سهام السايح_ أنتِ لها
تكشف مجلة المرأة الفلسطينية والعربية أنتِ لها عن أول تحدي للكاتبة سماح الجزار بعدما حال حصار غزة بينها وبين إنجازاتها خارج البلاد وقد ضمت الكُتب الورقية العربية الأدبية بعضاً من كتاباتها ومنها: في جوفي تراتيل كأول كتاب يحمل بين طياته اسمها. ومن ثم توالى القبول لكتاباتها وتسابقت الكُتب في نشرها وكانت كتالي:
لعنة في الصميم أمي وطن( الكتروني)
شرخ روح
بيادق الشطرنج(الكتروني)
احتواء
لنا في الأرض ما نعمل
رسائل على حواف الطريق
رسائل لم ترسل بعد
مذاري الذات
أنتِ لها: هل من الممكن أنت نتعرف أكثر على الكاتبة ….؟
سماح عمر الجزار: كاتبة من مواليد ١٩٩٦ فلسطينية من مدينة غزة ولدت في مدينة خانيونس. حاصلة على درجة بكالوريس من تخصص الإدارة الصحية عام 2018 من جامعة القدس المفتوحة. وها أنا أقف على مشارف الانتهاء من كتابة مجموعتي القصصية الأولى، التي احتوت قصص متوسطة الطول وتنوعت في المواضيع منها ما هو ديني والأخر فنتازيا وطنية وتجسيد واقع غزة ومعاناة شعب غزة.
أنتِ لها: كيف كانت البدايات؟
سماح عمر الجزار: كل بداية صعبة وكانت بداياتي كمن يتسلق سلالم عدة في آن واحد، لم يُخيل لي مسبقاً أنني سأصل ولكن الحمد لله قبل القبل وبعد البعد كان طريق الوصول وصول. **بدأت أكتب بعشوائيةٍ عارمة منذ سن السابعة من عُمري عن كُل ما يجولُ بخاطري وحولي من صدمات فقدٍ واستشهاد. ولكنني في حينها كنت أقرأ أكثر مما أكتب، كانت القراءة شغفٌ يعلو يوماٍ بعد يوم. الى أن بدأت في تنظيم وتطوير موهبة الكتابة لدي من خلال الانضمام لعدة أفرقة والانخراط في عالم الكتابة، كان هذا مفيداً لي بكسر حاجز الجليد بنشر كتاباتي للعامة.
أنتِ لها: كيف كانت الإنطلاقة وماذا عن التشجيع والتحديات والإنجازات؟
سماح عمر الجزار: الانطلاقة من خلال الكُتب المشتركة وتحديداً شرخ روح وكتاب لعنة بالصميم. وكما أعتقد بأن الانطلاقة لم تبدأ بعد ما زلت في تمارين الإحماء لعلي أنطلق من مقامي هذا وبعد صدور كتابي الأول. العائلة هي المشجع الأول، كما وأنني عشت في كنفِ عائلة مثقفة ومتعلمة وبما أنني المولود العاشر لعائلتي ارتشفت من ثقافتهم واهتمامهم الكثير الكثير ومن صغري رآني والدي رحمه الله بين الكُتب. وكما واختياري ناقدة لمجموعة قصصية لدى فريق احتواء الأدبي. والاشراف على الكتاب سيصدر قريباً ان شاء الله. أكثر ما شدَّ على يدي رسائل التي تصلني على الخاص من عدة فتيات، “حُلمنا أنتِ استمري” وكان لي نصيب والحمد لله في الحصول على جائزة في القصة القصيرة. وقد عُرض عليه المشاركة في ملتقى مبدعين الشباب ولكن ضيق الوقت والظروف منعتني من ذلك. والكثير من الفرص لانضمام في كُتب مشتركة وصفحات الكترونية…الخ ، لكني كنت وما زلت كالمغترب في روحه، جميع انجازاتي خارج البلاد والحصار حال بيننا وهذا أول تحدي بنسبة لي. لم تساعدني جرأتي في بداية الأمر ولكن تجاوزنا ذلك لله الحمد والمنة. كما وأن الاهتمام الثقافي في منطقتي قليلٌ نوعاً ما.
أنتِ لها ما رأيكِ بالقراءة والعزوف عنها كما يقال في ظل التكنولوجيا؟
سماح عمر الجزار: القارئ انسان مؤمنٌ وطني محب. الإنسانية في الكتب، الايمان في الكتب، الوطن في الكُتب وأخيراً هناك حب في الكتب. القراءة ما هي الا أداة لتوسيع الفكر والمدارك، وتهذيب النفس وتمرين للاستماع والتواصل مع الذات. القراءة منهج للحياة وأسلوب عيش. الخير الناجم عن القراءة أخف وألطف عن الشر الناجم عن الجهالة، وكذلك الخير يكن أثمن ويحقق أكثر من الخير الناجم عن الجاهلة. أوقاتي أثمن من تضيعها بالحديث مع الناس الكُتب عوالم والقراءة حقائق القراءة معجم لغوي يتشكل داخل الذاكرة، القراءة تجعلك تخاطب نفسك بطريقة عميقة أعمق من بدائية أحب وأكره أريد أو لا أريد.
أنتِ لها: ما هي رسالتك للمرأة؟
سماح عمر الجزار: أنتِ لها صدقيني ما من فكرة تراودكِ حوليها لهدف واعملي لأجل نفسك كفاكِ ظلماً لذاتك تحرري من مخاوفكِ اصنعي مجدك بيدكِ أنت لها فقط انهضي قاومي وجاهدي من أجل الوصول وستصلين ثقي بي أنتِ قلب الحياة لا تتوقفي عن النبض. حددي أهدافكِ و ها أنا أؤكد عليكِ حددي هدفك واصعدي سُلم النجاح لا تقبلي القليل لأنكِ تستحقين الكثير اعتمدي على نفسك. الصلاة عمود الدين وأنتِ عمود المجتمع كوني على يقين بأن كل مُر سيمر وسينبت مكان ذبولك زهور فإبقِ مبتسمة دائماً لان هناك أشخاص يخشون حزنك ابتسمي ولتكن بداية بداياتك ابتسامتك ولا تدعي أحداً يهزمك.