“عمرها ماكانت المصاري أساس نجاح المشاريع رغم أهميتها طبعا، لكن الأساس والأهم اكتساب المهارات والذهنية الريادية”.
هكذا وصفت الريادية و المدربة غالية صالح الواقع المطلوب كما شددت على ضرورة عدم إكتفاء النساء بالقليل بل العمل على قدر الحلم والسعي كونهن يستحقين الأفضل.
غالية أحمد صالح، سيدة فلسطينية من مدينة طولكرم، تبلغ من العمر 42 عامًا، حاصلة على بكالوريوس في الصيدلة. متزوجة وأم لثلاثة أطفال عملت في مجال الصيدلة 8 سنوات قبل أن تتخذ قرارًا جريئًا بالتغيير وبدء مشروعها الخاص.
وخلال لقائها مع موقع ومنصة المرأة الفلسطينية أنتِ لها أكدت ماما غالية أن مسارها لم لم يكن تقليديًا، على الرغم من عملها كصيدلانية ناجحة، إلا أنها شعرت دائمًا برغبة في فعل المزيد، وبعد ولادة أطفالها، أصبحت مهتمة بإيجاد بدائل إبداعية للألعاب الإلكترونية لتسلية أطفالها وتعليمهم.
وقالت: “قادني هذا الشغف إلى تأسيس مشروعي “كتابي الأول مع ماما غالية”، وهو عبارة عن سلسلة من الكتب والقصص والألعاب التفاعلية القماشية التعليمية الترفيهية المصممة للأطفال”.
وأضافت: “تهدف هذه المنتجات إلى تعزيز التعلم والنمو من خلال اللعب التفاعلي، مع التركيز على الصحة والرفاهية والمهارات الحياتية والتركيز على قيمة العلم والتواصل الأسري بعيدا عن مضار الإلكترونيات”.
وتابعت: “بعد ولادة أطفالي، أصبحت مهتمة بإيجاد بدائل إبداعية للألعاب الإلكترونية لتسلية أطفالي وتعليمهم. ولم تكن رحلتي سهلة، حيث واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك: نظرة المجتمع، فقد واجهت انتقادات من بعض أفراد المجتمع الذين اعتبروا أن تركي مجال الصيدلة للعمل في مجال جديد قرارخاطئ”.
وأردفت قائلة: “صعوبة البدء عند البداية حيث واجهت صعوبات في بداية مشروعي، فقد كان علي تعلم مهارات جديدة وتطوير منتجاتي والتسويق لها”.
وبخصوص التوازن بين العمل والعائلة، أكدت المدربة والريادية ماما غالية أنها واجهت تحديات في تحقيق التوازن بين مسؤولياتي كأم وزوجة ورائدة أعمال.
وفيما يتعلق بالمساندين والداعمين لها في مشوارها، أوضحت أنه ورغم التحديات، فقد حظيت بدعم كبير من عائلتها وأصدقائها. وقالت: “إن زوجي وأطفالي يعدون مصدرًا هامًا للتحفيز والتشجيع، وتلقيت دعمًا من برامج تمكين رواد الأعمال ومنظمات تدريب المرأة”.
أما عن الانتقال إلى هذا العمل والبدايات: “قالت المدربة غالية: “بدأت مشروعي “كتابي الأول مع ماما غالية” بكتاب قماشي تفاعلي لتعليم الأطفال المهارات الأساسية، وحقق الكتاب نجاحًا كبيرًا، مما شجعني على توسيع مشروعي وتطوير المزيد من المنتجات. وبسبب برامج التمكين التي تم دعمي خلالها ومعرفتي لنقاط الألم لدى أصحاب المشاريع تفرعت لمجال التدريب في التمكين الإقتصادي وخاصة التسويق وصناعة المحتوى”.
وأضافت: “أنا مدربة دولية معتمدة من البورد الألماني ودرست mini MBA والعديد من برامج التمكين الإقتصادي متل جامعة القدس، ولقد دربت العديد من أصحاب المشاريع وحققت نجاحا انعكس على مشاريعهم وأدائهم مما شحعني إلى ابتكار العديد من البرامج التي تفيد الريادية لرفع وعيها الاقتصادي”.
.وأردفت: “أؤمن إيمانًا راسخًا بأن التجارة هي قوة داخلية وخارجية إذا تم اكتسابها داخليا فانها حتما ستنعكس على أداء الريادية وتطور مشروعها، وأطمح في تصدير كتبي للخارج وجعلها منهجا مساعدا للمناهج التعليمية لكسر حاحز التعليم التقليدي”.
وقالت: “بخصوص كتابي الأول مع ماما غالية هو أول كتاب قماشي تفاعلي في فلسطين يساعد الطفل على تنمية قدراته الحركية والإدراكية واللغوية ويشجعه على التعلم والتواصل وهو بديل لمضار الإلكترونيات”.
ووجهت الريادية ماما غالية رسالة للنساء شددت فيها على عدم الرضوخ والإستسلام للواقع بل تخطي ذلك وقالت: “لاترضِ بالقليل فانت ملكة وتستحقين الأفضل، وكتشفِ قوتك الداخلية فمن خلالها سوف تنعكس على عطائك ومشروعك، ولا تقارني نفسك بالآخرين بل قارني نفسك بالأمس وتقدمي للأمام دوما حيث مكانك القمة”.