أنا ميس الريم جناجرة، أدرس القانون في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، بدأت رحلتي بالانخراط في مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات تزامنًا مع بداية مسيرتي الجامعية بعد أن اخترت تخصص القانون، لأنَّ شغفي من الطفولة يتجه نحوه؛ إيمانًا منِّي بأنَّ الإنسان الحر لا يسمح بانتقاص حقوق الآخرين، ويحاول القضاء على التمييز والعنف ضد المرأة، وركَّزت على هذا الجانب لأنَّني فتاة تؤمن بأن نجاح المرأة يكمن في حُريتها؛ لذلك أسعى للدفاع عن كل امرأة في نيل حريتها وتحقيق أحلامها.
وفي تلك الفترة الزاخرة بالإنجازات اكتشفت موهبتي الكتابيَّة، موهبتي التي ظننتها من طفولتي حلما لا سبيل إلى نيله؛ لأنَّ لغتي وخاصة الفصحى كانت ضعيفة، وكنت أعاني من التنمر بسبب هذا الضعف، ولكن مع الوقت وبعد الطفولة وما حملتها من تنمر تجاوزت ما كان يحدث، وبسبب إرادتي القوية صار حملي واقعا، وصرت -بحمده تعالى- كاتبة متميزة في النثر والشعر والخواطر والمقالات والصياغة،،، وصرت أنشر كتاباتي في المنصات والجرائد، أسعى إلى أن يكون لي كتاب عن قريب.
انخرطت في الأنشطة اللامنهجية لأنَّني أُحبُّ تعلُّم كُلَّ جديد، وهذا الانخراط أتاح لي أن أعطي ندوات، وألقي في المؤتمرات، وأكون مشرفة عن أنشطة وفعاليات وتدريبات متنوعة.
انخرطت في الأنشطة اللامنهجية لأنَّني أُحبُّ تعلُّم كُلَّ جديد، وهذا الانخراط أتاح لي أن أعطي ندوات، وألقي في المؤتمرات، وأكون مشرفة عن أنشطة وفعاليات وتدريبات متنوعة.
وبالنسبة لموهبتي فكنت حريصة أيضًا على دمجها في تخصصي؛ لذلك عملت على تطوير معلوماتي القانونية من خلال القراءة، والمشاركة في جميع التدريبات القانونية، فعززت معلوماتي في الشأن القانوني، وصرت أكتب مقالات قانونية عديدة.
الآن أنا على أعتاب التخرج، وحتى هذا اليوم لم أتردد عن اقتناص أي فرصة تجعل مني أفضل من قبل، ولن أتردد، وسأستمر حتَّى يصير تعليمي خيرًا لي ولوطني الحبيب، شاهدًا لنا لا علينا، وحتَّى يزيد فخر والديَّ وعائلتي بعمومها بي الذي لم يتوانى عن دعمي.
وفي الختام أوجِّه هذه الرَّسالة إلى كلِّ امرأة، وأقول لكل واحدة: كل مرة تدافعين فيها عن حقك أنتِ بذلك تدافعين عن النساء جميعًا؛ لذلك لا تسمحي لأحد أن يقيدك أنت وأحلامك، ولّا تسمحي لأحد بمحاولة التقليل من شأنك وقدراتك، وكوني متأكدة من أنَّ الحقوق تُنتزع انتزاعًا، استمري لأجلك وتعلمي كل جديد لأجلك، وكوني فخورة بنفسك كلّ لحظة، لأجلك أيضًا، فوالله لا أجمل من فخر المرأة بنفسها، لو تدركين!
كلُّ العون لي ولكِ!