صغيرة في عمرها كبيرة في طموحها وإرادتها
بقلم الدكتورة :عبير حامد
كم يسعدنا نحن كمعلمين أن نجد طلاباً مميزين ، شقوا طريقهم بالإصرار والتحدي والخلق والابتكار والإرادة التي تصنع المعجزات، كانوا على موعد مع النجاح دوماً ليجدوا الفرحة في عيون أهلهم ومن ربوهم وعلموهم، ويصنعوا السعادة والفرح في حياتهم، ويحدثوا فارقاً أمام أنفسهم أولاً وزملائهم وكل من حولهم، حتى أن تميزهم يثير الغيرة لدى زملائهم في الصف ، ويتهموننا بالتمييز لكننا لا نميز بل نود أن نقول لهم هذه هي التربية التي نبحث عنها ،وهي قبل التعليم في وزارة التربية والتعليم حبذا أن نجد منهم كثر في زمن أصبح ضبط أخلاق وسلوك الطلاب ضرباً من الإعجاز ، مما يسبب لنا الضيق والتوتر أثناء الحصة لأننا نبحث عن لحظات من الهدوء والانضباط ،حتى نربي ونعلم ونشعر بالضمير المرتاح أننا أوصلنا المعلومة كاملة، سواء تربوية أو علمية ،ونحن نبحث عن نموذج حي لتجربة الأخلاق والتميز ، لا بد أن نستذكر الطالبة المميزة سديل حسن عبدالحي عياد من بلدة سلواد التابعة لمحافظة رام الله والبيرة في دولة فلسطين ،
ومن مدرسة بنات سلواد الأساسية العليا ،وهي طالبة في
الصف التاسع
والعمر 14 عاماً
وهي موهوبة في الإلقاء والخط،
طموحها عالي وسبق سنها ألا وهو
تنمية المواهب أكثر ،تشجيع الأجيال القادمة على العمل في تطوير وتثقيف المجتمع ، والحث على حب العمل وحب الحياة.تتذكر دوماً هذه الطالبة المجدة أن تشكر كل من رباها وعلمها حرفاً فتقول:
كل الشكر للأهل أولاً ثم المعلمات الفاضلات، وعلى رأسهن مديرة المدرسة السيدة عهود برغوثي ،ونحن بدورنا نقول طوبى لكل الأهالي والطلاب المجدين، الذين أضافوا لنا قدرة إعجازية أن نستمر في زمن أزمة الأخلاق والثقافة التي نشهدها هذه الأيام،ونحن نستمر بأمثال هؤلاء الطالبات، وبهمة ذويهم وبهمة المعلمات المخلصات اللواتي سطرن كل معاني الحب والإيثار والتعاون، حتى تكون مدرستنا دوماً رائدة وفي الطليعة ،ستبقى بلدة سلواد ولادة وتنثر رحيقاً و محبة لكل روادها ،ولكل من عمل بها أو دخلها ،فلم يتعامل مع هذه البلدة أحد إلا وأحبها وأحب خيرة من على أرضها.