الجمعة, مايو 9, 2025
24 °c
Jerusalem
22 ° Tue
21 ° Wed
23 ° Thu
26 ° Fri
26 ° Sat
أنتِ لها
Advertisement Banner
  • ميديا

    وزيرة شؤون المرأة تلتقي وفد برنامج “نون التغيير YWCA” وتؤكد أهمية الشراكة لحماية النساء

    وزيرة شؤون المرأة تلتقي وفد برنامج “نون التغيير YWCA” وتؤكد أهمية الشراكة لحماية النساء

    وزيرة شؤون المرأة تؤكد على أهمية الدور المصري والعربي في حماية المرأة الفلسطينية

    وزيرة شؤون المرأة تؤكد على أهمية الدور المصري والعربي في حماية المرأة الفلسطينية

    التمثيل السياسي وتوفير فرص العمل أولويات للشباب

    التمثيل السياسي وتوفير فرص العمل أولويات للشباب

    لجنة المهندسات في نقابة المهندسين – فرع نابلس تختتم بازار “روح الروح” السابع للأشغال اليدوية

    لجنة المهندسات في نقابة المهندسين – فرع نابلس تختتم بازار “روح الروح” السابع للأشغال اليدوية

    الدكتورة منى ضميدي ضمن قائمة “100 سيدة مبدعة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

    الدكتورة منى ضميدي ضمن قائمة “100 سيدة مبدعة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

    Trending Tags

    • رياديات
      التطور الاجتماعي للوعي الانثوي وتأثيره على عالم الريادة الانثوية

      التطور الاجتماعي للوعي الانثوي وتأثيره على عالم الريادة الانثوية

      مي ناصر: الشهادة والمال لا يقرران ماذا نريد أن نعمل

      مي ناصر: الشهادة والمال لا يقرران ماذا نريد أن نعمل

      ريشة ولون.. قصة مشروع خزف نسوي صغير يصارع من أجل البقاء

      ريشة ولون.. قصة مشروع خزف نسوي صغير يصارع من أجل البقاء

      شيرين دلال تضيف لمسة نجاح جديدة لمركزها بافتتاح مركز شيرين للتجميل

      شيرين دلال تضيف لمسة نجاح جديدة لمركزها بافتتاح مركز شيرين للتجميل

      المسوقة العقارية كرمل أسعد: السر وراء النجاح هو القيام بأمور مختلفة عما يفعله معظم الناس

      المسوقة العقارية كرمل أسعد: السر وراء النجاح هو القيام بأمور مختلفة عما يفعله معظم الناس

      الصيدلانية ماما غالية: لاترضِ بالقليل فأنت ملكة وتستحقين الأفضل

      الصيدلانية ماما غالية: لاترضِ بالقليل فأنت ملكة وتستحقين الأفضل

      الريادية هبة المصري: “إبدئي بنفسك أولا وكوني أنت من يصنع التغير فالتغيير بحاجة إلى الإصرار والإرادة”

      الريادية هبة المصري: “إبدئي بنفسك أولا وكوني أنت من يصنع التغير فالتغيير بحاجة إلى الإصرار والإرادة”

      المخرجة الشابة رزان خضر تشق طريقها بأعمال مميزة

      المخرجة الشابة رزان خضر تشق طريقها بأعمال مميزة

      الريادية علا عسل تحول شغفها في الكيمياء لمنتجات طبية في العناية بالبشرة

      الريادية علا عسل تحول شغفها في الكيمياء لمنتجات طبية في العناية بالبشرة

      ملاك الحنبلي طالبة جامعية تسخر قناتها عبر اليوتيوب لتعليم طلبة التوجيهي في غزة

      ملاك الحنبلي طالبة جامعية تسخر قناتها عبر اليوتيوب لتعليم طلبة التوجيهي في غزة

      Trending Tags

      • تجربتي

        طالبة الهندسة ديما إسماعيل: تعلم التعامل مع العقبات فالرحلة مليئة بالتحديات

        طالبة الهندسة ديما إسماعيل: تعلم التعامل مع العقبات فالرحلة مليئة بالتحديات

        الأخصائية النفسية والاجتماعية لمعة معاني: لا حدود للطموح

        الأخصائية النفسية والاجتماعية لمعة معاني: لا حدود للطموح

        الطالبة آية أبو عرة: الطموح والإصرار هما سر النجاح

        الطالبة آية أبو عرة: الطموح والإصرار هما سر النجاح

        الطالبة سجى كنعان بداية حافلة للتخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون

        الطالبة سجى كنعان بداية حافلة للتخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون

        الطالبة نارمين قبها عين على القانون والعلاقات الدولية وأخرى لإصدار كتابها الأول

        الطالبة نارمين قبها عين على القانون والعلاقات الدولية وأخرى لإصدار كتابها الأول

      • صحتكِ
        فوائد تمارين الاطالة

        فوائد تمارين الاطالة

        علاج نزلات البرد بالأعشاب: ما حقيقة ذلك؟

        علاج نزلات البرد بالأعشاب: ما حقيقة ذلك؟

        فيتامين د للحامل: أهميته، وأضرار النقص والعلاج

        فيتامين د للحامل: أهميته، وأضرار النقص والعلاج

        تعرف على تأثير أشعة الشمس سلبًا وإيجابًا

        تعرف على تأثير أشعة الشمس سلبًا وإيجابًا

        كيف تعتنين بالشعر التالف: أهم 6 نصائح

        السكر المضاف يجعل الأطعمة لذيذة لكن خطيرة

        السكر المضاف يجعل الأطعمة لذيذة لكن خطيرة

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        لماذا البروتين هو سر القوة والصحة لجسمك؟

        لماذا البروتين هو سر القوة والصحة لجسمك؟

        تغذية المستقبل: التغذية الصحية للمرأة الحامل

        تغذية المستقبل: التغذية الصحية للمرأة الحامل

      • مطبخكِ
        الكعك الأصفر الفلسطيني: مذاق الطعام بنكهة تراث الأجداد

        الكعك الأصفر الفلسطيني: مذاق الطعام بنكهة تراث الأجداد

        تكمن فكرة مطبخ حرف G في توفير مساحة للدخول والخروج

        أحدث تصاميم ديكورات المطابخ

        فتة اللبن: مزيج الطراوة والنكهة الشرقية الأصيلة! 🥣✨

        فتة اللبن: مزيج الطراوة والنكهة الشرقية الأصيلة! 🥣✨

        فتة العدس البني: دفء الشتاء في طبق! 🍲❄️

        فتة العدس البني: دفء الشتاء في طبق! 🍲❄️

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        سلطات بالسبانخ طبق لذيذ قدميه بالشتاء

        سلطات بالسبانخ طبق لذيذ قدميه بالشتاء

        المسفن الفلسطيني: معجنات تراثية عريقة

        المسفن الفلسطيني: معجنات تراثية عريقة

        الخبيزة.. أكلة شعبية توارثها الفلسطينيون

        الخبيزة.. أكلة شعبية توارثها الفلسطينيون

        لو لسه مبتدئة في المطبخ.. خطوات بسيطة تخليكي شيف محترفة 👩‍🍳✨

        لو لسه مبتدئة في المطبخ.. خطوات بسيطة تخليكي شيف محترفة 👩‍🍳✨

      • إطلالتكِ
        الأبيض في الشتاء.. كيف ترتديه وتبدو أنيقًا؟

        الأبيض في الشتاء.. كيف ترتديه وتبدو أنيقًا؟

        شتاء 2025 إطلالات وأناقة تخطف الأنظار

        شتاء 2025 إطلالات وأناقة تخطف الأنظار

        نصائح لبشرة صافية

        نصائح لبشرة صافية

        4 إشارات فى لغة الجسد تعبر عن ثقتك بنفسك.. أبرزها الهدوء والتواصل البصرى

        4 إشارات فى لغة الجسد تعبر عن ثقتك بنفسك.. أبرزها الهدوء والتواصل البصرى

        كيف تعتنين بالشعر التالف: أهم 6 نصائح

        5 ألوان موضة شتاء 2025.. أبرزها البينك والأصفر المشمس

        5 ألوان موضة شتاء 2025.. أبرزها البينك والأصفر المشمس

        أساسيات تنسيق الملابس الشتوية للسيدات

        أساسيات تنسيق الملابس الشتوية للسيدات

        لماذا يظهر السيلوليت عند النساء أكثر من الرجال ؟

        لماذا يظهر السيلوليت عند النساء أكثر من الرجال ؟

        المصممة ”هند المغربية”  تكشف عن تشكيلة جديدة من القفطان المغربي

        المصممة ”هند المغربية”  تكشف عن تشكيلة جديدة من القفطان المغربي

        Trending Tags

        • منوعات
          مدرسة الأمهات تعقد تدريباً لوحدات الحماية حول إدارة الأزمات في شمال الضفة

          مدرسة الأمهات تعقد تدريباً لوحدات الحماية حول إدارة الأزمات في شمال الضفة

          الدكتور نعيم سلامة عضواً في الشبكة الإقليمية لصانعي القرار لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

          الدكتور نعيم سلامة عضواً في الشبكة الإقليمية لصانعي القرار لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

          أيهما أختار : البورسلان أم السيراميك ؟

          أيهما أختار : البورسلان أم السيراميك ؟

           Jabra تطلق سماعتي الأذن الأكثر تطورا لتثبت ريادتها في ميدان الاتصالات اللاسلكية

           Jabra تطلق سماعتي الأذن الأكثر تطورا لتثبت ريادتها في ميدان الاتصالات اللاسلكية

           مجموعة Aleph تُطلق برنامج شهادة مجاني بمجال التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا

           مجموعة Aleph تُطلق برنامج شهادة مجاني بمجال التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا

          بالفيديو – “شكلك مش سهل” جديد الفنانة إلهام روحانا

          بالفيديو – “شكلك مش سهل” جديد الفنانة إلهام روحانا

          دراسة بحثية في العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات

          دراسة بحثية في العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات

          كيف نستخدم الإنترنت بأمان؟

          كيف نستخدم الإنترنت بأمان؟

          العالمة القديسة الإماراتية غزالة المطوع تفتح ملف البرمجة الروحية

          العالمة القديسة الإماراتية غزالة المطوع تفتح ملف البرمجة الروحية

        • فرصتكِ
          مطلوب كاتبة وصانعة محتوى إبداعية!

          مطلوب كاتبة وصانعة محتوى إبداعية!

          برنامج تدريبي لتمكين وتعزيز مهارات المرأة “She Creates”

          برنامج تدريبي لتمكين وتعزيز مهارات المرأة “She Creates”

          إطلاق مشروع “بناء الصمود”

          إطلاق مشروع “بناء الصمود”

          هل تبحثين عن طريقة لتعزيز علاقتك مع أطفالك وخلق بيئة أسرية دافئة وداعمة؟

          هل تبحثين عن طريقة لتعزيز علاقتك مع أطفالك وخلق بيئة أسرية دافئة وداعمة؟

          بتدوري على وظيفة في قطاع الآي تي والتكنولوجيا و مش عارفة كيف تلاقيها؟

          بتدوري على وظيفة في قطاع الآي تي والتكنولوجيا و مش عارفة كيف تلاقيها؟

          كوني قوية في مسيرتك، وتأكدي أن مشرقة دائمًا هنا من أجلك!

          كوني قوية في مسيرتك، وتأكدي أن مشرقة دائمًا هنا من أجلك!

          فرصة لبرنامج الدبلوم المهني المتخصص “إدارة المكاتب”

          فرصة لبرنامج الدبلوم المهني المتخصص “إدارة المكاتب”

        • حياتي شوب
        لا يوجد نتائج
        عرض كل النتائج
        أنتِ لها
        لا يوجد نتائج
        عرض كل النتائج

        هل لاحظت كثرة طلبات أطفالك كلما أمسكت بهاتفك؟ لا تقلقي يمكن حلها بنقرة زر

        هل لاحظت كثرة طلبات أطفالك كلما أمسكت بهاتفك؟ لا تقلقي يمكن حلها بنقرة زر

        عندما يتعلَّق الأمر بتطوّر ذهن الطفل، يجب أن يشعر الآباء والأمهات بالقلق إزاء الوقت الذي يمضونه على شاشة الهاتف، أكثر من خوفهم بسبب الوقت الذي يُمضيه أبناؤهم في نفس الممارسة.

        نعم نجحت الهواتف الذكية في تسهيل وتطوير حياتنا، لكنها أحدثت تأثيرات سلبية كثيرة مثل: تزايد حوادث السيارات، ومشاكل النوم، وانعدام مشاعر التعاطف، وضعف العلاقات الشخصية، والفشل في الانتباه لما يدور من حولنا.

        وبات من الأسهل تعداد الجوانب التي لم تتأثر سلباً بالتكنولوجيا، مقارنةً بالجوانب التي تأثرت. والآن، يبدو وكأن المجتمع وصل إلى ذروة التضرّر من الأجهزة الرقمية.

        إدمان الآباء على الأجهزة أخطر من إدمان الأطفال

        دراسات جديدة أظهرت أن الكثير من الأشخاص لم ينتبهوا بعد إلى المشكلة الأخطر، التي ترتبط بتطوّر عقل الطفل ووجدانه، بشكلٍ مختلف عمّا يعتقده الكثيرون. فعوضاً عن شعور الآباء بالخوف إزاء إدمان أبنائهم على مشاهدة شاشة الهاتف، يجب عليهم أن يقلقوا أولاً بشأن الوقت الذي يقضونه منشغلين بهذه الأجهزة عن أبنائهم.

        ففي الوقت الراهن، يتواصل الأهل مع أبنائهم عبر الأجهزة الإلكترونية أكثر من أي وقت مضى. ورغم التزايد الكبير في عدد النساء العاملات، إلا أن الأمهات يقضين وقتاً أطول لرعاية الأطفال مقارنةً مع حقبة الستينيات، لكن هذا الوقت يفتقد إلى جودة التواصل وهو عديم التأثير، ويمكن وصفه بأنه صُوريٌّ وغير عميق.

        وفي حين أن الوالدين قد يكونا موجودين قرب الطفل بأجسادهم، ولكنهما غير متصلين به من الناحية العاطفية والذهنية.

        الأطفال يبدأون المشاهدة من عمر الـ 4 أشهر

        لا يرنو هذا التحذير من إفراط الآباء في الانشغال بالهواتف الذكية والأجهزة الرقمية بشكل عام، إلى التقليل من خطر استخدام الطفل بشكل مباشر لهذه الشاشات. فقد بينت دراسات معمقة أن العديد من الأشياء التي يشاهدها الأطفال، خاصة الأغاني المصورة السريعة، والمشاهد العنيفة، من شأنها أن تلحق ضرراً جسيماً بأدمغتهم.

        يقضي الأطفال قبل سن الدراسة أكثر من 4 ساعات يومياً في مشاهدة شاشة الهاتف أو الحاسوب أو التلفاز. ومقارنة بسنة 1970، فقد انخفض معدل العمر الذي يبدأ فيه الطفل بمشاهدة الشاشة بشكل منتظم، من 4 سنوات إلى 4 أشهر.

        وقد تبدو بعض الألعاب التفاعلية الجديدة التي يمارسها الأطفال عبر الهاتف أو الأجهزة اللوحية، أقل ضرراً من مشاهدة التلفاز واليوتيوب، لأنها تحاكي السلوك الطبيعي للطفل.

        بالنسبة لأبناء الجيل السابق، الذين تطورت قدراتهم العقلية بشكل جيد، غالباً ما يتذكرون أنهم كانوا يقضون في سنوات الطفولة ساعات طويلة في مشاهدة برامج أطفال بسيطة وممتعة أو رسوم متحركة.
        لكن قضاء الوقت الطويل بمواجهة أجهزة الهاتف أو التلفزيون، يعد في واقع الأمر وقتاً حُرم الأطفال فيه من استكشاف العالم من حولهم والتدرب على إنشاء العلاقات الإنسانية.

        “الاهتمام الجزئي” من الأهل يؤخر النمو العقلي والوجداني للطفل

        وفي حين أن هناك تركيزاً كبيراً على الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، يوجد اهتمام محدود بانشغال الوالدين بهذه الشاشة.

        فقد أصبح الأهل يعانون من ظاهرة أطلقت عليها خبيرة التكنولوجيا، ليندا ستون، مشكلة “الاهتمام الجزئي المتواصل”. وفي هذا الشأن، أوردت ستون لمجلة The Atlantic أن الطريقة الجديدة في التواصل بين الوالدين والطفل، تؤثر سلباً على تطور الإدراك العاطفي لديه.

        ففي هذه المرحلة، يكون الطفل في أمس الحاجة للتواصل والتفاعل، باعتبارهما أسس تعلم الإنسان وتطوره العقلي والوجداني. ونتيجة لانعدام التواصل البناء، تدخل العلاقة داخل العائلة منعطفاً مجهولاً.

        يطلق خبراء في مجال نمو الأطفال أسماء متنوعة على نظام الإشارات الثنائي بين الشخص البالغ والطفل، وهو التواصل الذي يضع الأسس الهندسية لتطور الدماغ. ويصف جاك شونكوف، وهو طبيب ومدير “مركز هارفارد لتطور الأطفال”، هذا النظام بأنه “التواصل بأسلوب الخدمة السريعة”، فيما تصفه خبيرتا علم النفس كاثي هيرش باسيك وروبرتا مشنيك غولينكوف على أنه “الثنائي التحادثي”.

        حتى أبسط كلمات التواصل تفيد الطفل وتنمي قدراته

        غالباً ما تتميز الأنماط الكلامية التي يستخدمها الآباء أثناء تواصلهم مع أطفالهم، بنغمة عالية النبرة، وبنية لغوية مبسطة، والكثير من الوضوح والاهتمام. ورغم أن هذا الأسلوب في مخاطبة الطفل قد يبدو مملاً بالنسبة للكبار، إلا أن الأطفال والرضع يستمتعون به ويستفيدون منه.

        فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون لهذا النوع من التواصل مع آبائهم، بناء على أسلوب التفاعل العاطفي، في عمر يتراوح بين 11 و14 شهرا، يتعلمون ضعف عدد الكلمات التي يتعلمها الأطفال الذين بلغوا عمر السنتين ولم يتعرضوا لهذا النوع من التواصل.

        تعلم الطفل من إنسان يتفاعل أفضل من المشاهدة السلبية

        ويعد تطور الطفل أمراً نسبياً ومرتبطاً بعدة عوامل. ولذلك، قام العلماء في إحدى التجارب بمراقبة مجموعة رضّع أعمارهم 9 أشهر، تلقوا كل يوم حصة تعليم للغة الصينية لبضع ساعات، على يد مدرّس. كما شملت التجربة مجموعة أخرى من الرضع من نفس العمر تلقوا الدروس اللغوية ذاتها ولكن عبر الفيديو. وقد تبيّن أن المجموعة الأولى نجحت في تمييز بعض العناصر اللغوية واللفظية في هذه اللغة بشكل أفضل.

        وأوضحت عالمة النفس كاثي هيرش باسيك، أستاذة في جامعة تمبل في فيلادلفيا، وباحثة في “معهد بروكينغز”، أن أعداداً متزايدة من الدراسات تؤكد على أهمية التواصل الحواري والعاطفي بين الوالدين والطفل، حيث قالت الباحثة إن “اللغة هي أفضل عامل مؤثر على النجاح والتفوق الدراسي للطفل، وأهم مفتاح لتقوية القدرات اللغوية والاتصالية، والقدرة على إقامة حوار متوازن وسلس بين الصغار والكبار”.

        لكن هذا الحديث يتعرض للمقاطعة والتشويش بسبب الهواتف

        عند هذه النقطة، يبرز مشكل كبير يتمثل في أن هذا التواصل العاطفي بين الأبوين والطفل، الذي يساهم في تطوير وتنظيم العواطف والقدرات العقلية لدى الطفل في مراحل التعلم المبكرة، يتعرض باستمرار للمقاطعة والتشويش، بسبب قيام الوالدين بإلقاء نظرة سريعة على رسالة نصية أو على حساباتهم على إنستغرام.

        ومما لا شك فيه أن أي شخص ينتبه إلى انشغال الآباء أثناء دفع عربة الأطفال، واكتفائهم بالتواصل السطحي مع أبنائهم، يكون قد لاحظ أن هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير. ومن التبعات الخطيرة لهذا السلوك، بحسب دراسة علمية؛ وجود علاقة بين ارتفاع عدد الحوادث لدى الأطفال وتزايد استخدام الهواتف الذكية.

        وكلما زاد انتشار استخدام الهاتف ارتفعت حوادث الأطفال!

        وقد وصل الأمر بشركة “AT&T” الأميركية للاتصالات إلى حجب خدمات الهواتف الذكية في أوقات وأماكن محددة، حتى تفسح المجال للآباء والأبناء بخوض تجربة تواصلية مثيرة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأماكن التي ترتفع فيها معدلات استخدام الهواتف الذكية، ترتفع فيها معدلات توجه الأطفال نحو قسم الطوارئ في المستشفيات.

        جذبت هذه الاكتشافات اهتمام بعض وسائل الإعلام للمخاطر الجسدية التي تترتب عن انشغال الوالدين بالشاشة، ولكن، إلى غاية الآن، يغيب الوعي بدرجة كافية بشأن هذه المخاطر وتأثيرها على النمو العقلي والوجداني للأطفال. وقد أفادت الدكتورة كاثي أن “صغارنا لا يمكنهم أن يتعلموا، بينما نقوم نحن بقطع الحوار المسترسل في كل مرة، من خلال إخراج الهاتف وقراءة رسالة نصية حال سماعنا لصوت الإشعار”.

        تجربة سرية تؤكد تجاهل الأهل لحاجات الأطفال حتى عند الطعام

        في سنة 2010، قام الباحثون في بوسطن بدراسة غير معلنة، تمثلت في مراقبة 55 شخصا بالغا بشكل سرّي، أثناء تناولهم الطعام مع أطفالهم. وقد كان 40 من هؤلاء البالغين منشغلين بهواتفهم بدرجات متفاوتة، حيث أن بعضهم كانوا يتجاهلون الطفل تماماً (ذلك أن الأبحاث أثبتت أن الكتابة والاطلاع على الشاشة يسببان الانشغال أكثر من تلقي مكالمة).

        وتمثلت إحدى النتائج غير المفاجئة لهذه الدراسة، في أن الأطفال في هذه الحالة بدؤوا في السعي للحصول على بعض الاهتمام، ولكنهم تعرضوا لمزيد من التجاهل. في وقت لاحق، تم إجراء دراسة إضافية تمثلت في إحضار 225 أماً مع أطفالهن البالغين من العمر 6 سنوات، ووضعهم في مكان مخصص، وتصوير التفاعلات فيما بينهم، بعد أن تم منح الأمهات والأطفال نوعاً من الطعام لتذوقه.

        وخلال فترة المراقبة، استخدمت ربع الأمهات هواتفهن بشكل عفوي، وأثناء الانشغال بالهاتف أبديْن ضعفاً كبيراً في التفاعلات اللفظية وغير اللفظية مع الأطفال.

        تركيز الأم الكامل أساسي للتعليم في سن مبكرة

        تجربة أخرى مهمة ومصممة بشكل محكم، أُجريت في مدينة فيلاديلفيا من قبل الباحثات كاثي هيرش باسيك وميشنيك غولينكوف، إلى جانب جيسا ريد من جامعة تمبل، اختبرن من خلالها تأثير استخدام الأبوين للهاتف الذكي على تعلم الأطفال للغة.

        وقد تم إحضار 38 أم مع أطفالهن البالغين من العمر حوالي سنتين، ووضعهم في غرفة كبيرة. ومن ثم، طُلب من الأمهات تعليم أطفالهن كلمتين جديدتين، وهما “القفز” و”الاهتزاز”، مع منح الأمهات هواتف حتى يتمكن الباحثون من التواصل معهن من غرفة أخرى منفصلة. وأظهرت المراقبة أن الأمهات عندما تتم مقاطعتهن باستمرار بمكالمات هاتفية، تضعف قدرة الأطفال على تعلم الكلمتين الجديدتين.

        ومن الجوانب الطريفة لهذه التجربة، أن الباحثين قاموا في النهاية باستبعاد سبع أمهات من الغرفة، لأنهن كن يمتنعن عن الإجابة على الهاتف ويبقين تركيزهن الكامل على تعليم الأطفال، وهو أمر كان بالطبع غير مفيد لهذه التجربة، ولكنه مفيد جداً لهن ولأطفالهن.

        لكن لا بد من التوازن بين حاجات الطرفين

        في الحقيقة، لم يكن إيجاد توازن بين احتياجات الأبوين والأطفال في يوم من الأيام سهلاً، والأصعب من ذلك هو إيجاد التوازن بين رغبات الطرفين، ولذلك من السذاجة الاعتقاد بأن الأطفال يمكن أن يكونوا باستمرار محور التركيز الكلي للوالدين.

        لطالما كان الوالدان يتركان الأطفال ليتدبرا مسألة اللعب بنفسيهما، وكانت الأنشطة والألعاب تتراوح بين الخطيرة والآمنة. وبشكل ما، يمكن اعتبار أن قضاء الوقت في مشاهدة شاشة الهاتف أو التلفزيون في القرن الواحد والعشرين لا يختلف كثيراً عن الأساليب الأخرى التي استخدمتها الأمهات على مر الأجيال لإبقاء الأطفال منشغلين.

        الانشغال الدائم في استخدام الهاتف إنذار بالإدمان

        لا يعتبر الانشغال الظرفي للوالدين من حين لآخر أمراً كارثياً، لأنه يمكن أن يدفع الطفل لتطوير قدراته على التأقلم ومجابهة الأخطار، إلا أن الانشغال الدائم عنه هو الأمر الذي يجب الحذر منه.

        في الواقع، إن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية مرتبط بالعديد من علامات الإدمان: حيث أن الأبوين المنشغلين بهذا الجهاز تظهر عليهما العصبية وسرعة الغضب والانفعال، وهما لا يكتفيان فقط بعدم ملاحظة التفاعلات العاطفية للطفل، بل أحياناً يقرآنها بشكل خاطئ.

        كما أن الأبوين المنشغلين بالشاشة، تكون ردة فعلهما الغاضبة أسرع من غيرهما، حيث يشعران بأن الطفل يحاول التلاعب بهما، بينما هو في الحقيقة يسعى فقط للحصول على حقه في بعض الاهتمام.

        لابد من السيطرة على ظاهرة “الاهتمام العشوائي” بإغراءات الهاتف

        باختصار، إن انقطاع التواصل بين الأبوين والطفل من حين لآخر وبشكل عرضي، هو أمر لا ضرر منه، بل يمكن أن يكون صحياً ونافعاً إذا تم بشكل مدروس، لأنه مع تقدم الطفل في السن سيحتاج حتماً لمزيد من الاستقلالية. ولكن هذا النوع من المقاطعة المحدودة والمدروسة يختلف تماما عن الانشغال الكلي، الذي يحدث عندما يكون أحد الأبوين جالساً مع ابنه ولكنه في نفس الوقت لا يتواصل معه بشكل حقيقي، كما لو أن طفله أقل أهمية من رسالة البريد الإلكتروني.

        يمكن اعتبار أن طلب الأم من أبنائها الخروج للساحة واللعب، أو طلب الأب الابتعاد عنه قليلاً حتى يركز على بعض أعماله لمدة نصف ساعة، هو أمر طبيعي جداً في ظل ضغوط ومسؤوليات الحياة اليومية لدى الكبار. ولكن يكمن الإشكال في تفاقم ظاهرة “الاهتمام العشوائي”، الذي تسيطر عليه إشعارات وإغراءات الهاتف الذكي.

        الأطفال مستعدون للقيام بأشياء كثيرة للحصول على الاهتمام

        إن إيجاد حل لهذه المعضلة ليس أمراً سهلاً، فحتى داخل المؤسسات التعليمية، تُقدّم للأطفال دروساً مكثّفة ومملة، تُعطى فيها الكلمة غالباً للمدرس وليس التلاميذ. وفي هذه البيئة، تنخفض فرص الأطفال لخوض المحادثات العفوية.
        لكن الخبر الجيد هو أن الأطفال الصغار مزودون فطريا بالقدرة على أخذ ما يحتاجونه من الكبار، وهو أمر يدركه الآباء عندما يُصدمون لمشاهدة أبنائهم وهم يؤنبونهم بكل غضب.

        فالأطفال مستعدون للقيام بأشياء كثيرة للحصول على الاهتمام من الوالدين المنشغلين بشاشة الهاتف، وإذا لم نسع لتغيير سلوكنا، فإن أطفالنا سيسعون لتغييره بكل الطرق، حتى لو كان ذلك عبر الدخول في نوبة غضب.

        في بعض الحالات، ينتهي المطاف بالطفل بالاستسلام للأمر الواقع، والتخلي عن طلب الاهتمام. وقد أظهرت دراسة أجريت على الأيتام في رومانيا، حجم الضرر والحرمان الذي يتعرض له دماغ الرضيع عندما لا يكون هناك طرف بالغ يتفاعل معه في حياته اليومية. ونحن لا نعلم حتى اليوم فظاعة الذنب الذي نقترفه عندما نفشل في التواصل مع أطفالنا.

        لكن المحاسبة يجب أن تبدأ بالنفس ثم الآخرين

        مما لا شك فيه، للكبار أيضاً نصيبٌ من المعاناة من هذا الوضع؛ إذ أن الكثيرين منهم قد صمموا حياتهم اليومية بشكل مأساوي فأصبحوا دائماً على ذمة العمل، وفي نفس الوقت يحاولون رعاية الأطفال، والتواصل مع الآخرين، ومتابعة الأخبار، والتسوق عبر الإنترنت، بيد أنهم في الحقيقة عالقون داخل دوامة رقمية.

        في ظل هذه الظروف، يميل بعض الآباء والأمهات لتفريغ شحناتهم السلبية من خلال توبيخ الأطفال على اهتمامهم بشاشة الهاتف، عوضاً عن محاسبة أنفسهم أولاً على نفس هذا السلوك. وفي المقابل، نحن نحتاج لخفض عدد المهام والواجبات التي نثقل بها كاهلنا كل يوم، إلى جانب خفض الوقت الذي نقضيه أمام الشاشة.

        الانقطاع عن التكنولوجيا ضروري للحضور قلباً وعقلاً مع الأولاد

        إذا أمكن لنا السيطرة على علاقتنا بالتكنولوجيا، فإننا سوف نتمكن من تقديم أشياء كثيرة لأطفالنا، بكل بساطة عبر خفض المهام والملهيات الأخرى التي تشغلنا عنهم. ويجب على الآباء والأمهات أن يمنحوا أنفسهم الحق في الانقطاع عن العالم الخارجي والهروب من الضغوط الخانقة التي يسلطها عليهم الآخرون كل يوم.

        كما يمكننا من حين لآخر أن نقضي شؤوننا ونخاطر بترك الأطفال يلعبون في الحديقة، وعلى الأغلب سوف يكونون بخير. ولكن الشيء المهم هو أننا عندما نكون بجانبهم، يجب أن ننقر على زر إغلاق الهاتف ونتركه بعيداً لنكون حاضرين قلباً وعقلاً.

        شارك394غردأرسل

        ذات صلةمواضيع

        ميديا

        7 مايو، 2025

        في إطار دعم الرياديات وتعزيز الشراكة المجتمعية: السيدة لينا زاهي التميمي-سعد الدين تزور مركز شيرين للتدريب المهني برفقة نخبة من...

        ميديا

        20 أبريل، 2025

        من يكون نصفك الآخر؟ رحلة البحث عن شريك الحياة بقلم حنين دويكات بإشراف الدكتورة فلسطين نزال اختيار شريك الحياة يُعد...

        ميديا

        19 أبريل، 2025

        في يوم الأسير الفلسطيني، وزارة شؤون المرأة تطلق تقريراً يوثق العنف الممنهج ضد الأسيرات الفلسطينيات في مناسبة يوم الأسير الفلسطيني،...

        الموضوع التالي
        أصبحت رائجة الآن.. اجعلي حقائب القش هذه خيارك في الصيف!

        أصبحت رائجة الآن.. اجعلي حقائب القش هذه خيارك في الصيف!

        أنتِ لها

        جميع الحقوق محفوظة | أنتِ لها © 2020

        تعرفي على انتِ لها

        • نبذة عن أنتِ لها
        • من نحن
        • فريق أنتِ لها
        • الهيئة الاستشارية العليا
        • لمشاركاتكم
        • اتصل بنا

        تابعينا

        لا يوجد نتائج
        عرض كل النتائج
        • ميديا
        • رياديات
        • تجربتي
        • صحتكِ
        • مطبخكِ
        • إطلالتكِ
        • منوعات
        • فرصتكِ
        • حياتي شوب

        جميع الحقوق محفوظة | أنتِ لها © 2020

        Login to your account below

        Forgotten Password?

        Fill the forms bellow to register

        All fields are required. Log In

        Retrieve your password

        Please enter your username or email address to reset your password.

        Log In

        Add New Playlist

         

        تحميل التعليقات...