يمكن أن يساعد التأمل الواعي في كل شيء على الحد من التوتر والقلق لتشجيع الأكل الصحي والنوم، حيث يقودنا المؤلفون المشاركون لكتاب Mindfulness Based Living، كودين وهيذر ريغان أديس، إلى الهدوء.

1-التعرف على العقل غير المستقر
اضبطي أنفاسك مؤقتًا لمدة خمس دقائق وأجلسي وظهرك منتصبًا والنية بعدم القيام بأي شيء. أبقي عينيك مفتوحتين واختبري محيطك. عندما تلاحظين أفكارك، أعيدي انتباهك إلى الحاضر والآن. كرري. بعد خمس دقائق، اكتبي ما لاحظته حول تجربتك.

2- تهدئة العقل
اجلسي لمدة 5 إلى 10 دقائق وظهرك منتصبًا. تنفسي بعمق أكثر من الطبيعي، ثم ازفري. ستلاحظين الأفكار في رأسك، وهذا أمر طبيعي. لا تحاولي التخلص منها، ولكنك لا تفعلي أي شيء إلى جانب التركيز على التنفس والعد. اكتبي ما لاحظته.

3-كرري
عندما نتفاعل مع أفكارنا، نقوم بتغذية الطاقة في هذه العادة، وتزداد قوة. عندما نتعامل مع تمرين «تهدئة العقل»، نحول تركيزنا إلى شيء محايد. كل يوم، اقضي خمس دقائق في ممارسة «التعرف على العقل غير المستقر»، ثم خمس دقائق بتمرين «تهدئة العقل». فهذا يركز اهتمامنا على تنظيم التنفس ويتيح للأفكار أن تأتي وتذهب دون التدخل بها.

بعد أيام ينتظر أطفالك العودة الى المدارس ولكن ماذا عن الوجبات الغذائية الصحية والسليمة وصولا لصحة طفلك بما يحقق نتائج أفضل على صعيد التركيز في الفصل الدراسي والحصول على نتائج أفضل.

وتقول القاعدة العامة إنه على الأم أن تدرك نوعية وجبات طفلها والحفاظ على نمط غذائي صحي له.

وجبات تضمن تغذية أفضل للطفل

أخصائية التغذية نشوة قبج تنصحك بضرورة احتواء وجبة طفلهن وهو في المدرسة على 5 مكونات من المجموعات والعناصر الغذائية لضمان نموّه بالشكل السليم، أوردتها في السطور التالية:

النشويات

وهي المكون الرئيس ومصدر الطاقة والنشاط اللذين يحتاجهما الطفل خلال فترة المدرسة، وغالباً ما يكون الخبز الاختيار الأول من هذه المجموعة، والأفضل أن يتعوّد الطفل على تناول خبز القمح والحبوب الكاملة؛ لحاجته لتناول الألياف، لذا، يفضل تقديم أنواع مختلفة من الخبز وعدم الإبقاء على نوع واحد فقط.

مجموعة البروتينات

يحتاج الأطفال لنموّهم أغذية غنية بالبروتين مثل: اللبنة أو الجبنة أو الحمص، لهذا، على الأم أن تنوّع دائماً في اختياراتها حتى لا يملّ طفلها ويرفض أكل وجبته على الإطلاق.

مجموعة الخضار والفواكه

لا شك أن الخضار والفواكه من أهم الأغذية التي ينبغي التركيز عليها لغناها بالفيتامينات والمعادن والألياف القليلة السعرات الحرارية، خاصة إذا كان الطفل يعاني من السُّمنة، وتستطيع الأم استبدال الفواكه بالعصير الطبيعي من دون إضافة السكر.

المشروبات

يُعدّ الماء من أهم العناصر الغذائية الواجب تقديمها للطفل، ويُفضّل أن يحلّ محل العصائر، خصوصاً المحلية منها، لاحتوائها على نسبة سكر وسعرات حرارية عالية، وخلوّها من العناصر الغذائية المفيدة، والتركيز على تقديم الحليب الغني بالكالسيوم والبروتين لنمو عظامه وأسنانه.

الحلويات

وهي الجزء المفضل عند الطفل، رغم أهمية أن يكون الجزء الأصغر والأخير في وجبة المدرسة، على أن يتم إعطاؤه كمية قليلة من الحلويات المحضَّرة في المنزل، كالحلويات التي تحتوي على الفاكهة أو الفاكهة المجففة أو المكسرات، ولا تحتوي على كمية سكر أو دهون عالية، بدلاً من شرائها من المدرسة، واستبدال الشيبس الغني بالسعرات والدهون بالبوشار الغني بالألياف، أما الشوكولاتة فيُفضل أن تخلو من الدهون والسكريات، لتناسب صحة الطفل وتُفيده.

تعاني كثير من الأمهات من مشكلة تشتُت تركيز طفلها أثناء المذاكرة، إضافة لقلة استيعابه  فهو يتشتت مع أي حركة حوله، وغالباً ما يسرح في كتابه، ويتحرك كثيراً.

هذه مشكلة روتينية تعاني منها جميع الأمهات، لاتقلقي إن الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى اللعب والمرح والحركة الزائدة وعدم التركيز، لذا نقدم لكِ بعض النصائح التي يمكنكِ الاعتماد عليها كي تساعدي طفلك على التركيز في مذاكرته ودراسته.

يمكن لأي أم مساعدة طفلها على تجاوز مشكلة عدم التركيز بتشجيعه على استخدام مهاراته العقلية المختلفة، وجذب انتباهه لما يستذكره بمشاركته في الأمر، بحيث لا يكون دوره منصتًا فقط بل متفاعلًا أيضًا.

إليكِ أفضل الحلول لمساعدة طفلك على التركيز:

1- احرصي على إعداد نظام غذائي لطفلك لا يحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية العالية، حيث يقلل هذا من قدرة طفلك على التركيز والاستيعاب، اهتمي بإدخال الخضروات والفاكهة كعناصر أساسية في نظام طفلك الغذائي.

 

2- هيئي مكانًا هادئًا لطفلكِ للمذاكرة بحيث يكون بعيدًا عن أي شيء قد يشغل باله، كالإبتعاد عن صوت التليفزيون والأصوات العالية لمساعدته على زيادة تركيزه، وكذلك فإن لنظافة الغرفة التي يذاكر بها طفلك أهمية كبيرة في استيعابه وتركيزه، لذلك ساعديه في تنظيم غرفته بما يريحه ويجعله أكثر رغبة في المذاكرة والتركيز فيما عليه فعله.

 

3- أعدي قائمة بالواجبات التي يجب أن يقوم بها طفلك وأشركيه في إعدادها، حتى يعلم ما يجب عليه فعله ويشعر بالمسؤولية، وبالتالي يستطيع التركيز في تأدية واجباته.

 

4- اهتمي بهوايات واهتمامات طفلك حتى يستخدمها كعنصر محفز ومشجع له، وعلميه أهمية تنظيم الوقت وأن هناك أوقاتًا مخصصة لممارسة الهوايات وأوقاتًا أخرى لإنجاز واجباته والمذاكرة فيساعده ذلك كثيرًا على تنفيذ الأولويات المطلوبة منه.

 

5- اجعلي الأمر مسليًا ومشوقًا لطفلك، فطبيعة المذاكرة ليست لطيفة بالنسبة للأطفال، وذلك بالابتعاد عن الطرق التقليدية في التدريس بإدخال الألعاب والطرق المبتكرة والمحفزة حتى يستطيع التركيز وحب المذاكرة.

 

6- أعطيه وقتًا للراحة، فمعظم الأطفال لا يستطيعون مواصلة التركيز لفترات طويلة، يمكن أن تحددي مدة المذاكرة وفقًا لقدرة طفلك على مواصلة التركيز حتى يستطيع تجديد نشاطه وحيويته واستعادة قدرته على التركيز مرةً أخرى.

7- ساعديه في تنمية قدارته على التركيز، فمثلًا اطلبي منه أن يقرأ قطعة صغيرة بمقدار حوالي نصف صفحة، ثم اطلبي منه أن يحكي لك ماذا فهم منها؟، وبيني له أنه قام بقراءتها قراءة صحيحة وفهم المراد منها، فذلك يعزز ثقته ويجعله يشعر بأنه يمتلك بالفعل القدرة على الفهم والتركيز والاستيعاب.

 

8- راقبي قدرة استيعابه وتركيزه عن طريق حساب عدد الساعات التي يستغرقها لإتمام دراسته بشكل يومي، فإذا لاحظتِ زيادة عدد الساعات عن معدلها الطبيعي فهذا دليل على تراجع تركيزه، أما إذا لاحظتِ قلة عدد ساعات المذاكرة وإنجاز مهامه الدراسية أو ثباتها فهذا دليل على زيادة معدل تركيزه مع ثبات مستواه الدراسي.

كيف تتعاملين مع حجج هروب أطفالك من المذاكرة؟

ويجب أخذ الحذر من عدم اتباع أسلوب الإجبار على المذاكرة، أوعقابه لعدم التركيز  لأن ذلك سيؤدى حتمًا إلى نتائج سلبية وردة فعل عكسية فيكره الدراسة ويكون هناك ربط وثيق بين الدراسة والعقاب، احرصي على أن تكوني قدوة لطفلك فحينما يجد أنك تمسكين بكتاب وتقرئين فيه سيقلدك ويحب القراءة والمذاكرة مثلكِ.