أطلق مركز بيسان للبحوث والإنماء، بدعم من مكتب الممثلية السويسرية في رام الله، دراسة “تقلص المساحات للناشطات في الضفة الغربية وقطاع غزة” في مؤتمر عقده في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- رام الله.
حيث افتتحت المؤتمر عضومجلس ادارة مركز بيسان للبحوث والإنماء ونقيب المهندسين الفلسطينيين المهندسة نادية حبش، والتي رحبت بدعم الممثلية السويسرية للمركز وأشارت إلى تاريخ الأبحاث الطويل الذي قام به مركز بيسان لصالح الحركة النسوية، من مؤتمر الإنتفاضة وبعض قضايا المرأة الإجتماعية عام 1990، ودليل المؤسسات النسوية الفلسطينية عام 1993، مروراً بالبحث حول أشكال العنف ضد المرأة والذي أوصى بتأسيس منتدى المؤسسات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة عام 2000، الى المراجعة الشاملة والنقدية لقانون العقوبات النافذ والتشريعات الفلسطينية من منظور العدالة الإجتماعية.
تلتها في الحديث مستشار الأمن الإنساني، ايميلي صغير من مكتب الممثلية السويسرية في رام الله، التي أشارت الى أهمية موضوع الدراسة وعلى أنها إضافة نوعيه للأدبيات حول المساحات المتقلصة وحقوق النساء.
من جانبها أشارت فرانشيسكا البانيز المقرر الخاص في الأمم المتحدة الخاص بحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن أهمية الربط وتحليل أثر هذه الظاهرة على الناشطات النسويات والمؤسسات النسوية بشكل خاص، نتيجة المجتمع الأبوي ووجود الاحتلال الاسرائيلي وانتهاك حقوق الأنسان.
قدم الباحث وسام العيسة الدراسة، حيث عرض فيها تجارب النساء في ظل ظاهرة تقلص المساحات أمام المجتمع المدني، وأثر هذه الظاهرة على الناشطات النسويات، وتوصيات الدراسة للمنظمات المحلية والدولية والهيئات والائتلافات الحقوقية التي عليها أن تراقب وتوثق الانتهاكات لحوق الانسان وحرياته بما يضمن مساءلة مرتكبيها وفق القانون الأساسي.
وشمل المتحدثون/ات في المؤتمر السيدة صباح سلامة حيث تحدثت عن تجربة الناشطات النسويات في قانون حماية الأسرة من العنف، والمديرة التنفيذية لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أمال خريشة التي تحدثت عن تجربة النسويات ما بين الانتفاضة الأولى واليوم، والدكتورة كوثر العبويني التي تحدثت عن تجربتها الشخصية في قمع السلطة الفلسطينية على الناشطات أثر المظاهرات المنندة باغتيال نزار بنات.
تلا الحديث نقاش حي مع الحضور حول الموضوع والحديث عن توصيات من شأنها تفعيل دور هيئات ومنظمات حقوق الانسان في الدفاع عن الحق العام وحقوق المواطنين.
تصدر هذه الدراسة ضمن توجهات مركز بيسان بالعمل والترويج للعدالة للنوع الإجتماعي.