أنتِ لها تحاور مصابة بفيروس كورونا في فلسطين
- مصابة تتحدث عن خطر الإشاعات على الأهل والأبناء .
- أبرز الأعراض التي تعرضت لها المصابة س. ا أعراض إصابتي كانت .
- المصابة س. أ انصح الجميع بالالتزام بالكمامة والكفوف والتغسيل
- أصعب اللحظات كانت ..
- الكورونا ليست مخيفة , ولكن …
كتابة : رؤى عطا
منذ أسبوعين ارتفعت وتيرة الإصابات بفايروس كورونا في فلسطين ، وما زالت آخذة بالازدياد لا سيما في محافظة الخليل. واتخذت وزارة الصحة واللجنة الوبائية الرسمية واللجان الفرعية الاجراءات والتدابير الاحترازية ، وتم عزل المصابين في مراكز الحجر التي اعيد فتحها مجددا وكذلك تم وضع آلاف المخالطين بالحجر المنزلي كإجراء وقائي واحترازي ، ومن بين المصابين شباب ورجال ونساء وأطفال ، ومن هنا كان لمجلة وموقع المرأة الفلسطينية والعربية أنت لها لقاء مع إحدى المصابات س. ا والموجودة حاليا بأحد مراكز الحجر تحت إشراف ومتابعة طبية ، ونتحفظ على الاسم الصريح بناء على طلبها وقد أشادت المصابة بالجهود المبذولة والطاقم الصحي والإشراف والمتابعة الدائمة . حيث قالت : عندما خرجت من البيت لتلقي العلاج بسب ضيق التنفس مكثت ٣ أيام حتى تحسنت صحتي وكنت تحت اشراف طاقم طبي وفّر لي جميع الخدمات الطبية ، وأتوجه بالشكر والعرفان لهم لمخاطرتهم وعنايتهم بي حتى تحسن وضعي الصحي
- أنتِ لها : ما سبب توجهك لمركز الفحص ؟
/ س. أ : ما دفعني للتوجه لمركز الفحص هو معاناتي من السعال و ألم الحلق .
- أنتِ لها : كيف توجهتِ لمركز الفحص ؟
/ س. أ : توجهت من البيت للمستشفى الوطني بتكسي و جلست بالمقعد الخلفي وكنت ارتدي الكمامة والكفوف وعندي وصلي للمستشفى تم نقلي بسيارة الإسعاف من المستشفى الوطني الى مركز الفحص والفرز في زواتا.
- أنتِ لها: ما هو الفحص الذي تم اجراءه ليتم تشخصيكِ ؟
/ س. أ : تم الفحص بأخذ مسحه عن طريق الأنف .
- أنتِ لها : ما هي المدة التي تتطلبها النتيجة حتى تظهر ؟
/ س. أ : 24 ساعة
- أنتِ لها : ما هي الاجراءات التي اتبعتها لدى معرفتك بالإصابة ؟
/ س. أ : أخذت الحذر بلبس الكمامة والكفوف وحاولت أن أبقى بغرفتي ولكن لم أستطع البقاء كثيرا ، لإنّ اولادي بالبيت و والدهم مسافر وأنا المسؤولة عن توفير احتياجاتهم ، لهذا لم استطع أن أحجر مفسي بالغرفة ، ولكنني في ذات الوقت حافظت على استمرار التعقيم بالماء والكحول .
- أنتِ لها : كيف تلقيتِ خبر الإصابة ؟
/ س. أ : عندما تلقيت خبر اصابتي بالفايروس حمدت الله ، ولم أخف من الكورونا لانها ابتلاء من الله تعالى ولا اعتراصض على حكم الله ، ولكن كان هدفي أن يتم فحص أطفالي أيضًا ومعرفة نتيجتهم حتى اطمئن على صحتهم .
- أنتِ لها : ما أصعب موقف مررتِ به منذ اصابتكِ وحتى هذه اللحظة ؟
/ س. أ : أصعب موقف واجهته كان لحظة خروجي من البيت ، حيث لم استطع تقبيل أولادي لأودعهم وابني الصغير كان يبكي ويطلب مني ان أخذه معي ويطلب من الله ان تكون لاسمح الله نتيجته موجبه ليأتي معي وهنا كانت صعوبة ما بعد اعلان النتيجة .لقد ظهرت نتيجتي في الساعة الواحدة ظهرًا وتلقيت الخبر وتم إحضار لجنة فحص الكورونا لأولادي في البيت ، وهنا وكان الألم الأصعب ، حيث أنني بكيت لأنني أنا من تسبب بهذا الألم لهم ، كانت الساعة الثانية ظهرًا عندما تلقيت نتيجتهم الأولى ومبدئيًا كانت سلبية والحمد لله ، وخرجت من البيت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى لا أشكل أي خطر عليهم .
- أنتِ لها : ما الأعراض التي تعاني منها في الوقت الحالي ؟
/ س. أ : أعاني حاليًا من ألم بالحلق ، وفقدان لحاستي التذوق والشم بشكلٍ كامل ، وأحيانًا أعاني من المغص والاسهال وحكة بالعيون .
- أنتِ لها : ما ملاحظتكِ حول نشر الأسماء والشائعات حول مصابي كورونا ؟
/ س. أ : للأسف لدى معرفتي بالإصابة طلبت عدم نشر الاسم خوفًا من الشائعات ، ولكن تم تسريب الاسم ببعض الجروبات والمواقع والشائعات كثيرة ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
- أنتِ لها : بناءً على تجربتكِ في الإصابة والمخالطة ما هي نصيحتك التي توجهيها للناس ؟
/ س. أ : علينا أن لانستهتر بالفايروس ، فالفايروس موجود ليس كذبة متل ما يعتقد بعض الناس والوقاية ثم الوقاية بعدم الاستهتار و لبس الكمامات والكفوف وتجنب المصافحه والتقبيل .
- أنتِ لها : ما هي رسالتك للنساء والمجتمع ؟
/ س. أ : الكورونا ليست مخيفة نهائيًا ، فقط يجب الأخذ بسبل الوقاية من وباء الكورونا و أخذ الحيطة والحذر عند الخروج من المنزل بلبس الكمامة والكفوف والأصعب هو الحجر الصحي لانه يكون بالبعد عن الأبناء .
يذكر أن منظمة الصحة العالمية تعرف فايروس كورونا على أنه : سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19.
أما عن كوفيد -19 : هو مرض معدٍ يسببه فيروس آخر تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019. وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم .
أما عن أخر الاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بخصوص حالات الاصابة والشفاء حتى لحظة كتابة الموضوع فهي كالآتي :
بلغ عدد حالات الإصابة الكلي : 1375 حالة
عدد الحالات النشطة : 754 حالة
في حيت بلغ عدد حالات التعافي : 616 حالة
أما عن الوفيات فهي 5 حالات .
وحسب تصريح وزيرة الصحة الدكتورة مي كيلة وتبعًا لبيانات وزارة الصحة فإنَّ وضع جميع الإصابات مستقر حتى لحظة إعداد هذا الموضوع .
وفي تسارع كبير جدًا لانتشار فايروس كورونا في الأشهر الثلاث الأخيرة وصل عدد المصابين في العالم 9 ملايين إصابة بحسب احصائيات جامعة جون هوبكنز الأمريكية ووصل عدد الوفيات إلى 473 ألف حالة وذلك منذ أن أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية عن ظهور أول حالة في ديسمبر.
