عكس ما نعتقد، إن احترام الأهل ليس شيئًا بالفطرة. إنه قيمة يجب إيصالها للطفل وتكوينها منذ الصغر. بالإضافة إلى شخصية الطفل – والطبع نوعاً ما، إن الطرق التي تؤدي لإقامة علاقة احترام تكمن في النظام والاحترام.
وبالرغم من أن هذه المفاهيم قد تبدو متناقضة، إلا أنه يجب أن يكون الحزم والحنان عنصرين مكملين لبعضهما البعض في التربية
إليكم ماذا عليكم أن تفعلوا مع طفلكم الذي لا يتعامل معكم باحترام..
كونوا قدوة
إن القاعدة الأساسية من أجل ترسيخ السلوك المسؤول لدى طفلكم تقضي بأن تكونوا أنتم القدوة. وهذا ليس بالأمر البديهي. في الواقع، يتطلب ذلك التصميم على الحفاظ على الهدوء للتصدّي لحالة المواجهة. من الضروري أن لا تفقدوا أعصابكم مع أطفالكم. وبالطبع، ذلك يعني عدم الاعتداء الجسدي أو اللفظي عليهم.
كذلك، يجب أن نكون صادقين بما يكفي كي نعتذر من أطفالنا عندما نرتكب خطأً. عندما نعتمد هذا السلوك، نكون أكثر إنسانية. بالإضافة إلى ذلك نظهر الشعور بالندم كتصرف مهم بين الأشخاص.
ضعوا ضوابط واضحة
من المهم كأهل أن نضع قواعد السلوك . يجب على الطفل أن يعرف بوضوح ما هي التصرفات غير المقبولة والتي تكون ببساطة غير مستحبة. وعليه أن يعرف أيضاً أنه حين يتخطى حدوداً معينة سيكون لذلك عواقب.
فيما يتعلق بتطبيق هذه القواعد، من المهم القيام بذلك بطريقة ثابتة. بمعنى آخر، يجب أن نتأكد من أن تكون هذه القواعد محترمة دائماً. إذا ما قمنا باستثناءات، نخسر المصداقية والثبات.
وكذلك، يجب تطبيق العواقب التي تترتب عن عدم احترام القاعدة في أسرع وقت ممكن بعد القيام بالسلوك غير المناسب.
وهكذا يكون الترابط أكثر سهولة.
طفلي لا يحترمني: اصغوا إليه وتحدثوا معه
لا يجب أن تكون العواقب بحد ذاتها نوعاً من الانتقام أو العقاب وإنما طريقة محببة لإيصال فكرة أنه هناك نتيجة لكل سلوك .حاولوا أن تكونوا دائما حاضرين وموجودين مع طفلكم. اطرحوا عليه الأسئلة حول مشاعره وعبّروا عن مشاعركم. وحاولوا التوصل إلى اتفاق معه.
إن أفضل طريقة لفهم طفلكم هي تلك التي تقوم على الحب والاحترام غير المشروطين. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة ليست الأسرع والأسهل، ولكنها ستساعد على إقامة رابط عاطفي سليم بين الأهل والأطفال.
المصدر : التربية الذكية
متابعة ورصد : رؤى عطا