أطلق منتدى سيدات الأعمال، مجموعة أزياء ” طِــراز” التي صممتها وأنتجتها مجموعة من الرياديات المشاركات في مشروع “الرياديون من النساء والشباب يقودون التغيير – أبــادر”.
ويهدف إطلاق مجموعة طراز الذي تم برعاية وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، وبالشراكة مع حكومة كندا ومنظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) وبحضور المؤسسات الشريكة إلى الترويج للمنتجات وتشبيك الرياديات مع الأسواق المحلية والإقليمية.
وأكد وزير الاقتصاد الوطني، خالد عسيلي على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة من اجل تعزيز مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي والاهتمام بدعم المشاريع الريادية واغاثة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، لا سيما المشاريع النسوية المتضررة من الجائحة الصحية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل ومن خلال البرامج والمنح المقدمة التي تساهم في زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتعمل على تمكينها اقتصاديا وإزالة المعيقات المجتمعية والهيكلية، مشددا على التزام الوزارة على دعم الصناعات التراثية التي تعكس الموروث الثقافي والهوية الفلسطينية.
ولفت العسيلي الى أن الحكومة الفلسطينية تنفذ مجموعة من السياسات والأدوات، لضمان زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة في فلسطين، لافتاً الى تداخلات الوزارة في التمكين الاقتصادي للمرأة منها افتتاح مؤخراً المركز الابداعي لتصميم الأزياء “خيطان” بدعم الحكومة اليابانية وإنشاء صندوق لدعم وتمكين النساء بالإضافة الى تقديم منح للمشاريع الزراعية والطاقة المتجددة بدعم الحكومة الكندية، ووضع حجر الأساس لمركز تطوير المنتجات التراثية الفلسطينية “تراثي”، والممول من الحكومة الهندية، مشيداً بالتعاون المثمر بين الوزارة وحكومة كندا ومنظمة كير العالمية و منتدى سيدات الأعمال.
وفي كلمتها الافتتاحية، أعربت مديرة برنامج التعاون الكندي في مكتب الممثلية الكندية، كاثرين بالمييه، عن فخر كندا بدعم النساء الفلسطينيات الموهوبات لتعزيز مهاراتهن وقدراتهن التقنية وتزويدهن بالموارد والشبكات اللازمة للوصول إلى قطاعات جديدة “مثل تصميم الأزياء. ” لقد أظهرت المرأة الفلسطينية مواهبها الجميلة كما نراها اليوم في إنتاج الفساتين والأزياء الفريدة. نأمل أن تفتح مشاريع مثل أُبادر الأبواب أمام رواد الأعمال لتوسيع مبيعاتهن وأعمالهن من خلال الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية. وحثت السيدة بالمييه المصممات الفلسطينيات على اختتام الفرص لتحقيق أحلامهن وتنمية أعمالهن.
بدورها أعربت رئيسة مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال السيدة شعاع مرار، عن شكرها لوزارة الاقتصاد الوطني وحكومة كندا ومنظمة كير العالمية على دعمهم المتواصل للرياديات، مؤكدة على أن المنتدى يعمل منذ تأسيسه عام 2006 على تنمية روح وثقافة ريادة الأعمال لدى النساء وتشجيعهن للبدء وتطوير أعمالهن بالتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية هذا القطاع، ومن خلال منهجية متكاملة وسلسلة من خدمات تطوير الأعمال التي ترافق الرياديات منذ البداية لبناء قدراتهن ومن ثم تشبيكهن مع الأسواق ومصادر التمويل.
وأشارت السيدة مرار إلى أن هذه البرامج تشجع النساء على تطوير مشاريعهن وتعطيهن الفرصة لتقديم منتجات جديدة في الأسواق الفلسطينية والعالمية، كما تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الفلسطينية وتعزيز التنافسية لصناعة الملابس والأزياء خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها العالم بسبب جائحة كورونا.
من جانبه أكد مدير البرامج في منظمة كير العالمية (الضفة الغريبة وغزة) أيمن الشعيبي، على أهمية التمكين الاقتصادي للنساء والشباب باعتباره بوابة للتمكين السياسي والاجتماعي خاصة في ظل الظروف الحالية وجائحة كورونا. لافتا الى ان منظمة كير وشركاؤها ضمن مشروع أبادر، يسعون إلى تحسين البيئة الناظمة والممكنة لريادة الأعمال، والعمل على معالجة الحواجز والمعيقات التي تحول دون التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والشابات. بالإضافة الى العمل على بناء القدرات وفرص العمل للنساء والشباب من أجل بدء الأعمال التجارية المستدامة وإدارتها وتطويرها بنجاح.
وشمل الحفل، الذي تم بثه مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إطلاق مجموعة الأزياء عن طريق عرض المنتجات في الحفل وعرض الفيلم المصور لعرض الأزياء لمجموعة من الفيديوهات المصورة والذي سبق تصويره في قلعة مراد والمتحف الوطني للتراث والآثار في بيت لحم، حيث سيقوم المنتدى بترويج هذه المجموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحضور المؤسسات الشريكة وعضوات الهيئة العامة ومجموعة من الرياديات وطاقم المنتدى.
وعبرت المشاركات عن سعادتهن في إطلاق مجموعة الأزياء ومن خلال الرابط الرقمي للفيلم المصور وعرض القطع في قاعة الحفل والتي عملن على تحضيرها على مدار أكثر من 5 أشهر متواصلة تحت إشراف مختصين في مجال تصميم الأزياء. كما وأعربن عن مدى استفادتهن من هذه التجربة ليس فقط في تحضير المجموعة وتصميم القطع بل أيضا بالخبرة الكبيرة التي اكتسبنها في تحضيرات العرض والتصوير خاصة أنها المرة الأولى التي يشاركن بها في تحضيرات عرض أزياء مصور وما رافقها من إعداد وتطوير كامل للمشاريع وهويتها البصرية.