أكثر من 279 من 464 مهرجاً طبياً من مهرجي الأنوف الحمراء أنهوا المنهاج بنجاح.
يقول أحد المهرجين الطبيين “علمني التدريب أن كوني مهرجاً طبياً لا يتعلق فقط بجعل الناس يضحكون، إنه يتعلق بالحضور والاستماع بقلبي واستخدام الفكاهة لخلق لحظات من الفرح والراحة عندما تكون هناك حاجة ماسة إليهم”.
التعاطف في الواجهة
لا يتعلق التهريج في مجال الرعاية الصحية فقط بجعل الناس يضحكون؛ إنما بفهم المشاعر الإنسانية وإنشاء روابط ذات مغزى، لذلك تغرس ورش العمل لدينا في المتدربين القدرة على الاستماع والمراقبة والتكيف مع احتياجات الفئات المستهدفة، سواء كان طفلًا في غرفة المستشفى أو كبير السن مريض في دور الرعاية أو مجتمع يحاول التعافي من الصدمات.
من خلال سيناريوهات لعب الأدوار ودراسات الحالة الواقعية، يكتسب المتدربون فهماً أعمق للتأثير الذي يمكن أن يحدثه المهرج الطبي، مما يضمن أنهم مجهزون ليس فقط كمؤدين ولكن كمقدمي رعاية متعاطفين.
تعزيز الإبداع والثقة
بالنسبة للعديد من المشاركين، يعد الانضمام إلى ورش العمل رحلة تحويلية، يكتشفون المواهب المدفونة، ويتغلبون على خوف المسرح، ويكتسبون الثقة للدخول إلى العالم كعوامل للتغيير، ومن خلال الاهتمام بتطوير الذات وتشجيع الإبداع التعاوني، فإننا نمكنهم من تطوير شخصيات المهرجين الفريدة.
تأثير ما بعد ورش العمل
يمتد تأثير برامجنا التدريبية إلى ما هو أبعد من ورش العمل، يصبح خريجو ورش العمل لدينا أعضاء أساسيين في عائلة الأنوف الحمراء فلسطين، مما يجلب الفرح للمستشفيات ودور المسنين والمراكز المجتمعية في جميع أنحاء المنطقة، ويخلق عملهم موجات من الإيجابية، ويلهم الآخرين ويثبت أن الضحك هو بالفعل لغة عالمية.
مجتمع متزايد من صانعي الفرح
على مرّ السنين، عززت ورش العمل لدينا مجتمعاً نابضاً بالحياة من المهرجين الطبيين المخصصين لنشر الفرح حيث تزداد الحاجة إليهم، فلا يثري هؤلاء المهرجون حياة أولئك الذين يقابلونهم فحسب، بل يرفعون أيضاً الوعي بأهمية الفكاهة في الشفاء، فهم يشكلون شبكة من صانعي الفرح، الذين يغيرون الواقع بابتسامة في كل مرة.
لا شك أن ورش العمل لدينا هي أكثر من مجرد ساحة تدريب، فهي بوابة لتعزيز الإنسانية من خلال الفكاهة فمع مرور الوقت لا زلنا نثبت أن الضحك منارة للأمل حتى في أكثر الأوقات صعوبة، لذلك نستمر في نشر رسالتنا في العام القادم مع مشروع جديد وهو ” الفكاهة تعطي الأمل: تعزيز الصحة العقلية للأطفال والمراهقين المهمشين في فلسطين من خلال التهريج الطبي” بدعم من الوزارة الاتحادية النمساوية للشؤون الاجتماعية والصحة والرعاية وحماية المستهلك، وسنركز في هذا المشروع على التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة