سهام السايح-أنتِ لها
امرأة مصابة بالحمى اسم قد يبدو غريبا لكتاب ولغرابته تكشف مجلة المرأة الفلسطينية والعربية أنت لها عن فحوى ومضمون الكتاب الذي أعلنت عن اشهاره الكاتبة نور الجمال.
يحتضن كتاب (امرأة مصابة بالحمى) بين دفتيه خواطر وقصائد نثرية (شعر محكي)، ضم الكتاب نصوصًا غلب عليها الطابع الرومانسي المتمرد والطابع الفلسفي والوطني، كما انه يندرج ضمن الأعمال الأدبية التي تعكس أبعادًا شعورية وإنسانية منها الفقد ،النسيان ،الإرادة، الفراق، الأسر، ومشاعر الابنة، عرضت الكاتبة مجموعة من حوارات الذات وتساؤلاتها وتناقضاتها ، وتتطرق للحديث عن الحب بكل معانيه وجنونه وتناقضاته وفي النهاية تفضل الاكتفاء بالذات من التعلق بوهم سرابي، كما تطرقت الكاتبة للتحدث عن الصوفية فكانت هذه النصوص كالنسمة التي عطرت الكتاب، أما لغة الكاتبة تميزت بالتحدي ، مضيفة الإحساس بالكلمات والسلاسة في البوح بما يختلج صدرها ، عدا عن شاعريتها ورومانسيتها في نصوص الحبّ والفراق.
أنت لها: هل من الممكن أنت نتعرف أكثر على الكاتبة ….؟
نور الجمّال: نور الجمّال من نابلس، كاتبة كتاب (امرأة مُصابة بالحُمّى) وجدانيات خواطر واقتباسات ونصوص كتاب متنوع يتحدث عن الرجل والمرأة وعدة فصول، أدرس إرشاد نفسي علم نفس، دبلوم في إدارة الأعمال، عضو في لجان المرأة الفلسطينية، ميولي ما بين الأدب وعلم النفس.
أنتِ لها: كيف كانت البدايات؟
نور الجمّال: ككاتب لابد أن تكون قارئ جيد، بدأت بالقراءة ثم تشكلت موهبة الكتابة لدي، شاركت بالعديد من الكتب الإلكترونية والورقية، ونشرت نصوص لي بعدة مجلات، ثم أصدرت كتابي مؤخرا في ٢٠٢٠.
أنتِ لها: كيف كانت الإنطلاقة وماذا عن التشجيع والتحديات والإنجازات؟
نور الجمّال: عانيت في البداية بسبب الأوضاع كورونا والإغلاق، لكن قمت بتحدي نفسي وأصدرت كتابي وعملت على حفلة إشهار في أيلول عام ٢٠٢٠ وكان ذلك ناجحا ومميزا الحمدلله.
أنتِ لها ما رأيكِ بالقراءة والعزوف عنها كما يقال في ظل التكنولوجيا؟
نور الجمّال: القراءة تضاءلت لا أنكر ذلك بظل التكنولوجيا، لكن ككاتب يجب أن يكون لك دور بالنهوض بالأدب والتشجيع على القراءة، لذلك شاركت بالعديد من معارض الكتب للدعم والتشجيع على ذلك، ولاحظت أننا كفلسطينيين شعب قارئ ومثقف وأنه لازال هناك أمل بهذا الشعب العظيم.
أنتِ لها: ما هي رسالتك للمرأة؟
نور الجمّال: نحن كنساء فلسطينيات لا نخشى شيء نحارب الظلم العدوان الأسر العنف القهر النفاق بأقلامنا، رسالتي لها أن تبقى شامخة وقوية وقدوة يُحتذى بها.