دائرة الإعلام التربوي
2024-10-09
اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي برنامج الدبلوم المهني المتخصص لتأهيل معلمات رياض الأطفال، ضمن مشروع تحسين تنمية الطفولة المبكرة الممول من البنك الدولي، وبالتعاون مع 6 جامعات فلسطينية. وقد تم تخريج 875 معلمة رياض أطفال التحقن بالدبلوم المهني خلال العامين الدراسيين 2022-2023 و2023-2024.
ونظمت الوزارة الدبلوم على مدار عامين متتالين بهدف تأهيل مربيات رياض الأطفال وتعزيز قدراتهن في مجال التربية المبكرة، بما يخدم تطوير أساليب التعليم والتعلم في صفوف التمهيدي؛ إذ حصلت المعلمات على شهادات معتمدة من هيئة الاعتماد والجودة في الوزارة بعد اجتيازهن 320 ساعة دراسية. وركزت مساقات الدبلوم على محاور أساسية هي التعليم المتمحور حول الطفل، وَالتعلم من خلال اللعب، وَالتخطيط والتقييم، وَالتعلم العاطفي- الاجتماعي، وَالمهارات اللغوية وَالمنطق الرياضي.
وساهمت الجامعات الفلسطينية الشريكة وهي؛ جامعة القدس، والقدس المفتوحة، والخليل، والنجاح الوطنية، وبيت لحم، والأزهر بتنفيذ الدبلوم وتيسيره بعد المساهمة في تطوير المواد التدريبية الخاصة به بالشراكة مع جامعة ديلاوير Delaware.
وبيَن وكيل “التربية والتعليم” د. نافع عساف بأنه بالرغم من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، وانتهاكاته في الضفة الغربية، نجحنا في مواصلة الدبلوم للعام الثاني على التوالي. وقال “نأسف لعدم تمكن أشقائنا في جامعة الأزهر من إتمام تدريب الفوج الثاني بسبب ذلك، إلّا أننا نواصل مسيرتنا التعليمية بعزيمة، ونتطلع إلى مواصلة تحسين خدمات رياض الأطفال وزيادة الوصول إلى صفوف التمهيدي، التي نؤمن أنها مرحلة مفصلية في المسيرة التعليمية لأبنائنا في رحلتهم في الصفوف اللاحقة”.
وأكدّ الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، أن فكرة الدبلوم المهني جاءت لتلبية حاجة فعلية في قطاع رياض الأطفال، وذلك انطلاقاً من قرار الوزارة الصادر عام 2017 بإلزامية الالتحاق بصف التمهيدي. وأضاف أن الدبلوم يمثل خطوة مهمة لجسر الفجوة فيما يتعلق بتأهيل معلمات رياض الأطفال، وخاصة أن 70% من العاملات في الرياض الخاصة يحملن مؤهلات علمية وليست تربوية مختصّة بالمرحلة.
وبخصوص الدبلوم، أوضحت مديرة دائرة رياض الأطفال د. وفاء عاشور، أن الدبلوم المهني قد تم تنفيذه على مرحلتين أساسيتين، في المرحلة الأولى، تم تطوير المناهج والمواد التدريبية بالتعاون مع خبراء دوليين، ومن قبل لجنة متخصصة من وزارة التربية لمراعاة المعايير الدولية لتعليم رياض الأطفال، والسياق الفلسطيني. أما في المرحلة الثانية، فقد تم تنفيذ التدريب النظري بالشراكة مع الجامعات المحلية ومشرفات رياض الأطفال، حتى يتم متابعة تطبيق المعلمات العملي لمهماتهم المطلوبة من قبل المشرفات، وتقديم الدعم والمساندة لهن.
من جهتها؛ عبّرت المنسقة الفنية لمشروع تحسين تنمية الطفولة المبكرة في وحدة مشاريع البنك الدولي في الوزارة نسرين بصلات عن تتطلع التربية إلى استمرار تنفيذ الدبلوم في الجامعات الشريكة، وتوسيع نطاقه ليشمل مؤسسات التعليم العالي الأخرى في المستقبل القريب، بهدف تأهيل كافة العاملين في قطاع الطفولة المبكرة، وضمان جودة التعليم الذي يتلقاه أطفالنا.