كتابة قسام سمري
رولا خالد غانم هي روائية ومحاضرة جامعية، من مواليد مدينة طولكرم بفلسطين، حاصلة على دكتوراه في الفلسفة وأصدرت عدة روايات وأعمال أدبية.بقل
حصلت رولا غانم على بكالوريوس أدب عربي من جامعة النجاح الوطنية بتقدير جيد جدا، وماجستير أدب عباسي من جامعة النجاح الوطنية، بتقدير جيد جدا، كما حصلت على دكتوراه أدب ونقد من جمهورية مصر العربية مع مرتبة شرف أولى.
بدأت رولا غانم مسيرتها المهنية بالتدريس في في جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، وتنقلت للتدريس في عدة جامعات بفلسطين منها النجاح وخضوري وكلية الروضة، وقامت بكتابة عدة مقالات أدبية وسياسية نشرت في عدة مواقع.
أصدرت رولا غانم أول رواية لها بعنوان “الخط الأخضر” في 2016 وهي رواية سياسية سلطت الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني على إثر نكبة عام 1948، ثم أصدرت “مشاعر خارجة عن القانون” في نفس العام وهي رواية اجتماعية سياسية سلطت الضوء على المرأة الفلسطينية ومعاناتها، وتحدثت عن قضية الفوقية والطبقية، والأسرى ومعاناة أهاليهم أثناء الزيارات، وانتشرت في العديد من الدول العربية، كما صدر لها رواية ثالثة بعنوان “لا يهزمني سواي” في عام 2019 وهي رواية اجتماعية تناولت قضية المطلقات وانحازت للمرأة، كما أصدرت رولا غانم رواية رابعة عام 2022بعنوان “نبضات محرمة”.
إنها النبضات المحرمة التي أبت إلّا أن تنبض في القلب الفلسطيني؛ بل و أن يحيا نبضها لتخترق كلماتها قلوبنا و قلوب من يقرؤها، سعيا منها و بإسناد الغيورين على الثقافة العربية لترسيخ الرواية الفلسطينية بمفرداتها و بأحداثها سيما و أنها من الواقع الذي عايشته وعايشه كل من تحدثت عنهم في روايتها نبضات محرمة.
كابنة لوطن ذاق و ما زال يذوق الأمرين عايشت المعاناة و تلمست معاناة شعبها فامتشقت قلمها البسيط مثلما يمتشق الثائر الفلسطيني سلاحه ليدافع عن كرامته و كرامة فلسطين، و مثلما يمتشق الفلاح الفلسطيني أيضا معوله ليغرس شجرة الزيتون عنوان بقائنا و صمودنا و تجذرنا فيها.
فحملت روايتها أحداث بلادها…محاولة إبراز معاناة المرأة الفلسطينية و إظهار مدى تأثير الظلم الاجتماعي الذي وقع عليها و حاصرها في زاوية كادت فيها أن تفقد توازنها، و لكنها صمدت فكسرت حاجز الصمت بإرادتها و حافظت على كيانها و بذلت جهود مضنية و قدمت تضحيات جسام في المحافظة على كيانها و صون كرامتها الإنسانية.
وأصدرت رواية خامسة عام 2024بعنوان(عناق على حاجز إيريز) وناقشتها في القاهرة وهي رواية عاطفية اجتماعية سياسية تناولت موضوع التهويد والعشق الذي تحول الحواجز دون استمراره، ناقشت غانم رواياتها في العديد من الدول العربية، ووصلت إلى العالمية بجهودها الجبارة الفردية، وترجمت رواياتها إلى اللغة الإنجليزية، وها هي تباع على المنصات الدولية، وتصل إلى جميع العالم. فازت رولا غانم بعدة جوائز منها: جائزة المرأة المبدعة التي تقيمها، جمعية المرأة المبدعة في مدينة غزة، لعام 2022، كرمت بوسام من ذهب في اسطنبول عن طريق شبكة الرائدات العربيات والتي تدير فرعها بفلسطين، كما حصلت على تكريم من قبل جمعية المترجمين العرب العالمية، مع حمل لقب (سفيرة المجد) مع 900 شخصية عربية وأجنبية.
شاركت غانم في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الدولية.
وقامت رولا غانم بعدة مبادرات إنسانية وخيرية ومجتمعية في الضفة وغزة وكانت عضو سابق في جمعية فرح أصدقاء السرطان، وعضو في جمعية دار اليتيم العربي، ومؤسس فريق (صناع الحياة الفلسطيني) وهو فريق تطوعي يضم الكل الفلسطيني وهدفه مساعدة المحتاجين وزرع القيم الأخلاقية في الشباب وبث روح المبادرة والتطوع، وساهمت في إطلاق عدة مبادرات إنسانية وخيرية حققت نجاحا كبيرا، وهي أمين سر المكتب الحركي لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في مدينة طولكرم وعضو في المكتب المركزي، ومدير شعبة المبدعين العرب التي أسسها الدكتور المرحوم سمير عبد الرازق، وهي ناشطة مجتمعية على أرض الواقع وعلى السوشال ميديا وصانعة محتوى احترافي ولها عشرات الآلاف من المتابعين من جميع أنحاء العالم.