هكذا يسهم برنامج حقوق الطفلة في مناهضة الزواج المبكر عبر الفن

حوار مرام دبوس

أجريتُ هذه المقابلة مع نداء منصور، إحدى منسّقات برنامج حقوق الطفلة، وهو برنامج ينفّذه مركز الدراسات النسوية بالتعاون مع نادي جبل النار، بهدف تعزيز وعي الطفلات والأطفال بحقوقهم، ومناهضة كل أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي.

🔷 أنتِ لها: هل من الممكن أن تطلعينا على تفاصيل البرنامج؟

نداء منصور: امتدّ البرنامج لأكثر من 10 لقاءات تدريبية، ركّزت خلالها الجلسات على مواضيع عدة ومنها العنف المبني على النوع الاجتماعي، وحقوق الطفلات، إضافة إلى التوعية حول أضرار الزواج المبكر. ولتعميق الفهم عبر وسائل إبداعية، تم استكمال التدريب بجلسات مع رسّامات متخصصات استخدمن الفن كأداة للتعبير عن القضايا الاجتماعية المرتبطة بالطفلات.

🔷أنتِ لها:  بماذا شارك الأطفال؟

نداء منصور: شارك الأطفال خلال البرنامج في إنتاج لوحات فنية تعبّر عن ظاهرة الزواج المبكر وانعكاساتها على الطفلات، حيث شكّل الرسم وسيلة آمنة ليجسّدوا أفكارهم ومشاعرهم ويعبّروا عن مواقفهم تجاه هذه القضية.

 

🔷أنتِ لها: ما أهمية هذا البرنامج؟

نداء منصور:  مثل هذه البرامج والحملات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز وعي الأطفال بحقوقهم، كما تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول حقوق الطفلات.

كما أن البرنامج خلق مساحة آمنة للمشاركين للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وساعدهم على اكتشاف مواهبهم، إضافة إلى تطوير مهاراتهم الشخصية والحياتية، وتمكينهم من القدرة على الوقوف والتحدث والتعبير بثقة.

🔷أنتِ لها: من هي الفئة المستهدفة ضمن هذا البرنامج؟

نداء منصور: استهدف البرنامج فئة اليافعين من عمر 12 إلى 16 سنة من الذكور والإناث، واختُتم بإقامة معرض فني يضم اللوحات التي أبدعها المشاركون.

وجسّد المعرض ثمار العمل خلال اللقاءات، حيث عرض الأطفال لوحاتهم التي تناولت أثر الزواج المبكر على الطفلات والدعوة لمناهضة هذه الممارسة.

🔷أنتِ لها: هل من الممكن أن تصفي لنا كيف كان المعرض؟

نداء منصور: خلال المعرض، وقف كل مشارك بجانب لوحته ليشرح للحضور والمؤسسات كيف تعبّر لوحته عن القضية، في تجربة منحتهم مساحة للظهور والتفاعل وإيصال رسالتهم مباشرة.

تالا العزازي تتفوق في الفرع الأدبي رغم الظروف العصيبة

بقلم رنين أبو ترابي

“يُقال إن الحلم يشبه بذرة صغيرة تكبر حتى بين الأنقاض… وأنا كنت تلك البذرة. أنا تالا نضال العزازي، توجيهي 2007 – الفرع الأدبي، وحصلت على معدل 94.3. منذ البداية، كنت أكتب مستقبلي وسط دخان الحرب وصوت الطائرات. نزحنا أكثر من مرة، وبيتنا قُصف، والمدرسة اختفت، وصار كل شيء اجتهادًا ذاتيًا بلا كهرباء ولا إنترنت ولا كتب سليمة. كنت أصحو قبل الفجر لأصلّي وأدرس على ضوء شمعة، وأتنقل للدروس الخاصة بينما غزة تغلي بالتصعيد. كنت أدرس وأنا جائعة في مدينة صار الجوع فيها وجهًا آخر من وجوه الحصار، وأحمل خوفي معي في كل خطوة”. هكذا ابتدأت الطالبة تالا العزازي الحديث.

وأضافت: “فقدت جدتي يوم اختبار التاريخ ولم أستطع وداعها، واستُشهد عمي وجدي، وكنت أذاكر وقلبي ثقيل من كثرة الفقد. كثيرًا ما درست تحت القصف، وخرجت للدروس وقلبي باقٍ في البيت مع أهلي، أدعو ألّا يصيبهم مكروه وأنا بعيدة. كتبي ضاعت تحت الركام، ومستلزماتي تدمّرت، وكنت في كل مرة أبدأ من نقطة الصفر تقريبًا. ومع كل هذا، كان سندي ثابتًا: أمي التي سهرت الليل تدعو لي، وأبي الذي وفّر ما استطاع من مصروف ودروس، وحاولوا رغم ضيق الحال وتدمير البيت أن يوفروا لي ركنًا صغيرًا للدراسة”.
وأردفت: “ثقتهم فيّ كانت الحائط الوحيد الذي لم يسقط.من  الصف العاشر حلمت أن أكون من أوائل الوطن، وبذلت كل طاقتي لأصل، لكن القدر كتب لي طريقًا مختلفًا”.

“ورغم الألم، أنا ممتنّة لما وصلت إليه؛ لأن معدلي ليس مجرد رقم، بل شهادة على صبر مدينة كاملة اسمها غزة”.

“كنت أحلم بالدراسة في جامعة النجاح، واليوم أحلم أن أدخل تمريض لأخدم وطني وأساعد الناس كما لم يُسعف أحد جدتي ولا غيرها في لحظات الوجع”.

وختمت قصتها برسالة عميقة حيث قالت: “أؤمن أن الجامعة ستكون مكاني لأعوض كل ما ضاع، ولأصنع نتيجة أجمل من كل الخراب الذي عبرته… لأن الحلم، مهما اختنق تحت الردم، يعرف دائمًا كيف يتنفس من جديد”.

نساء وُلِدن من رحم المعاناة والحرب

بقلم سهير سلامة

عكست ظروف الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 توابعها على مجريات الواقع المعاصر، والذي أثر بشكل خاص وملحوظ على حياة المرأة الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء. ورغم أن المرأة الغزية هي التي عانت المرّ والمرارة، وتصدرت واجهة العمل النضالي، وشاركت الرجل في كل الأعباء والتحديات، نجد أن مثيلتها في الضفة الغربية كانت كذلك جزءًا من هذا النضال. فقد وقفت في مهب المعاناة والتبعات التي انعكست عليها أيضًا، وأصبحت العون والسند والحليف القوي في تحمل الأعباء معًا.

فرغم مكانة المرأة ودورها في المجتمع عبر العصور، وكيفية تفاعل القوانين والعادات والتقاليد والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع وضعها، فإن هذا الدور يختلف تبعًا للسياق الجغرافي والثقافي من واقع إلى آخر.

فالمرأة الفلسطينية تواجه تحديات تتعلق بالتمكين والمشاركة الفعالة، بينما في بعض المجتمعات الأخرى، شهدت تحسنًا في دورها وقدرتها على المساهمة في التنمية والتأثير في المجتمع.

ومع واقع الحرب القاسي، وجدت المرأة الفلسطينية نفسها أمام خيارين: إما الاستسلام لهذا الواقع وتقبله كما هو، أو الوقوف جنبًا إلى جنب مع الزوج والابن والأب في تقرير مصير العائلة. عملت المرأة مع أسرتها يدًا بيد، بداية من اتخاذ القرارات المشتركة، وصولًا إلى التصدي لغول الجوع والنزوح والاحتلال والقتل والتدمير. سعت المرأة، رغم كل شيء، إلى إيجاد الأمن والاستقرار قدر المستطاع في ظل واقع حرب إبادة جماعية، لا تفرّق بين صغير وكبير، عاجز ومريض؛ فقد أصبح الجميع مستهدفًا لنيران عدو غاشم.

الأمم المتحدة: آلاف النساء بغزة يواجهن مخاطر صحية تهدد حياتهن

هنا برز دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، خاصةً وأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأسرة التي تعد نواة المجتمع. كانت المرأة صانعة للتغيير بفضل تمتعها بالقدرة الفعالة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع الذي تنتمي إليه، سواء من خلال دورها كناشطة مجتمعية أو موظفة أو قيادية أو ربة منزل لا معيل لها.

لقد طرأت تغيرات جذرية على حياة المرأة، حيث وجدت نفسها في معترك حرب لا بد لها من العيش في ظلها والتكيف معها، رغم الخصوصية والكرامة التي كفلتها جميع الشرائع السماوية. فبينما كانت المرأة تتمتع بحقوقها لتكون في مأمن من الغدر والعوز، فقد واجهت التحديات بكل قوة، ونجحت في قيادة أسرتها. فبدلاً من أن تكون ضحية، أصبحت هي القائدة والمنظّمة لهذا السرب، تتحمل جميع الأعباء في غياب الرجل المصاب أو الشهيد أو الأسير أو المعتقل.

8 Billion

هنا وُلِدت امرأة جديدة، لا خصوصية لها، ولا احتياجات خاصة، ولا بيت، ولا زوج، ولا معيل، ولا عمل. هنا وُلِدَ الإصرار والعزيمة، وولدت الإرادة القوية. نساء تحت مجهر التحليل، يلمع في عيونهنّ عظمة هذه الحالة، ليقلن للعالم: “أنا هنا، ولا أحد يستطيع ثني إرادتنا. وُلِدنا من رحم الجوع والهدم والعجز والرصاص”.

وقالت المرأة الفلسطينية بصوت عالٍ: “إننا باقون، ولن تهزمنا أية حرب مهما بلغت الخسائر والتضحيات. مهما بلغ بنا الحال، وجدناها تصارع الموت بأنيابها لا بأسنانها. تقول للعالم أجمع، عندما سكتت ألسنتكم، وغابت ضمائركم، وتلعثمت حناجركم، وماتت قلوبكم، وهانت عليكم حرائركم: هنا أجساد لا تعرف إلا الإصرار والتحدي. لا تعرف إلا الوقوف شامخة، لتبقي ماء وجوهكنّ، الذي فقدنه مع كل صرخة لطفل جائع يريد ماءً وخبزًا، ولا يريد منكم سوى بضع كلمات وحروف تشعره بأنكم بجانبه. ولكن… لا صحة لضمايركم، وقد هان الدم ليصبح شراب أطفال غزة.”

8 Billion

ورشة تدريبية إقليمية بمشاركة فلسطينية تحت عنوان “بناء أسس شبكتنا النسوية”
نظّمت مؤسسة المرأة للمرأة السويدية (Kvinna Till Kvinna) وجمعية النساء العربيات من فلسطين، بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية من الأردن ومجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي من لبنان، ورشة عمل تدريبية إقليمية تحت عنوان:
“بناء أسس شبكتنا النسوية”، والتي عقدت في مدينة العقبة الأردنية خلال الفترة من 22 إلى 26 أيلول 2025، بمشاركة 30 ناشطة شابة ونسوية وخبيرة من فلسطين والأردن ولبنان.


يأتي هذا التدريب امتدادًا لمسار تأسيس شبكات شبابية نسوية خلال السنوات الماضية، بهدف تعزيز التضامن الإقليمي والبحث في سبل تطوير الحوكمة النسوية والتعاون العابر للحدود، وبناء سرديات مؤثرة للتغيير الاجتماعي.
قدّمت التدريب كل من المدربة الدولية إليانا ملوك، التي ركزت على الحوكمة النسوية وبناء السرديات، والمدربة الدولية سوسن الشيخ، التي تناولت أدوات قياس الأثر الاجتماعي وأهمية البيانات في دعم الاستدامة، إلى جانب دور السرد القصصي وريادة الأعمال الاجتماعية كوسيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والعنف القائم على النوع الاجتماعي. واختُتم التدريب بصياغة مسودة ميثاق مشترك وقواعد تشغيلية تعكس رؤية الشبكة الإقليمية لتعزيز مشاركة النساء في صنع القرار.
وحول رأي المشاركات في التدريب، أشارت الناشطة نور مناصرة من فلسطين إلى أن التدريب كان تجربة محفّزة وملهمة، مؤكدة أن دور القيادات النسوية لا يقتصر على الاستمرار في المسار القائم، بل يتعداه إلى إعادة رسم اتجاهه وفتح آفاق جديدة تحمل أصوات النساء وتؤكد أن المستقبل بصياغتهن.
من جانبها، عبّرت المشاركة الفلسطينية رهف جيتاوي عن فخرها بتمثيل فلسطين، ووصفت التجربة بأنها محطة فارقة أضافت لها معرفة وأدوات عملية مثل رسم خرائط القوة، ووضع مواثيق وإرشادات تشغيلية، واستخدام البيانات لتعزيز الاستدامة. وأشارت إلى أنها ستنقل هذه الخبرات عبر المنصة الرقمية المشتركة لتوسيع دائرة التأثير.
أما المشاركة إيمان عاصي، فوصفت التدريب بأنه نقطة تحوّل حقيقية أمدّتها بفهم أعمق لقضايا المساواة والعدالة، في حين اعتبرت تالا حمدان التجربة بمثابة مساحة آمنة وغنية للتعلّم والعمل المشترك، مكّنتها من إعادة اكتشاف معنى التضامن النسوي وكيف يمكن للقصص المختلفة أن تتحول إلى طاقة تغيير ملموسة.
واعتبرت لارا رمضان، منسقة شبكة شابات فلسطين في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أن التدريب شكّل فرصة نوعية للشبكة الفلسطينية، إذ عزّز التفكير الاستراتيجي ورسّخ القدرة على تحديد المسارات المستقبلية، وأكد أن اللقاء بين الشابات من فلسطين والأردن ولبنان أتاح المجال لتبادل الخبرات وبناء تضامن نسوي أقوى.
يُذكر أن برنامج “FEM PAWER – النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية” يُنفّذ من قبل تحالف يضم أربع منظمات نسوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي:
مؤسسة المرأة للمرأة السويدية (Kvinna till Kvinna)
جمعية النساء العربيات (AWO) من الأردن
مجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي (CRTDA) من لبنان
جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية (PWWSD) من فلسطين
ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات المنظمات النسوية المحلية في مجالات المناصرة والمساءلة بشأن قضايا المساواة بين الجنسين، وخاصة ما يتصل بالعمل في القطاع غير الرسمي وحماية الشابات من العنف الاقتصادي. كما يسعى إلى تمكين الشابات في فلسطين والأردن ولبنان وتونس ليصبحن قياديات قادرات على مواجهة التمييز والعنف الاقتصادي والاجتماعي، والدعوة لتغيير الأعراف التمييزية بما يعزز حقوق النساء الاقتصادية على مدى خمس سنوات.

وزيرة شؤون المرأة تلتقي وفد برنامج “نون التغيير YWCA” وتؤكد أهمية الشراكة لحماية النساء

رام الله 24- شباط 2025
التقت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي اليوم بمجموعة من الشابات الناشطات ضمن برنامج “الشابات من أجل التوعية والوكالة والمناصرة والمساءلة” – نون التغيير (YWCA)، الذي تنفذه جمعية الشابات المسيحية ومركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة بالشراكة مع جمعية الشابات المسيحية العالمية.


وشارك في اللقاء ممثلات عن جمعية الشابات المسيحية في القدس ورام الله، ومركز الإرشاد القانوني والاجتماعي للمرأة في رام الله، وسلفيت وبيت لحم، حيث تمحور النقاش حول واقع النساء في ظل الأوضاع الراهنة، والدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه الشابات في عملية التحرر الوطني والاجتماعي.
وأكدت الخليلي أن الوزارة تعمل على عدة مسارات لضمان حقوق النساء في ظل العدوان المستمر، مشيرة إلى أن التحرر من الاحتلال والتحرر الاجتماعي متلازمان، ولا يمكن تحقيق العدالة والمساواة دون إنهاء الاحتلال أولًا.
وأضافت أن الوزارة تعمل مع الشركاء على تطوير القوانين والتشريعات الداعمة لحقوق النساء، كما أنها تعمل ضمن خطة الطوارئ الوطنية، التي تركز على الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار وأهمية برامج التمكين الاقتصادي لدعم التحاق الفتيات والنساء بسوق العمل، مؤكدة أن الوزارة تعمل على المستويات العربية والدولية من أجل ضمان إدماج حماية النساء واحتياجاتهن في المشاريع والبرامج التي تنفذ في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
من جانبهن، عبرت الشابات المشاركات عن تقديرهن لجهود الوزارة، وقدمن شرحاً حول برنامج “نون التغيير” الذي يركز بشكل أساسي على الدفاع عن العدالة الجندرية والإصلاح القانوني من أجل مستقبل يسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية/ بهدف الوصول إلى المشاركة المتساوية في صنع القرار إلتزاماً بقرار المجلس المركزي والوطني.

وزيرة شؤون المرأة تلتقي سفير جمهورية مصر العربية وتؤكد على أهمية الدور المصري والعربي في حماية المرأة الفلسطينية
التقت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، منى الخليلي، بسعادة السفير إيهاب سليمان سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين، بحضور نائبته المستشارة سارة طه، حيث ثمنت موقف مصر الداعم والثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية هذا الدعم لمواجهة تداعيات الإبادة الجماعية المروعة في قطاع غزة، والتصدي للعدوان الإسرائيلي الآخذة وتيرته بالتصاعد في الضفة الغربية، والقدس. مثمنةً موقف مصر القاطع، والرافض لسياسات التهجير والتوطين، ودعمها للحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرة إلى تمسك الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة، والثابتة، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وتجسيد دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين استناداً لقرارات الشرعية الدولية.
خلال اللقاء، أطلعت الوزيرة السفير على الواقع الذي تعيشه النساء الفلسطينيات، وأولويات وأوجه عمل الوزارة في ظل المستجدات الراهنة، شديدة التعقيد، مشددة على حرصها بالتنسيق العبر قطاعي مع كافة مؤسسات الدولة والقطاعات ذات الصلة، والمنظمات الدولية والإقليمية، للتمكن من القيام بالمسؤوليات والوفاء بالالتزامات الملحة حيث تضاعف جهودها في الضغط والمناصرة على المستوى العربي والدولي لإعلاء صوت المرأة الفلسطينية وتدفع باتجاه تعزيز استجابة عملية التعافي، والإغاثة، لاحتياجاتها. كما استعرضت الخليلي وقائع ترأسها للجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية وإعلان “القدس عاصمة المرأة العربية”، مشيرة إلى الكلمة التي ستلقيها باسم المرأة والمجموعة لعربية في لجنة وضع المرأة بآذار المقبل وذلك في مقر الأمم المتحدة؛ مما يمثل فرصة هامة لوضع كافة احتياجات المرأة الفلسطينية والعربي على طاولة الأمم المتحدة.
ومن جهة أخرى، اكدت على رؤية الوزارة التي تنطلق من أن التمكين الاقتصادي مدخلاً للتمكين في كافة المجالات والميادين الأُخرى، مؤكدةً على أن استمرار الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي، سيبقى العقبة الرئيسية أمام التنمية في دولة فلسطين.
من جانبه، أعرب السفير إيهاب سليمان عن تقديره لجهود وزيرة شؤون المرأة، مشيداً بصمود المرأة الفلسطينية الذي عايشه عن قرب خلال فترة عمله في فلسطين. وأكد السفير أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية لمصر، مشدداً على الموقف المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجير الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أهمية اللقاء الذي عقدته الوزيرة مع المجلس القومي للمرأة في مصر والذي يعكس التعاون المشترك في دعم قضايا المرأة الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تنسيق الجهود والمشاورات لدعم وإنجاح جهود وزارة شؤون المرأة خلال رئاستها للجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية، بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك للنهوض بقضايا المرأة الفلسطينية والعربية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة مع جمهورية مصر العربية من خلال برامج موجهة لدعم وتمكين النساء، بما يضمن استجابة أكثر فاعلية لاحتياجاتهن في ظل التحديات الراهنة.

التمثيل السياسي وتوفير فرص العمل أولويات للشباب

رام الله شباط 2025
ضمن مشروع “تمكين الأصوات” تعزيز المناصرة والمشاركة المجتمعية” المرأة والساعي إلى مراجعة وتحديث إرشادات التفاوض الحساسة للنوع الاجتماعي وتطوير إطار عمل واضح يدعم الحلول السياسية التي تراعي هذه الجوانب، يهدف المشروع إلى تحقيق إجماع بين الحركات النسائية حول قضايا الحلول السياسية، مما يساهم في دمج مبادئ المساواة بين الجنسين في الجهود الرسمية لحل النزاعات، عقد طاقم شؤون المرأة ورشة حوارية لمجموعات من القيادات الشبابية الناشطة من كلّ المحافظات .


وضمن التعريف بالمشروع قدم فريق طاقم شؤون المرأة والمتمثل بعضوات مجلس الإدارة تمام خضر والهام زقوت تعريفياً بالطاقم وأهدافه ورؤيته نحو الشباب، بينما ركزت تغريد ناصر المديرة العامة للطاقم على أهداف الورشة الحوارية والمتوقع منها لما من أهمية لدور الشباب في عملية التغير وبالأساس المشاركة الفاعلة في كل القرارات التي تخص قضاياهم وقضايا الوطن.


الشباب ذكوراً وإناثاً قدموا تشخيصاً عميقاً لواقعهم وعلاقتهم بالأحزاب والقوى السياسية، وتركزت تحدياتهم في ضعف تمثيل الشباب، وكذلك ظروفهم الصعبة في البحث عن فرص العمل والاستجابة لخطابهم ورؤيتهم،
تقول رؤى شابة مشاركة الواقع السياسي العام يؤثر على كافة مناحي الحياة من ناحية مهنية وصحية ونفسية، التعليم الجامعي يواجه أزمة الوصول في ظل التنقل الصعب وانعدام الأمان”.


بينما أشار أحد المشاركين إلى حالة الانكشاف بعد 7 أكتوبر ” من عدم توحيد منظمة التحرير وعدم توحيد الصوت وهذا برأيه كارثة: “كل العالم يتحدث بلسان الصوت الفلسطيني لكن صوتنا غير موحد لطرح بعض الحلول”.
الصوت الشبابي كان مرتفعاً في النقد والتشخيص وكان قادراً أيضاً على وضع تصورات للحلول وعن دوره المباشر في التدخل والمبادرة مثل العمل على التثقيف السياسي للشباب والوعي بدور الأحزاب السياسية، ليبرز الانقسام السياسي كواحدة من أكثر القضايا التي تؤثر في الشباب، مع الشعور الهائل أن دور الأحزاب السياسية يجب ان يتخطى مشاركة الشباب الهامشية ويذهب لبناء مشاريع للشباب وانخراطهم بشكل عملي في هيكلية الأحزاب السياسية وفي مواقع متقدمة.
وأشار المشاركون أن النساء والشباب يعانون من الاقصاء داخل الأحزاب ومن المهم تطبيق وثيقة الاستقلال التي تنصّ على المساواة في تمثيل المرأة والشباب في العمل السياسي، والتشاور مع الشباب في بناء البرامج، وانتقدت المجموعة الشبابية طريقة العمل القائمة على التطوع لسنوات طويلة وطالبوا بتوفير فرص العمل الكريمة مرجعين سبب كلّ هذه التحديات لغياب المجلس التشريعي واحتكار المناصب المتقدمة لفئات محددة.


بينما كان التحدي الأكبر والذي اخذ قسطاً من حوار الشباب هو غياب الحوار بين الأجيال المختلفة وبين الأحزاب نفسها وبين الشباب من توجهات وميول سياسية مختلفة معتبرين أن هذه قضية جوهرية وأساسية وحلّها يعني القدرة على الوصول لحلول وتوافق وطني.

غرفة تجارة نابلس تنظّم ورشة مع سيدات وصاحبات الاعمال

في اطار السعي لخدمة اعضاء الهيئة العامة من سيدات وصاحبات الاعمال، نظمّت غرفة تجارة وصناعة نابلس ظهر اليوم الثلاثاء 24-12-2024 ورشة عمل في قاعة الغرفة، للحديث عن آفاق العمل المشترك في خدمتهن، والاطلاع على المشاكل والتحديات التي تعترض اعمالهن ومنشآتهن وامكانيات العمل عليها معاً من اجل تذليلها، علاوة على الاحتياجات المطلوبة، وصولاً الى ايجاد حلول قابلة للتطبيق لها للتطوير والتحسين.
واستهلت عضو مجلس الغرفة لينا التميمي سعد الدين الورشة بكلمة ترحيبية بالحضور باسم رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة، مؤكدةً على اهمية اللقاء اليوم في اطلاع الحضور على الخدمات المقدمة من الغرفة، والاطلاع على استبيان الاحتياجات، الذي تم تعميمه سابقا والبناء عليه. وطالبت سعد الدين اعضاء الهيئة العامة باستمرار الاتصال والتواصل مع الغرفة، من اجل تقديم الخدمة والمعرفة الافضل لهن. واكدت حرص الغرفة على تنمية وتطوير اعمال الاخوات المسجلات والمنتسبات للغرفة، والعمل والترويج لها من باب دعم المنشآت الاقتصادية في محافظة نابلس. ونوهت الى ضرورة الاهتمام بالعمل على مخرجات اللقاء، بهدف الوصول الى ما تتطلع اليه صاحبات الاعمال.
وجرى في اللقاء نقاش مفتوح شاركت فيه الاخوات من صاحبات الاعمال تناول بالتفصيل الاحتياجات التدريبية والاستشارية للاعمال التي تديرها النساء من حيث التسويق وحساب التكاليف والشراء وضبط المخرزون وتشغيل الافراد والانتاجية والتخطيط للعمل، علاوة على الاستشارات الادارية والقانونية والمالية وغيرها. كما تحدثن حول التحديات والعقبات التي تواجه المشاريع الاقتصادية النسوية، والعمل سويا على طرح مقترحات وافكار للتطوير والتحسين، وتذليل تلك العقبات بما يعمل على تنمية تلك المشاريع.
واكد الجميع في المداخلات على المسؤولية المشتركة التي تتحملها الغرفة ومنتسباتها في سبيل النهوض بتلك الاعمال والمنشآت المتناهية الصغر والصغيرة، والعمل سوياً على ايجاد فرص افضل لها على الصعيد الاقتصادي.


وقامت منسقة وحدة صاحبات الأعمال ديما هيلان باطلاع الحضور في الورشة على تفاصيل برنامج SIYB الهادف الى مساعدة رواد ورائدات الأعمال في إطلاق أعمالهم ومشاريعهم الاقتصادية بنجاح.

حيث تركز المرحلة الأولى منه (إبدأ) على بدء العمل، بينما تشمل المرحلة الثانية (طوّر) على ستة وحدات أساسية وهي التسويق، والتكلفة، والشراء ومراقبة المخزون، وحفظ السجلات، وتخطيط الأعمال، والناس والإنتاجية، مما يعالج جميع متطلبات واحتياجات رواد الأعمال الأساسية. وبعد استقرار العمل، يتم الانتقال إلى المرحلة النهائية التي تتمحور حول التوسع، حيث يركّز رائد الأعمال على نمو المشروع الخاص به. ويعد هذا البرنامج فرصة لتطوير الاعمال القائمة والناشئة بما ينعكس ايجابا على اعضاء الهيئة العامة بالغرفة، علما ان ذلك سيتم خلال الاشهر القادمة، وباشراف من المدربين الرئيسيين للبرنامج بشكل مباشر.
واتفق في ختام الورشة على متابعة القضايا والمواضيع والتوصيات التي تم الحديث فيها، وصولا الى العمل على تحقيقها.

شبكة المرأة والمياه الفلسطينية تعقد ورشة تدريبية حول دبلوماسية المياه والقضايا العابرة للحدود

نظّمت شبكة المرأة والمياه الفلسطينية ورشة تدريبية ناجحة بعنوان *”بناء قدرات النساء القياديات في دبلوماسية المياه والقضايا العابرة للحدود”* يومي 23 و24 ديسمبر 2024. عُقدت الورشة في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة بأبو شخدم، رام الله، وجمعت مشاركين من مختلف القطاعات لاستكشاف تحديات وفرص إدارة الموارد المائية المشتركة وتعزيز القيادة النسائية في دبلوماسية المياه.

افتُتحت الورشة بحفل رسمي حضره عدد من الشخصيات البارزة. رحّب الدكتور عبد الرحمن التميمي، المدير العام لمؤسسة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، بالمشاركين مؤكداً على أهمية تعزيز الخبرات في دبلوماسية المياه لضمان إدارة مستدامة للموارد. من جانبها، سلطت السيدة رنا أبو السعود، ممثلة سلطة المياه الفلسطينية، الضوء على التحديات الإقليمية والدولية المتعلقة بحوكمة المياه العابرة للحدود، مشددةً على أهمية التعاون. وتحدثت وزيرة شؤون المرأة، الأخت منى الخليلي، عن ضرورة تمكين النساء لتولي أدوار قيادية في إدارة المياه وصنع القرار. وأكد الدكتور موسى أبو زيد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، على قيمة الجمع بين التعلم الأكاديمي والتدريب العملي لمعالجة القضايا الملحة المرتبطة بالمياه، كما تطرق الدكتور عمر عوض الله، رئيس دائرة الأمم المتحدة بوزارة الخارجية الفلسطينية، إلى دور الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والتعاون الدولي في معالجة قضايا المياه، وخاصة ضمن إطار القانون الدولي.

على مدار يومين، انخرط المشاركون في جلسات تناولت تعقيدات حوكمة المياه العابرة للحدود، مبادئ القانون الدولي للمياه، وتطوير مهارات التفاوض وحل النزاعات. ركزت النقاشات على التحديات الواقعية، مثل إدارة الموارد المائية المشتركة كحالة نهر الأردن، وتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في السياق الفلسطيني.

أحد المحاور الرئيسية للورشة كان دمج النساء في الأدوار القيادية في قطاع المياه. وقد أبرز المتحدثون كيف أن إشراك النساء في الحوكمة لا يعزز المساواة بين الجنسين فقط، بل يُثري أيضاً الاستراتيجيات المستخدمة لمواجهة ندرة المياه والتحديات البيئية. كما أتاحت دراسات الحالة والأنشطة التفاعلية للمشاركين فرصة تطبيق المعارف المكتسبة في سيناريوهات عملية، مما ساهم في تعميق فهمهم لدورهم كمدافعين عن إدارة مستدامة للمياه.

اختتمت الورشة بشعور جماعي بالإنجاز، حيث أعرب المشاركون عن التزامهم بتطبيق المهارات والمعرفة التي اكتسبوها خلال الورشة في عملهم المهني والمجتمعي. من خلال التركيز على تمكين النساء القياديات ومعالجة القضايا الحرجة المتعلقة بالمياه العابرة للحدود، شكّلت هذه الورشة خطوة هامة نحو حوكمة مياه مستدامة ومستقبل أكثر عدالة في فلسطين.

#WaterDiplomacy #WomenInLeadership #TransboundaryWater #SustainableWaterManagement #ConflictResolution #WaterGovernance #EmpoweringWomen #PWWPN #PalestineWater #JordanRiver #InternationalWaterLaw #ClimateAction #WaterRights #دبلوماسية_المياه #قيادة_المرأة #حوكمة_المياه #المياه_العابرة_للحدود #إدارة_الموارد_المائية #حل_النزاعات #تمكين_المرأة #شبكة_المرأة_والمياه #فلسطين #نهر_الأردن #القانون_الدولي_للمياه #العمل_المناخي #أنتِ_لها #ميديا

 أكثر من 279 من 464 مهرجاً طبياً من مهرجي الأنوف الحمراء أنهوا المنهاج بنجاح.

يقول أحد المهرجين الطبيين “علمني التدريب أن كوني مهرجاً طبياً لا يتعلق فقط بجعل الناس يضحكون، إنه يتعلق بالحضور والاستماع بقلبي واستخدام الفكاهة لخلق لحظات من الفرح والراحة عندما تكون هناك حاجة ماسة إليهم”.


التعاطف في الواجهة

لا يتعلق التهريج في مجال الرعاية الصحية فقط بجعل الناس يضحكون؛ إنما بفهم المشاعر الإنسانية وإنشاء روابط ذات مغزى، لذلك تغرس ورش العمل لدينا في المتدربين القدرة على الاستماع والمراقبة والتكيف مع احتياجات الفئات المستهدفة، سواء كان طفلًا في غرفة المستشفى أو كبير السن مريض في دور الرعاية أو مجتمع يحاول التعافي  من الصدمات.

من خلال سيناريوهات لعب الأدوار ودراسات الحالة الواقعية، يكتسب المتدربون فهماً أعمق للتأثير الذي يمكن أن يحدثه المهرج الطبي، مما يضمن أنهم مجهزون ليس فقط كمؤدين ولكن كمقدمي رعاية متعاطفين.
 
تعزيز الإبداع والثقة
 بالنسبة للعديد من المشاركين، يعد الانضمام إلى ورش العمل رحلة تحويلية، يكتشفون المواهب المدفونة، ويتغلبون على خوف المسرح، ويكتسبون الثقة للدخول إلى العالم كعوامل للتغيير، ومن خلال الاهتمام بتطوير الذات وتشجيع الإبداع التعاوني، فإننا نمكنهم من تطوير شخصيات المهرجين الفريدة.
 
تأثير ما بعد ورش العمل
 يمتد تأثير برامجنا التدريبية إلى ما هو أبعد من ورش العمل، يصبح خريجو ورش العمل لدينا أعضاء أساسيين في عائلة الأنوف الحمراء فلسطين، مما يجلب الفرح للمستشفيات ودور المسنين والمراكز المجتمعية في جميع أنحاء المنطقة، ويخلق عملهم موجات من الإيجابية، ويلهم الآخرين ويثبت أن الضحك هو بالفعل لغة عالمية.
 
مجتمع متزايد من صانعي الفرح
 على مرّ السنين، عززت ورش العمل لدينا مجتمعاً نابضاً بالحياة من المهرجين الطبيين المخصصين لنشر الفرح حيث تزداد الحاجة إليهم، فلا يثري هؤلاء المهرجون حياة أولئك الذين يقابلونهم فحسب، بل يرفعون أيضاً الوعي بأهمية الفكاهة في الشفاء، فهم يشكلون شبكة من صانعي الفرح، الذين يغيرون الواقع بابتسامة في كل مرة.

لا شك أن ورش العمل لدينا هي أكثر من مجرد ساحة تدريب، فهي بوابة لتعزيز الإنسانية من خلال الفكاهة فمع مرور الوقت لا زلنا نثبت أن الضحك منارة للأمل حتى في أكثر الأوقات صعوبة، لذلك نستمر في نشر رسالتنا في العام القادم مع مشروع جديد وهو ” الفكاهة تعطي الأمل: تعزيز الصحة العقلية للأطفال والمراهقين المهمشين في فلسطين من خلال التهريج الطبي” بدعم من الوزارة الاتحادية النمساوية للشؤون الاجتماعية والصحة والرعاية وحماية المستهلك، وسنركز في هذا المشروع على التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة