من الهندسة إلى الفن التشكيلي
قصة نجاح فلسطينية حولت مهنتها في الهندسة إلى فن مميز
رانية زريقي من كفركنا حاصلة على اللّقب الأوّل في مجال الهندسة والتّصميم الدّاخلي وأم لطفل، استطاعت أن تحوّل مهنتها في الهندسة والتّخطيط إلى فنون تشكيلية مميّزة تصنعها بشكل يدوي استحوذت اهتمام الكثير من الناس. إذ قالت: “بعد الانتهاء من الدّراسة الأكاديميّة وبعد الانخراط بسوق العمل أحبّبت فكرة اكمال ما أرغب به وأهواه خارج نطاق العمل المكتبي، وعلى خلفية ذلك استطعت بناء فكرة لمهنة جديدة من خلال استعمال مواد المعجونة أو ما تسمى “الفيمو”. وأصبحت أشكلها بطرائق مختلفة تتناسب وذوق الزّبون، بالإضافة إلى الرّسم على الأدوات المنزلية الأمر الّذي يضفي عليها لمسة من التّغيير اللّطيف الّذي لا نستطيع الحصول عليه في المحال التّجارية”.
وتابعت رانية: “من خلال العمل استطعت استقطاب عدد من المتابعين عبر صفحات التواصل الاجتماعي الأمر الذي ساعدني في إشهار موهبتي بشكل استثنائي، ويومًا بعد يوم ازداد السّؤال عن المنتجات التي أعمل على تطويرها وتزيينها لأقدمها للمشتري بطريقة لبقة تتناسب مع ما يحب. إلّا إن وصلت إلى اتجاه طوّرت فيه العمل واتخذته مهنة لي”.
بالمقابل إنّ الصّناعة اليدوية تأخذ الكثير من الجهد والوقت، لكن تابعت الطريق التي بدأتها حتى باشرت بإقامة ورشات تعليمية تهتم بكل ما يتعلق بهذا النوع من الفنون. فالأمر ليس حكرًا فقط على بيع المنتجات، بل على تذويت القدرات واستخدامها في طرائق عدة لإيصال الفكرة المرجوة واستخدامها مصدرًا للدخل لمن تحب العمل في منزلها”.
الفكرة وكيفية العمل…
جاءت الفكرة من خلفية التعليم الأكاديمي كوني درست الهندسة والتّصميم، إذ هما من أساسيات الموضوع. بالإضافة إلى ذلك فأنا أهوى الرّسم منذ زمن بعيد، وعليه استطعت الدّمج ما بين التّخطيط والتنفيذ وما بين اختيار الأدوات والمواد اللازمة من أجل تكوين مشروع يتناسب مع ما أحب. بالمقابل العمل على تقديم منتج كامل وذي جودة عالية.
ومع الطلب المتزايد عزمت على تمرير ورشات فنون تشارك فيها العديد من الشابات، ومن مختلف البلدات العربية. حيث أقوم بتمرير المعلومات والمراحل اللازمة بكل ما يخص المواد الخام وكيفية استخدامها. ومن ثمّ الانتقال إلى مراحل التعليم وتشكيل المجسمات المراد صنعها. انتهاءً بقائمة المحال التجارية التي يستطيع الفرد اقتناء كلّ ما يحتاجه ليباشر بالعمل.
فرصة… وبادرة أمل
الحياة ملئية بالفرص، والدمج ما بين مهنتي بنطاق الهندسة وتطوير موهبة الرسم جاء كنسمة نجاح لطفيفة، إذ ساعدني هذا الشيء بتبيان الجانب المميّز، إذ على الإنسان التمكّن من حتمية السعي لما يريده. ولهذا خطّطت الكثير لأحصل على النتائج المرجوة. وبالاستمرار استطعت أن أحقق البعض مما حلمت به.
وفق ما نشر على موقع البيت المهني على الفيسبوك.