خطوات مستمرة ومتواصلة قطعتها الشابة الدكتورة ضحى شله 24 عاما، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ضمن مسيرتها العلمية والمتواصلة في دراسة تخصص الطب البشري والعمل في الدراسات البحثية والبحث العلمي والصحافة الطبية والساعية في تحقيق حلمها للإنطلاق نحو الحصول على لقب طبيبة عالمة Physician- Scientist.
وفي إطار تسليط الضوء على نماذج مشرقة من طالبات العلم والساعيات نحو تحقيق الحلم والريادة الطبية على مستوى متقدم كان هذا اللقاء الذي أجريناه في طاقم موقع ومجلة المرأة الفلسطينية والعربية أنتِ لها مع الطبيبة الباحثة والصحافية ضحى الشلة.
أنتِ لها: من هي ضحى الشلة؟
د.ضحى: ضحى غسان الشلة، 24 عاما، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تخرجت حديثا من كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية ضمن تخصص الطب البشري.
أنتِ لها: ماذا عن التوجيهي والمعدل الذي حصلتي عليه وتوجهك لدراسة هذا التخصص؟
د.ضحى: حصلت على معدل 98.7% في التوجيهي العلمي من مدرسة العائشية الثانوية للبنات في مدينة نابلس.
اوعن توجهي لدراسة تخصص الطب البشري جاء نتيجة حبي الكبير للعلوم، وسعيي لتحقيق حلمي الذي راودني وكبر معي منذ الطفولة بأن أصبح عالمة، وكنت أجد متعة كبيرة في التطوع والعمل الإنساني.
ومن هنا اخترت تخصص الطب البشري، وكانت والدتي حفظها الله ترى في شخصيتي العديد من الجوانب التي تهيئني لأصبح طبيبة رائعة فهي المحفز والمشجع الأكبر لي.
أنتِ لها: ماذا عن الدراسة والإنخراط بالمجتمع؟
د.ضحى: منذ دخولي كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية سعيت للإندماج بالمجتمع المحلي من خلال التطوع والعمل الإنساني، فتطوعت في عدة عيادات ومستوصفات في مدينة نابلس في سنواتي الأولى مثل عيادة البلدة القديمة التابعة لإتحاد لجان العمل الصحي.
وفي السنة الدراسية الخامسة أتيحت لي الفرصة للتطوع في العيادات المتنقلة التابعة لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في القرى التابعة لمدينتي جنين و قلقيلية.
وتطوعت في مطبخ مبرة خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى المشاركة في الأندية الثقافية والندوات الحوارية التي كانت تنظمها نواد و جمعيات في مدينة نابلس مثل نادي زدني ومركز حمدي منكو وجمعية بذور للتنمية والثقافة و غيرها.
ولاحقا تطوعت ثم أصبحت مدربة في شبكة تثقيف الأقران- فلسطين.
أنتِ لها: ماذا عن الإنخراط بالعضويات والاتحادات والصحافة الطبية وانعكاس ذلك على شخصيتك؟
د.ضحى: تغيرت وتطورت كثيرا شخصيتي من خلال مشاركاتي المتعددة نحو الأفضل، فقد كنت المؤسسة ولا زلت المدير التنفيذي لمجتمع البحث العلمي في فلسطين The Researchist ، ومحررة مشاركة ومسؤولة مراجعي الأقران في مجلة هارفرد للصحة العامة، وسفيرة طلابية لدى دار النشر العالمية “Elsevier”.
وكنت عضوا في لجنة أخلاقيات النشر العلمي COPE في المملكة المتحدة، وفي جمعية الصحفيين الطبيين في المملكة المتحدة ولا زلت، وكذلك محررة وسفيرة ممثلة لفلسطين لدى المجلة الدولية لطلاب الطب.
وحصلت على انتيرنشب في الصحافة الطبية – السياسات الصحية مع مجلة In -Training الأمريكية، .
وساهمت دراستي في تخصص الطب البشري لأكون مدربة في مجال الصحة الإنجابية والجنسية، والإسعاف النفسي الأولي و وأصبحت المنسق الوطني للإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.
وعملت مع فريق الهالت برايز في جامعتي كمنسقة للوجستيات وكنت سفيرة منصة الفرص الشبابية العالمية.
مع كل هذه الأمور كان لي بصمة وكل مكان ترك لدي حافز وأمل نحو التطور والإبداع والريادة وشجعني أكثر نحو مواصلة المشوار في العمل البحثي والصحافة الطبية لنشر الوعي وتقديم ما أستطيع لخدمة المواطنين وهذا سهل لي المشوار في تحقيق ما أصبو إليه نحو الطبيبة العالمة والباحثة.
أنتِ لها: حدّثينا عن مسار توجه الدكتورة بعد التخرج؟
د.ضحى: بعد إتمام أوراقي اللازمة وكافة متطلبات التخرج الثبوتية والحصول على الشهادة، سابدأ بسنة الإمتياز وسأستمر في العمل كباحثة وطبيبة وصحفية وتحويل مجتمع البحث العلمي في فلسطين من مجرد مبادرة إلى مؤسسة بحثية مسجلة تخدم الباحثيين و العلماء الفلسطينين.
أنتِ لها: ما هو التوجه القادم؟
د.ضحى: تحقيق الحلم الصغير هو الحصول على لقب طبيبة عالمة Physician- Scientist
أنتِ لها: ماذا تقولين لزميلاتك؟
د.ضحى: إن دراسة تخصص الطب البشري ليست بعائق في تحقيق أحلامك الأخرى والسعي وراء شغفك الحقيقي بل لعله المفتاح لعديد من الأبواب والفرص العظيمة.
أنتِ لها: ما هي رسالتك لطالبات التوجيهي؟
د.ضحى: أستطيع الشعور بكن فقد مررت بما تمرين به الآن، لكن ما أستطيع قوله بأن الأفضل والأجمل آتٍ وأن التعب والألم النفسي سيذهب مجرد صدور النتيجة، وستبدأن بالخطوات الأولى في تحقيق أحلامكن ألا وهو اختيار تخصصاتكن الجامعية، اخترنه بعناية وراعيين ثلاثة أمور: هي الرغبة والفرصة والقدرة وبعدها تبدأ الرحلة الأجمل.