مشروع يعتمد اعتمادا كاملا على طريقة العرض للمنتج أي “packaging” حيث ان الهدف الأساسي بوجود منتج جديد في السوق يجذب الناس ويشدهم لطلبه وشرائه، ومن هنا بدأت البحث والتفكير بالفكرة، ومع الأحداث والمواقف اليومية فكرت بهدية كانت تصلني دوما من أصدقائي بمناسبات مختلفة ألا وهي “الورد”، فبدأت من هنا اعيد بلورة الفكرة لتصبح مناسبة وعملية مع تفكيري بالعرض، وخصوصا أن الورد له قيمة نفسية وعاطفية ليس كغيرة من الهدايا. وعندما أعدت ترتيب الأفكار كانت الفكرة أصبحت واضحة بالنسبة لي على الأقل حتى الاطلاق.
أنتِ لها: ماذا عن طبيعة المشروع وأهميته ورسالته؟
فرح طبيلة: مشروع يحمل اسم فلسطيني مستوحى من “سوسنة فقوعة” وهي زهرة برية ومن هنا جاء الاسم The Wild Blossom، ثم فكرة الورد والزهور غير المزهرة بشكل كامل لتزهر عند من تصله هذه الهدية فتعيش وتبقى لفترة أطول ويلاحظ تغيراتها وازهارها، منسقة بشكل تناسب المزهريات التي قد توضع فيها بعد ازالتها من الصندوق، وبطاقات تحمل معاني مختلفة وأخرى عن كيفية العناية بالورد وتنسيقة مع طعام يوضع للورد، وصندوق معاد تدويره لتبقى الفكرة بالتفاصيل الصغيرة، إضافة إلى توظيفي لكل شيء تعلمته بالدعاية والإعلان عن كيفية عرض الفكرة والاهتمام بالتفاصيل وعرض المحتوى على مواقع التواصل لتكون هي منصة البيع الأولى.
رسالة المشروع الأساسية هي صندوق معمول بكل اهتمام وحب وطاقة يصل لمن تريد أن تهديه إياه لتصله كلماتك المكتوبة على الكرت، واختيارك لما يحب من الألوان باختيار لون الورد الموجود داخله، إضافة إلى نوع الورد الذي يعبر عن الحالات وينقل طاقته الإيجابية لمن يصله.
أنتِ لها: كيف كانت الانطلاقة؟
فرح طبيلة: انطلاقة المشروع كانت باليوم الأول بعد إنهاء آخر يوم دوام لي كموظفة، وكانت عن طريق مجموعة من أصدقائي والذين هم مجموعة من المؤثرين في فلسطين ولديهم العديد من المتابعين، هكذا انطلقنا من 5 حسابات مختلفة أعلنوا عن فكرة المشروع بعد فترة كانت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمشروع تعلن عن رسائل وأفكار تشويقية دون الإعلان المباشر عن الصفحة فقط تحمل عبارة “صندوق مليء بالحب المزهر”، الأهم في ذلك كله أنه وبعد الاطلاق أصبحت الفكرة من مجرد فكرة إلى حقيقة محببة لدى الناس وهدية مثالية للأشخاص الذين يفكرون بشيء يهدونه لمن يحبون وأصبح الصندوق واسم The Wild Blossom يتناقل بين الناس كمشروع لطيف ومحبب لديهم .
أنتِ لها: وماذا عن الانجازات والتحديات وكيفية التغلب عليها؟
فرح طبيلة: “لا استطيع أن أقول إن هناك انجاز حقيقي حتى الآن للمشروع سوى حب وفرحة الناس التي تصلهم هذه الهدية ورسائلهم الشاكرة والسعيدة به وردود فعلهم التي اتلقاها يوميا، هذا ما اسميه انجازي الحقيقي في هذا المشروع وهو وصول لقلوبهم قبل أية عوائد مادية أو اجتماعية.
هذا الأمر الذي يجعلني يوميا اتحمس للفكرة أكثر وأسعى لتطويرها أكثر.
أما عن العقبات فكانت من جهتين الأولى أنني شخص جديد في مجال المشاريع وخصوصا الخدمات الملموسة منها وليست كمجالي السابق، ولكن حينما عرضت الفكرة على المقربين مني في بدايتها تلقيت منهم التشجيع والدعم الكافي لبداها واصراري على أن تصبح حقيقة رغم ترددي في بدايتها وأزيلت العقبة والخوف بعد أول زبون تلقى الصندوق وأعجبه وهكذا تبدد الخوف مع عمليات البيع و استحسان الناس للهدية.
أما العقبة الثانية هي موضوع الوقت وخاصة في ظل تعاملي مع شيء حساس وهو الورد فمن المهم أن يصل كما جهزته فكانت هنا الصعوبة الأكبر وهي ضمان وجود شركة نقل وتوصيل مناسبة تحرص على حفاظها على الصندوق بحالته الممتازة ليبقى الورد ويصل كما يجب، وحتى الآن أحاول حل هذه المشكلة بشكل كلي وآمل أن أستطيع إيجاد طريقة أو توفيرها لاحقا بشكل مستقل.
ومن بين المعضلات الأخرى هو توفير رأس مال مناسب لتطوير العمل بشكل شخصي خاصة وأنني في مقتبل العمر 24 عاما .
أنتِ لها: ما هي خططك القادمة؟
فرح طبيلة: خططي القادمة أن يصبح the wild blossom عنوانا لكل من يبحث عن هدية مميزة مصنوعة بدقة وتعبر عن الشخص وفي كافة المناسبات، وأتمنى أن يتطور المشروع وأن يكبر اكثر ليضم تفاصيل أخرى إضافة إلى الورد.
أنتِ لها: أخيرا ما هي رسالتك للفتيات والنساء؟
فرح طبيلة: “رسالتي للفتيات والنساء هي أن يؤمنوا بالحب الموجود بداخلهم تجاه شيء أو فكرة فهو كفيل أن يجعلها تزهر وتكبر، وأن يتجاهلوا أي سبب قد يجعلهم يتوقفوا أو يتراجعوا عما خططوا له ويكونوا هم مصدر قوة لأنفسهم ومشاريعهم.
والأهم أن يختاروا دائرة الدعم والأصدقاء والعائلة التي تعد هي أساس أي انجاز قد يصله الشخص بكل ما يمنحونا إياه من كلمة ودعم وكل مؤازرة أو حتى استماعهم لنا ولأفكارنا بحرص
ورسالتي للكل “الوظيفة خبرة مهمة ومرحلة جيدة للشخص ولكن ليست دائمة على المدى البعيد، اليوم يجب أن نبحث على حلول تجعلنا مستمتعين للنفس الأخير بالشيء الذي نحبه والذي نجد انفسنا فيه.