رسالة من القلب إلى مهندسات فلسطين في الوطن والمهجر
زميلاتي المهندسات، عنوان الصمود والتحدي،
زميلاتي، في غزة الصّامدة، والضفّة التي لا تلين والقدس التي لا تنحني، وفي الداخل المُستَعمَر حيث العزّة تتحدى التمييز، وفي الشتات حيث الروح الفلسطينية لا تعرف التلاشي؛ نقف اليوم، صفاً واحداً في معركة الصمود والكرامة، معركة التحرير. فأنتنّ في كل ميدان، ترسمن بخطواتكنّ الثابتة ملامح الحرّية القادمة.
أخاطبكنّ في يوم المرأة العالمي، لأؤكد أنكنّ صانعات المستقبل، تبنين جسور الأمل وتصنعن مستقبل وطن ينزف لكنه لا ينكسر. أخاطبكنّ وأترحم على من فقدنا من مهندسات في حرب إبادة جماعية وتطهير عرقيّ تستهدف ليس فقط مقاومينا بل أطفالنا ونسائنا في محاولة يائسة لإحداث خلل ديموغرافي، ولكن بصمودنا وإرادتنا نفشل كافة هذه المخططات.
زميلاتي، نخوض اليوم نضالاً نقابياً في معركة الحقوق والكرامة المهنية. نضالاً من أجل تحقيق العدالة حيث لا نقبل الإجحاف بحقوقنا كمهندسين ومهندسات. فالنضال النقابي مسؤولية تقع على عاتق كل مهندسة ومهندس. ونجاحنا يعتمد على وحدتنا والتزامنا والتفافنا حول نقابتنا.
في يومكنّ هذا، ابقين رمزاً للمقاومة والصمود، والصوت الذي لا يمكن إسكاتُه، واليد التي تبني رغم كل محاولات الهدم. فأنتنّ صانعات التغيير، تحملن شعلة التطوير، وترسخن دور المهندسة الفلسطينية ليس فقط في مجال الهندسة، وإنما في بناء مجتمعٍ واعٍ قادرٍ على النهوض رغم الدمار، وقادرٍ على تحقيق العدالة رغم القهر.
عاشت المهندسة الفلسطينية، عاشت المرأة الصامدة، عاشت فلسطين حرّة أبية.
عاش النضال ضدّ كافة أشكال الظلم والاضطهاد
زميلتكن ونقيبتكن نادية حبش
8/3/2025
