أنا حلا محمد، كاتبة فلسطينية من بلدة قريوت بمحافظة نابلس، أبلغ من العمر 33 عامًا. بدأت رحلتي في التحدي منذ سن السادسة عشرة، حين اخترت الزواج على إكمال دراستي. ورغم الانشغال بالحياة الأسرية، بقي حبي للقراءة والكتابة حيًا في داخلي، فكنت أكتب لنفسي، إلى أن جاء الحدث الذي غيّر مساري؛ فقدت والدتي، فتحول الألم الكامن في صدري إلى صرخات حروف، وأثمر عن إصدار أول كتاب لي.
لم تتوقف رحلتي عند ذلك، فأصدرت عملاً آخر، ومع كل سطر كتبته، كان طموحي يتسع. قررت أن أعاهد نفسي على أن أصل إلى حيث تطمح روحي، فعُدت إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع دام 12 عامًا. ورغم كوني أمًا لطفلات، وزوجة، وربة منزل، لم أتراجع. اخترت الفرع الذي أحب، التحقت بالتعليم المهني، وبدأت تحديًا جديدًا في التنمية البشرية، حيث وُفقت بفضل الله وحصلت على ماجستير مهني في التنمية البشرية.
إيماني بأن “الإنسان هو قضيتي الأولى” دفعني للغوص في عالم الصحة النفسية، حيث واصلت مسيرتي لأصبح مدربة صحة نفسية، أقدم دورات واستشارات عبر صفحتي، مسهمة في إحداث تغيير حقيقي في حياة العديد من الحالات التي تركت فيها بصمة واضحة.
واليوم، أواصل تحقيق أحلامي وأعمل على الحصول على الدكتوراة المهنية في الإرشاد الأسري وتعديل السلوك، ساعية إلى توسيع الأثر الذي أتركه، واضعة نصب عيني هدفًا واضحًا: أن أكون مصدر إلهام ودعم لكل من يبحث عن فرصة ثانية للحياة، للتعلم، وللنمو